!! بقلم /الطيب رحمه قريمان /كندا [email protected] جماعة من قيادات المؤتمر الوطني قد انتهت من الإعداد ل “انقلاب آخر” حتى تستمر هذه العصبة و العصابة الفاسدة في الضحك على الشعب السوداني بإنقاذ أخرى لتحكم السودان لعقود من الزمان قادمة … تؤكد مصادرنا إلى أن الانقلاب القادم قد أعدت له هذه الجماعة كل أركانه و فصوله تمام الإعداد و قد حدد تاريخ تنفيذه … اعتراض بعض المدبرين على الخطة البديلة في حال فشل التنفيذ و الاستيلاء على السلطة لم يجد أذنا صاغية , و ذلك لان الانقلاب هو عبارة عن حركة تسليم و تسلم في حقيقته و واقعه , و لكنه للعامة فانه انقلاب حقيقي على سلطة الإنقاذ الغاشمة الفاسدة الجائرة التي قسمت البلاد و شردت العباد … اعد له أن يكون انقلابا ابيضا بلا ضحايا أو دماء تراق في شوارع الخرطوم و غيرها من المدن … و أما الفرقعة الرصاصية بالبنادق الخفيفة و الثقيلة في شوارع المدن فأمر لابد منه و أما فرض حظر التجوال و إعلان حالة الطوارئ لا مفر منه و ذلك حتى يتسنى للقادة الانقلابيين الجدد , و بموجب الشرعية الثورية , اعتقال بعضا من وزراء و تنفيذيين الحكومة الحالية و بعضا من قيادات المعارضة الذين يخشى منهم من أمثال مبارك الفاضل المهدي و حتى يعطى الانقلاب مذاق الواقع و الحقيقة لابد من بيان للإدانة و الشجب و الوعد “الصادق” و الوعيد . سيكون انقلابا جهنميا و يكون استلام السلطة فريد من نوعه و لم يسبق له مثيل في دول العالم الثالث “الانقلابى” … على أن هذا الانقلاب يقع بالتزامن مع الخرطوم “العاصمة المثلثة” في جميع ولايات السودان الشمالية و قد تقرر أن يكون في كل ولاية قائد للانقلاب , مؤيد و مبارك و معلن انضمام ولايته لما جرى في الخرطوم من تغيير في السلطة المركزية … و سوف يتسيد فتية المؤتمر الوطني الذين اعدوا لذلك الموقف كله و سوف يتقدمون حركة التغيير هذه مع ملاحظة أن الإبقاء على بعض من ولاة الولايا الحالية أمر أتقف عليه على أن يعلنوا مناصرتهم و تأييدهم و دعمهم للنظام الجديد … لابد من خروج بعض من الجماهير هنا و هناك للتأييد و الدعم و الوقوف مع الحركة الانقلابية الجديدة السلمية باعتبارها حركية وطنية خالصة تقف في صف الجماهير لتفك و تفرج عنهم حال الضنك و الضيق المعيشي الضيم الذي أوصلتهم إليه “ثورة الإنقاذ” … و هناك تنسيق دقيق و قوى مع عدد كبير من السفراء السودانيين بالخارج ” كادر كيزانى معروف ” لإعلان دعمهم و وقفوهم مع الحركة الوطنية و استعدادهم لتسخير علاقاتهم لجلب الاعتراف الدولي بالنظام الجديد و جلب الدعم و المعونة من تلك الدول … إذ نحن نحذر من هذا المخطط الشيطاني الذي اعد له بليل بهم تماما كما خطط قبل ذلك لما سمى بثورة الإنقاذ قبل ذلك في1989 إنما نلفت انتباه الجماهير السودانية الثورية الواعية إلى هذا الجرم الذي تكاد قيادات من حزب المؤتمر الوطني السوداني من تنفيذه … و للعلم فأنهم قد اكتسبوا خبرة لسنوات طوال في المراوغة و المداهنة و الكذب و النفاق و لا ننسى أن كل مقاليد الحكم في أيدهم دون منازع أو مشارك … و أخيرا فأن من ذاق حلاوة العسل لا يخشى لدغ النحل …