[email protected] يحاول المشير عمر حسن البشير أن يلحق بقطار التيارات الاسلامية الذى زاد بريقها هذة الايام .. ولكن لا يستطيع .. فهو لا يحمل معه زادا أو خطوطا يسير عليها .. أو خارطة طريق .. يستعين فى بعض الاحيان بمحولجى (الذى يغير مسار القطارات ) قديم مثل د. ابراهيم دقش أخرج النميرى من قبل الى الخطوط الميتة والزوال دكتور محمد مرسى جاء الى السلطة يسنده حزب اكثر تنظيما .. دخل السباق وتقدم الصفوف فى الجولة الاولى .. وجد نفسه فى الجولة الثانية يتنافس مع أحد رموز حسنى مبارك .. هذا الوضع جعله يحصل على الاصوات العقابيه من الاحزاب الاخرى ويفوز فى دراما لم يشهد العالم مثيل لها .. منح هذا الفوز دكتور مرسى ترياقا وجعله يقول : انة مرشح الثورة .. ولكن اين سوف يؤدى القسم ؟؟ أزيل من المشهد بلحظات مجلس الشعب .. وجد نفسه بين يافطتين ..المجلس العسكرى .. محكمه دستورية عليا .. تصرف بذكاء شديد أدى القسم فى كل المحطات .. أختبرهم بذكاء وأعاد مجلس الشعب بلغة أكثر بلاغة .. لم يتهور وصاغ عبارات من مكتب الرئاسة أنة مع الدستور والقضاء اذا كان هناك من صيغة تلبى وضع مجلس الشعب فهو معها .. اختبار السكر والضغط معا كشف لة المستخبى من الاحزاب والفئات التى تدعى الثورية وكانت تشكو من حسنى مبارك .. كيف انها استجارت بالمجلس العسكرى مشرعا ومنفذا .. وصعدت من كعب المحكمة الدستورية …المحكمة الدستورية اعطيت قيمة هذا حق ..وهذه خطوة مهمة فى احترام القضاء ويكون بعيدا ونزيها مستقبلا .. ولكن ربما لا يعرف الكثيرين أن المحكمة الدستورية تم تعينها من قبل حسنى مبارك .. والمفروض ان تكون منتخبة .. نحن الان نقول للبشير السودان اكثر وعيا من المصريين ويعرف تماما انة يزيل البشير فى لمح البصر .. ولكن البشير حطم دولة السودان ومفاصل الدولة ووضع اصحاب الولاء فى كل مرفق .. هذا مايشغلنا نحن .. والثورة القادمة اكثر وعيا واكثر تقدما من الشعوب الاخرى .. للأسف البشير وغازى وعلى عثمان ومعهم الممثل محمد موسى يبلغون العالم اننا شعب كسلان ..ويقهقهون ويمرحون أمام الخليجيون الذين حضروا للاستثمار .. البشير بوضعه الحالى أزمة حقيقة .. حتى مكونات برمجيات الكمبيوتر لمصانع السكر منعتها أمريكا ونحاول الحصول عليها هكرا.. والطيران السودانى معطل ومقصوص الجناح .. دكتور محمد مرسى نجح فى أول زيارة للسعودية وأخبرهم ..أمن الخليج خط احمر .. عبارة تريح الاعصاب فى وقت يتآمر مجلس الامن مع دولة ايران وسوريا على محاصرة خيرات العرب وقوتهم .. البشير ليس لدية فقية أو مرشد أو حتى مستشار صحفى .. مستشار السفارة فى لندن يمجد ايران والعلاقة معها .. نافع حضر للقاهرة لمصافحة مرسى وقد كان منسقا مع حسنى مبارك الذى سجن مرسى .. ملف البشير لا يتناغم مع ملف مرسى صحيح نحن الآن يلفنا الحزن على ضياع اكتوبر وغياب رجال ورموز .. وأكثر خوفا على مستقبل السودان .. ولكن يحفنا الامل وقلوب مفعمة بالايمان