عمر صالح [email protected] عندما اتت الانقاذ وفى الليله المشؤومه من يونيو 1989 استيقظنا صباح الجمعه على موسيقى القوات المسلحه صباحا من الاذاعه وامتدت الساعات كانها ايام يملاء نفوسنا الترقب لمعرفه من هو الذى قام بهذا لانقلاب فبكل اسف اصبح ديدن القوات المسلحه فى بلدنا هذا دومتا ان تمارس تلك العاده السريه الرزيله على مر العصور فى بلد لايستحق سشعبه سوى ان يكرم من كافه شعوب العالم الذى بهرته الان ثورات ما يسمى بالربيع العربى علما بان شعب هذا البلد هو من يجب ان ينظر له بابهار فهو من علم الشعوب كيف تنتفض على جلاديها ، فاذا بالمذياع حينها بعد طول انتظار وترقب يزف لنا نبا ان من قام بالانقلاب هو العميد بالجيش السودانى عمر البشير الذى حينها وكعاده ضباط القوات المسلحه كال ما كال من شتائم واوصاف على الاحزاب السياسية ونسب اليها كافه اوجه القصور فى شتى مناحى الحياه السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه والامنيه وحتى العلاقات الخارجيه وادعى انه المنقذ لنا ورسم لوحه لانقاذ البلاد كانما جاء حاملا عصا موسى عليه السلام اولى اكاذيبه حينها بانه اتى دون لون او رائحه او طعم كالماء الذلال حتى يتثنى لنا بلعه وقد كان فقد بلع معظم اهلنا الغبش البسيطين ومعهم كثير من افراد المجتمع الدولى ذلك الوعد والكذب الا ان ذوو البصر والبصيره منذ الوهلة الاولى اجزموا بان هذا الرجل ينتمى الى التيار المتاسلم ولم يمضى طويل وقت حتى بدات الحيات تطل علينا من جحورها شيئا فشيئا حتى عملوا على تمكين وتوطين انفسهم واطلقوا على نهجهم فى الحكم المشروع الحضارى ووالذى اصبح فىما بعد مشروعا دماريا فالحضاره التى ادعوها بريئه منهم حيث ان الحضاره عرفت حسبما جاء فى الموسوعه على الشبكه العنكبوتيه ( هي نظام اجتماعي يعين الإنسان على الزيادة من إنتاجه الثقافي، وإنما تتألف الحضارة من عناصر أربعة: الموارد الاقتصادية، والنظم السياسية، والتقاليد الخلقية، ومتابعة العلوم والفنون؛ وهي تبدأ حيث ينتهي الاضطراب والقلق، لأنه إذا ما أمِنَ الإنسان من الخوف، تحررت في نفسه دوافع التطلع وعوامل الإبداع والإنشاء، وبعدئذ لا تنفك الحوافز الطبيعية تستنهضه للمضي في طريقه إلى فهم الحياة وازدهارها ) فان كانت الحضاره بهذا الفهم والمضمون فماذا فعلت بنا الانقاذ واين يقف نظام الحكم من هذا التعريف . اننا نؤمن بان الحكم الديقراطى والتداول السلمى للسلطه هو اكثر الطرق مثاليه لحكم الشعوب وان الديمقراطيه ان ضاقت باهلها فعلاجها هو مزيد من الديمقراطيه فوسائل الحكم الديمقراطى وادواته لممارسه شئون الحكم تتمثل فى استقلاليه سلطاته عن بعضها البعض بما فيها السلطه الرابعه وهى التى تمثل كوابح الفساد لاصحاب السلطات الاخرى تشريعيه وتنفبيه وقضائيه علما بان كل منهم تمثل رقيبا على الاخر فحينها تتجلى الشفافيه فى اروع صورها والتى لا تتاتى الا بالحريه التى تتوقف عند ما تتعدى على حريه الاخرين حيث انه لاتوجد حريه مطلقه فحريه لاتحترم حقوق وحريات الاخرين تصبح خرجت عن النطاق وقطعا ستعمل على تشويه السلام الانسانى و تهدر قيم العداله الاجتماعيه ففى النظم الديمقراطيه تتجلى اسمى ايات الحريه والسلام والعداله الاجتماعيه – فهل المشروع الحضارى المزعوم حقق لنا اى من القيم المذكوره المنشوده اعلاه قطعا الاجابه على هذا السؤال بالنفى فعلى الرغم من ان اصحاب هذا المشروع نادوا بالاحتكام الى الشريعه الاسلاميه والتى لا ياخذنا شك فى انها القانون السماوى الامثل فى حكم العباد لكن تجربه هؤلاء المتنطعين الافاكين شوهت تلك التجربه وافرغتها من محتواها فابسط قواعد الشريعه والتى تقود الى العداله تطبيق مبادى بسيطه فمثلا عندما جاء سيدنا عمر اولى مبادى دولته محاسبه الولاه فى مشرعنا الحضارى نجد ان الولاه تم اطلاق ايديهم فاصبحوا كلهم الحجاج فى سفك الدماء ويعجز التاريخ ان ياتى لهم بمثيل فى الفساد فقد اقر سيدنا عمر مبدا من اين لك هذا فى محاسبه الولاه فاين عمر من عمر كما ان الحديث الشهير ( انما هلك الذين من قبلكم كانوا اذا سرق فيهم الشريف تركوه واذا سرق الضعيف اقاموا عليه الحد ,,,,,الخ الحديث الذى كلكم يحفظه عن ظهر قلب فقذ حزف هذا الحديث من مقررات السلطه الحاكمه واستعيض عنه بفقه الستره والكثير الكثير من القيم الاسلاميه المهدره فى عصر المشروع الدمارى الذى دمر كل ما هو جميل بالبلاد القيم الاجتماعيه الجميله التى كانت تسود بين افراد المجتمع السودانى قد تلاشت اصبح التعليم تاليم والصحه مرض والامن جهازا بدلا من يحافظ على بث الطمانينه فى نفوس العباد هو مصدر الخوف والقلق لما يمارسه فى حق الموطنين حيث اصبح هنالك ادب جديد فى الاعتقالات فبعد التعذيب فى بيوت الاشباح جاءت مساله الاغتصاب والتحرش الجنسى فى حق المعتقلين لعمرى ما كان هذا السلوك معروفا فى هذه البقعه المعروفه بالسودان فقد قام بادخال هذا الاسلوب هؤلاء الشواذ والنشاذ ناهيك عن الحروب التى تفتحت جبهاتها بالقبل الاربعه باسم المشروع الحضارى فانعدم الامن والامان لما تبقى من وطنى ا لسودان – الاقتصاد واه من الاقتصاد لقد هرمنا اى والله هرمنا من تلك النظريات التى ما انزل الله بها من سلطان فدوما تحل الحكومه اشكالياتها على حساب هذا الموطن المغلوب على امره لم تكلف نفسها يوم ان تقسط فى حقه وهى المناط بها الحكم بالقسطاس واخر حاجه السودان مفلس فى شنو تانى ما مفلس ، فعوامل الحضاره الاربع الموارد الاقتصادية، والنظم السياسية، والتقاليد الخلقية، ومتابعة العلوم والفنون – تلك الراباعيه عمل على دمارها هؤلاء الشواذ فلم يتبقى لنا شى يسمى حضاره قاصبحنا نتزيل كافه الدول فى كافه مناحى الحياه علما باننا اصحاب اقدم الحضارات فى الكون فماذا ننتظر بالله عليكم ماذا ننتظر فاما حياه تسر الصديق واما ممات يغيظ العدا