البرهان    استهداف طائرات مسيرة قاعدة "فلامنغو" البحرية في مدينة بورتسودان فجر اليوم    "آمل أن يتوقف القتال سريعا جدا" أول تعليق من ترامب على ضربات الهند على باكستان    شاهد بالفيديو.. قائد كتائب البراء بن مالك في تصريحات جديدة: (مافي راجل عنده علينا كلمة وأرجل مننا ما شايفين)    بالفيديو.. "جرتق" إبنة الفنان كمال ترباس بالقاهرة يتصدر "الترند".. شاهد تفاعل ورقصات العروس مع فنانة الحفل هدى عربي    شاهد بالصورة.. المذيعة المغضوب عليها داخل مواقع التواصل تسابيح خاطر تنشر صورة حديثة وتسير على درب زوجها وتغلق باب التعليقات: (لا أرىَ كأسك إلا مِن نصيبي)    شاهد بالفيديو.. الفنان الدولي يدخل في وصلة رقص مثيرة مع الممثلة هديل تحت أنظار زوجها "كابوكي"    شاهد بالفيديو.. الفنانة مروة الدولية تعود لإثارة الجدل..تحضن زوجها وتدخل معه في وصلة رقص رومانسية وهي تغني: (حقي براي وملكي براي بقتل فيه وبضارب فيه)    إنتر ميلان يطيح ببرشلونة ويصل نهائي دوري أبطال أوروبا    الهند تقصف باكستان بالصواريخ وإسلام آباد تتعهد بالرد    برئاسة الفريق أول الركن البرهان – مجلس الأمن والدفاع يعقد اجتماعا طارئاً    والي الخرطوم يقف على على أعمال تأهيل محطتي مياه بحري و المقرن    ترمب: الحوثيون «استسلموا» والضربات الأميركية على اليمن ستتوقف    اعلان دولة الامارات العربية المتحدة دولة عدوان    عادل الباز يكتب: المسيّرات… حرب السعودية ومصر!!    الأهلي كوستي يعلن دعمه الكامل لمريخ كوستي ممثل المدينة في التأهيلي    نائب رئيس نادي الهلال كوستي يفند الادعاءات الطيب حسن: نعمل بمؤسسية.. وقراراتنا جماعية    مجلس الإتحاد يناقش مشروع تجديد أرضية ملعب استاد حلفا    من هم هدافو دوري أبطال أوروبا في كل موسم منذ 1992-1993؟    "أبل" تستأنف على قرار يلزمها بتغييرات جذرية في متجرها للتطبيقات    وزير الطاقة: استهداف مستودعات بورتسودان عمل إرهابي    أموال طائلة تحفز إنتر ميلان لإقصاء برشلونة    قرار حاسم بشأن شكوى السودان ضد الإمارات    بعقد قصير.. رونالدو قد ينتقل إلى تشيلسي الإنجليزي    ما هي محظورات الحج للنساء؟    شاهد بالصورة والفيديو.. بالزي القومي السوداني ومن فوقه "تشيرت" النادي.. مواطن سوداني يرقص فرحاً بفوز الأهلي السعودي بأبطال آسيا من المدرجات ويخطف الأضواء من المشجعين    توجيه عاجل من وزير الطاقة السوداني بشأن الكهرباء    وقف الرحلات بمطار بن غوريون في اسرائيل بعد فشل اعتراض صاروخ أطلق من اليمن    الأقمار الصناعية تكشف مواقع جديدة بمطار نيالا للتحكم بالمسيرات ومخابئ لمشغلي المُسيّرات    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحركة الشعبية تغزو الخرطوم بدبابات ومدافع ومدرعات الجيش النمساوي ؟
نشر في حريات يوم 22 - 12 - 2010


مقدمة ! …….
استعرضنا , في الحلقة السابقة , الطريق الاول – طريق المواصلة , أو طريق الاستمرار , بعد انفصال الجنوب , في حكم الكهنوت الديني الانقاذي , وعدم موافقة الابالسة علي تشكيل حكومة قومية جامعة , كما دعي لذلك السيد الامام !
طلب السيد الامام من المؤتمر الوطني التكرم بالموافقة علي تشكيل حكومة قومية جامعة , بعد انفصال الجنوب , والافادة بقراره التوافقي بحلول يوم الاربعاء 26 يناير 2011 ! والا فان السيد الامام سوف يحرد , ويعتزل العمل السياسي نهائيأ , ويحاكي حكيم المعرة , ويصبح سجين المحبسين … كتابه وعقر داره ! تاركا الساحة السياسية وساس يسوس لعباقرة الانقاذ …
كيتن في ناس الانقاذ … وعشان تاني !
أنزعج الرئيس البشير للمهلة الطويلة , ( 38 يوما ) , 3 مليون و 397 الف ثانية ؟ التي اقترحها السيد الامام لمعرفة رد المؤتمر الوطني علي طلبه ( السيد الامام ) !
3 مليون وتلت المليون ثانية ؟
الكترابة ؟
فسارع الرئيس البشير لتقديم رد المؤتمر الوطني , علي طلب السيد الامام , حتي لا يأخذ السيد الامام علي خاطره , ويودع المشهد السياسي السوداني , بدون قولة مع السلامة لاحبائه الانقاذيين ! لن يستطيع الانقاذيون صبرا علي وحشة , والفراغ الذي سوف يتركه السيد الامام ! سوف يبكي الانقاذيون بالدمع الاحمر علي فراق السيد الامام !
الساحة السياسية السودانية الانقاذية بدون السيد الامام ؟
ما بصدقك ؟
و عليه لم يطق الرئيس البشير الانتظار حتي ذلك التاريخ البعيد لتقديم رده علي طلب السيد الامام ! وتكرم بالرد علي السيد الامام , من القضارف , في خطبته المفتاحية , يوم الاحد 19 ديسمبر 2010 !
وخيره عاجله !
في خطبته تلك , رد الرئيس البشير علي طلب السيد الامام , محددأ مرتكزات وقواعد وتوجهات واستراتيجيات سياسة الانقاذ الاقصائية في دولة شمال السودان الاسلاموية , بعد انفصال الجنوب ! كما يلي :
+ اقامة دولة دينية اسلاموية – دولة الشريعة الدنيوية ( من الدنيا ) , في شمال السودان , بعد انفصال جنوب السودان !
دولة القطع من خلاف وجز الرقاب , دولة الحدود !
هناك طريقان لاثالث لهما في دولة شمال السودان الاسلاموية , بعد الانفصال :
اما طريق المؤتمر الوطني وتحكيم شرع الله , أو طريق الكفر والزندقة !
و المشكلة انه في نظام الانقاذ , لا توجد قواعد مؤسسية يمكن أن تضمن وضع قيود على قرارات الرئيس البشير العشوائية الاستبدادية الاحادية !
+ عدم احترام التعددية الاثنية والعرقية والدينية والثقافية في دولة شمال السودان الجديدة , بعد انفصال جنوب السودان ! في تحدي سافر ومكشوف لقبائل الزرقة في دارفور , ونوبة الجبال , وانقسنا الفونج , وجنوبي الشمال , وهدندوة الشرق !
+ الاستمرار في جلد الفتيات وقهر المراة السودانية ! وكلما احتجت رشا عوض واخواتها , رد عليهم الانقاذ بفيديو جلد أخر ! لمن تلبس البنطلون , ولمن تعمل المريسة , وقريبأ لمن لا تلبس النقاب ؟
+ رفض فكرة الحكومة القومية الجامعة التي تحضر لدستور دائم بعد انتهاء صلاحية الدستور الانتقالي الحالي في يوم السبت 9 يوليو 2011 , وانفصال الجنوب !
وبالعكس الاستمرار في الطريق الاول – طريق المواصلة , مع الغلو والتطرف في تلك المسيرة , بتطبيق نسخة جديدة معدلة , واكثر تطرفأ واقصائية , من حكم الشريعة الاسلاموية , في دولة شمال السودان الجديدة ! حتي يتمكن المؤتمر الوطني من الاستمرار علي سدة الحكم لعقدين آخرين من الزمان!
رد الرئيس البشير , وبالواضح الفاضح , علي طلب السيد الامام ! وبمجرد بداية المهلة التي حددها السيد الامام ! حار حار !
السيد الامام الان في ورطة حقيقية , ولعدة عوامل جوهرية , منها علي سبيل المثال لا الحصر ؛
+ عامل اوباما ,
+ عامل النمسا ,
+ عامل اوكامبو ,
+ عامل الطبقة الوسطي ,
+ عامل التيار العام ,
+ عامل التكفيريين ,
+ عامل ياسر عرمان ,
ضمن عوامل اخري كثيرة !
دعنا نستعرض ادناه , وفي هذه الحلقة , العوامل الثلاثة الاولي المذكورة اعلاه :
اولا :
عامل اوباما !
بطلب , لا بل بضغط من اوباما , زار الرئيس مبارك وملك الملوك والرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز الخرطوم يوم الثلاثاء 21 ديسمبر 2010 ! الامر الاوبامي لهم واحد لا ثان له … الضغط علي الرئيس البشير لعقد الاستفتاء في ميعاده , والالتزام بنتيجته !
نقطة علي السطر !
وفي المقابل يمكن للرئيس البشير ان يفنجط في دولة شمال السودان الاسلاموية ( دولة الشريعة الدنيوية ) , بعد الانفصال , ما شاء له الفنجيط !
اخر الزمن نعيش ونشوف ملك الملوك يصير مرسالا من مراسيل العم سام ؟ ملك الملوك الذي كان يدعو لوحدة اندماجية بين مصر وليبيا والسودان , بل لوحدة كل الدول العربية ! اصبح رسول الشيطان لتفتيت بلاد السودان !
نعم … الخوفة التي ادخلها مصير صدام الماساوي علي يد اليانكي الامريكي سوف تظل تؤرق , وتقض مضاجع قادة وزعماء العرب طيلة هذا الجيل , وربما الذي يليه !
اوباما مبسوط مني !
ردد ملك الملوك لنفسه , منتشيأ , بعد ان أكد لاوباما علي التلفون , ان المهمة قد تمت بنجاح في الخرطوم !
وتلفن اوباما بدوره للقس فرانكلين جراهام في شارلوت في كارولاينا الشمالية , ناقلا له الاخبار السارة ! القس الذي يحمل في مخلايته 7 مليون صوت انتخابي , يحتاج اوباما كل صوت فيها , كما يحتاج المدمن حقنة المورفين ! خصوصا بعد انتكاسة الانتخابات التكميلية في نوفمبر 2010 !
معادلة كسبية – ربحية !
الكل ربحان :
اوباما , الرئيس البشير , الرئيس سلفاكير , ملك الملوك , الرئيس مبارك , الرئيس محمد ولد عبد العزيز , والقس فرانكلين جراهام !
والخاسر الوحيد السيد الامام والشعب السوداني !
فكر اوباما انه ربما لا داع , بعد نجاح زيارة الرئيس مبارك وملك الملوك ومحمد ولد عبد العزيز للخرطوم , لارسال رئيسي جمهورية كينيا ويوغندة , وبعدهما رئيسي اثيوبيا وجيبوتي للخرطوم , لنفس المهمة !
وطفق اوباما يلعب مع البنتين في السيجة الامريكية !
قل لي بربك ماذا يمكن للسيد الامام ان يفعل امام الرئيس البشير , وهو مدعوم من قبل اوباما ( المجتمع الدولي ) , وخلفه قادة وزعماء كل جيران السودان , خصوصا العرب منهم !
قل لي بربك ماذا يمكن للسيد الامام ان يفعل ليبطل تكرار تجربة انفصال الجنوب في الشمال ؟ ليوقف تساقط أحجار الدومينو في الشمال ؟
ثانيأ :
عامل النمسا ؟
النمسا دولة صغيرة , غير ساحلية , في وسط اروبا , مساحتها ( حوالي 83 الف كيلومتر مربع ) اقل من مساحة ولاية جنوب دارفور ! وعدد سكانها حوالي 8 مليون نسمة ( اقل من سكان ولاية لخرطوم ! ) ! ويزورها كل عام اكثر من 5 مليون سائح ! يقال ان عاصمتها فيينا اجمل مدينة في العالم !
في مدينة سالزبورج النمساوية , ولد وترعرع موزارت , اعظم موسيقار ولدته البشرية , علي الاطلاق ! ألّف موزارت روائع الموسيقي العالمية – أكثر من 56 سيمفونية , و21 كونشيرتو بيانو , وأكثر من 20 سوناتة بيانو , و15 أوبرا ! ومات في عام 1791 عن عمر يناهز 35 عاما !
وقبر فقيرأ معدمأ , في مقبرة جماعية مع السوقة والرجرجة والدهماء !
الا يذكرك موزارت , يا هذا , بابن العشرين … طرفة بن العبد القائل :
ستبدي لك الايام ما كنت جاهلا
وياتيك بالاخبار من لم تزود
وياتيك بالاخبار من لم تبع له
بتاتا ولم تضرب له وقت موعد
هذه بلاد تعيش ويعيش اهلها في كوكب اخر غير الكوكب الذي نعيش فيه !
ما الذي يدفعها , وهي في جنانها الارضية , للتفكير في بلاد السودان واهل بلاد السودان ؟
هل سمعت , ياهذا , بأن النمسا قد دخلت حلبة وسطاء السودان المزدحمة … حيث تجد حتي دولة الصومال ودولة جيبوتي , بعدد سكان اقل من سكان محلية أم بدة ! وانها قد أطلقت مبادرة سلمية , للتعايش السلمي بين دولة جنوب السودان الجديدة , ودولة شمال السودان الاسلاموية !
مبادرة مبنية علي المنافع والمصالح المشتركة , وشيلني وأشيلك بدلا من اقتلني واقتلك ؟
وزار وزير خارجيتها الخرطوم خلال شهر نوفمبر 2010 , وغنت له ندي القلعة في
رحلة نيلية علي النيل الازرق , ذكرته بالدانوب الازرق !
ما الذي يجعل النمسا تخرج من طورها , وتهتم ببلاد السودان , وباهل بلاد السودان ؟
وما علاقة كل ذلك بقنبلة السيد الامام , وبموضوع هذا المقال ؟
حجيتك ما بجيتك , يا نمس ( من النمسا ) !
حجوة !
شعرت النمسا بالامن والسلم والسلام يحتويها من كل جانب ! وقدرت وهي الدولة المحايدة ( منذ عام 1955 ) , خصوصأ بعد زوال القطبية الثنائية بسقوط حائط برلين في 1989 , بأن احتمال اندلاع حرب ضدها , من دولة معادية , صار صفرا كبيرأ ! فالنمسا ليست لديها اعداء ! وهي محمية بعضويتها في الاتحاد الاوروبي , وحلف الناتو !
عليه وصلت النمسا الي قناعة بان الجيش النمساوي , وتسليحه وعتاده الحربي , يمثل عبئأ اقتصاديأ عليها ! ويمكن لها ان تستثمر ميزانية الجيش السنوية ( اكثر من 3 مليار دولار سنويأ ) في مشاريع تنموية اجدي وانفع !
وعليه قررت حكومة النمسا بيع عتاد جيشها الحربي ! وعرضت للبيع , في مرحلة اولية , 500 دبابة و100 مدفع ثقيل ! بشرط ان يتم البيع لجهات رسمية معروفة ( ليس بالضرورة دول ) , ودون وسطاء ! تجنبأ لان يقع السلاح النمساوي في ايادي منظمات ارهابية , كالقاعدة مثلا !
ادعوك لان تلزم الجابرة حتي لا تقع من هول ما سوف اقوله لك الان !
كم كانت دهشة الحكومة النمساوية عظيمة عندما تقدم جيش الحركة الشعبية لتحرير السودان بشراء جميع , اكرر جميع , الاسلحة النمساوية !
سوف لن اذكر لك مبلغ الصفقة الاجمالي , حتي لا تقول ( الجاك ؟ ) ؟
وعرض الجيش الشعبي الدفع بالاقساط , علي مدار 5 سنوات , ومقابل شحنات بترول خام تسليم ميناء روتردام في هولندة !
ياللهول ! كل هذا السلاح ! 500 دبابة و100 مدفع ثقيل ؟
أتذكر مذابح زنجبار ؟
سوف يقضي الجانقي علي المندوكورو, وعن بكرة ابيهم !
وغنت ندي القلعة :
وانا شن ذنبي ؟ يا سلفا ؟
انزعجت حكومة النمسا ايما انزعاج لعرض الحركة الشعبية ! وطلبت مهلة للتفكير , وربما الاعتذار ! وقررت بدء مبادرة سلمية بين العدويين الشقيقين … عسي ولعل ! لا تريد النمسا المسالمة لسلاحها ان يكون سببا في ابادات جماعية للعنصر العروبي الاسلاموي في بلاد السودان !
أفهمت , يا هذا , لماذا دخلت النمسا الصغيرة الجميلة … بلاد موزارت وبتهوفن …
في الحلبة السودانية , كحمامة سلام ؟
تلفن بعدها الرئيس سلفاكير للقس فرانكلين جراهام !
هل احكي لك بقية القصة يا لبيب !
أفهمت , يا , هذا , سبب أنزعاج السيد الامام ؟
هل قدرت حجم الورطة التي رمي فيها ابالسة الانقاذ السيد الامام ومعه بلاد السودان , واهل بلاد السودان ؟
الا يحق للسيد الامام ان يقول حاجة … اي حاجة ؟
بدلا من صمت الخشم , وهو يري بلاد السودان تتفتت امام عينيه ؟
وتيب ؟ وتاني ؟
ثالثأ :
عامل اوكامبو !
عدم التداول السلمي للسلطة طيلة العقدين الماضيين , واستمرار نفس الديناصورات الانقاذية علي دست السلطة , بدون تغيير , سهل لهذه الطغمة ارتكاب اخطاء وخطايا بل جرائم تشيب لها الولدان في حق الشعب السوداني ! وذلك وببساطة لغياب الرقابة والمحاسبة الفعالة ! ثم وبظهور محكمة الجنايات الدولية علي المسرح الدولي , تعقدت الامور اكثر في بلاد السودان ! ذلك ان معظم , أن لم يكن كل الطغمة الانقاذية الحاكمة , تعرف وتمام المعرفة , انه سوف تتم ملاحقتها جنائيا بواسطة محكمة الجنايات الدولية , حسب القائمة الخمسينية ! وعليه ونتيجة مباشرة لذلك , ولانها تعرف , وتمام المعرفة , انها مذنبة ! وقد ارتكبت فعلا الجرائم موضع الاتهام , فانها تتشبث بالسلطة , وتكنكش فيها , بايدينا وكرعينا , وكذلك اسنانها !
وهذه الطغمة الظالمة , تتكون من عدة مراكز قوي متشاكسة , فيما بينها ! ولكن كل مركز قوة مربوط ربطأ غليظأ ومباشرأ بالرئيس البشير ! ولذلك يزايد كل مركز قوة من هذه المراكز علي الرئيس البشير , ويغالي , لدرجة التطرف , في دعمه واظهار الولاء له , ضد هجمات اوكامبو عليه ! لان هذه الطغمة تعرف ان سقوط الرئيس البشير يعني صافرة البداية لسقوطها المدوي , وكنسها الي سجون لاهاي الباردة !
ثم ان نظام الانقاذ اصبح يمثل الحزب , الحكومة , البرلمان , القضاء , الخدمة المدنية , القوات النظامية , الشركات الخاصة , وبعض البنوك !
سوف تغرق سفينة موسي , بكل من وما فيها , اذا تم خرقها باعتقال الرئيس البشير !
هذه الطغمة القوية داخل السودان , جد ضعيفة وهشة خارجه , لعامل محكمة الجنايات الدولية ! أذن هذه الطغمة والرئيس البشير علي راسها , وامر قبضه يتدلي من علي عنقه , تمثل لادارة اوباما الخيار الافضل لحكم السودان ! ببساطة لانه يسهل ابتزازها والتاثير عليها ! واذا لم تسمع الكلام وتطيع , فكارت اوكامبو الاحمر موجود ! وسوف يتم رفعه في وجهها !
نخلص من كل ذلك الي ان ادارة اوباما ( المجتمع الدولي ) سوف تدعم الحكومة الانقاذية الحالية , وسوف لن تقبل بتغييرها بحكومة قومية وطنية عريضة , لا تسمع كلام قوي الاستكبار ! اذن هذه الحكومة الانقاذية الحالية سوف ترفع امام معارضيها قميص الشرعية الدولية ! خصوصا بعد انتخابات ابريل المخجوجة , والمعترف بها دوليا !
وسوف لن توافق علي الحكومة القومية , كما هو الحال في جنوب السودان , بعد الانفصال !
ببصره الذي يحاكي بصر زرقاء اليمامة , وبصيرته التي تحاكي بصيرة الرسل والانبياء , يعرف السيد الامام هذه الحقيقة , ويعرفها حق المعرفة ! ولكنه في ورطة حقيقية !
لان مرجعيته الحصرية هي مصلحة ورفاهية بلاد السودان , واهل بلاد السودان !
المرجعية التي تتدابر مع مرجعية المؤتمر الوطني , التي هي الاستمرار في السلطة , تحت كل الظروف , وبمباركة المجتمع الدولي !
السيد الامام لا يزال قابضأ علي الجمر , ولا يسعه غير رفع الصوت عاليأ , تعبيرأ عن هلعه وخوفه , وهو يري , رأي العين , بلاد السودان تتفتت وتحترق امام عينيه ؟
لا يسعه , وهو المواطن الغيور علي وطنه , السكوت وعدم المبالاة وتربيع الايادي ؟ والبكاء علي الاطلال !
قل لي بربك ماذا يمكن للسيد الامام , ( بفكره الموسوعي ولكن بدون كتائب مسلحة , واباطه والنجم , وفي الصقيعة ) ان يفعل امام أبالسة الانقاذ المسلحيين حتي الاسنان , وهم امام خيارين لا ثالث لهما , بعد انفصال الجنوب :
+ الاستمرار في السلطة ( وبدعم من اوباما ) علي طريق المواصلة ؟
أو
+ الموت علي بروش سجون لاهاي الباردة ؟
نواصل استعراض الطريق الثاني – طريق الاطاحة!
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.