د. ابومحمد ابوامنة . جاء في انباء الامس ان الأستاذ علي عثمان محمد طه رئيس اللجنة العليا لمتابعة تنفيذ اتفاق الشرق وجه بضرورة المضي قدماً في تنفيذ وإستكمال ما تبقى من الإتفاق، خاصة فيما يتعلق ببند المسرحين وذلك في فترة أقصاها أسبوعين. منذ توقيع الاتفاقية عام 2006 نسمع بان السلطة الانقاذية تعلن استعدادها والتزامها الجاد بتنفيذ بنود الاتفاقية وتمر السنون ويتكرر نفس الكلام, مما يعني ان الاتفاق لم ينقذ. ومن المعروف قانونيا ان عدم الالتزام بتنفيذ اي من بنود الاتفاق في مواعيده المحددة يلغي الاتفاق نهائيا. وبهذا تعتبر اتفاقية الشرق الهايكشاب لاغية قانونيا. صارت قربة مقدودة ولا يصلح النفخ فيها. وعدت الانقاذ بتطبيق سياسة التمييز الايجابي لابناء الشرق في كافة مواقع الخدمة المدنية والعسكرية والقضائية وفي التعليم الا انها لم تلتزم حتي بهذا الوعد البسيط. بل هي لا زالت تطارد ابناء البجا من الخدمة ورفضت تعيين خريجي الجامعات فصاروا مصدر خطر للمواجهات القادمة. ثم ان الاتفاقية طبختها استخبارات النظام مع دولة ارتريا, ولم يلعب فيها مثقفو الشرق ومرجعياته اي دور. ان اهل الشرق اصبوا بخيبة امل كبري من الاتفاقية الهزيلة اذ لم ترق الي تطلعاتهم التاريخية والتي تمثلت في خلق اقليم شرقي موحد يحكم بواسطة ابنائه وان يشارك اهال الشرق في كل مستويات الحكم المركزية المبني علي اسس النظام الديموقراطي الفيدرالي والذي يحترم حقوق الانسان كما نصت عليها مواثيق الاممالمتحدة, وان تخصص واردات الاقليم لتنمية الاقليم, وتحرير حلايب والفشقة. عندما حمل ابناؤنا السلاح كانت الانقاذ هي المسيطرة علي كل الاوضاع, وعندما رجع الابطال وجدوا ان الانقاذ لا زالت هي المسيطرة علي كل الاوضاع, كاننا يا بدر لا رحنا ولا جينا. عبد الرحمن الصادق قال: السودان يحترم حقوق الإنسان لا تضحك فهذه المعلومة القيمة افادنا بها السيد عبد الرحمن الصادق المهدي لدى مخاطبته العيد الثانى والستون لتكوين الاتحاد الاوروبي, رغم انه المعلومة تدعو حقا للضحك, فقد ضحك عليه المجتمع الدولي باكمله لانه علي دراية تامة لما يجري في السودان. كان ذلك 9 من الشهر الجاري. كيف يفسر لنا السيد عبد الرحمن بعض الاحداث التي وقعت في الفترة الاخيرة في السودان, مثل الاغتيالات والاعتقالات واعلان حالة الطوارئ وتكميم الافواه؟ ما رايه في اعتقال الصحفي فيصل محمد صالح, واغتيال الامن لعوضية عجننا, ومنع الصحفيين الاحرار من الكتابة, ومصادرة الصحف بعد طباعتها, واصدار الاوامر للجيش بالا يأتي بجريح, وباطلاق النار في الحي علي المواطنين في مناطق الحدود, والترحيل القسري للمواطنين السودانيين من قبائل الجنوب وتهديديهم بمصادرة ممتلكاتهم؟ ومطاردة ستات الشاي واجبار طالبات جامعة البحر الاحمر لمغادرة الداخليات وال رمي بهن الي الشارع حيث تحوم الذئاب الجائعة؟ افدنا يا سيد مساعد الرئيس هل هذا هو فهمكم لاحترامكم لحقوق الانسان؟. الجمعة جات فاين الصلاة يا ريس؟ بعد ان صلي السيد رئيس الجمهورية الجمعة الماضية في تلودي قال انه سيصلي الجمعة القادمة في كاودا. نحب ان نذكر سيادته بان الجمعة وصلت ونذكره بنيته للتوجه الي كاودا. عليه فقط ان يخطر عبد العزيز الحلو بقدومه لعله يكرمه. والامل كبير في تحقيق تلك الزيارة لو جاء الريس حاملا غصن المحبة والاخاء والسلام. لكن توجهات الريس تسير عكس ذلك, مما يجعل صلاة الجمعة في كاودا امرا مستحيلا.