12 خالد دودة قمرالدين [email protected] بينما كان شهر أبريل من العام 2008م يزحف على مهل نحو خواتيمه،وتحديداً في مساء يوم 24،كانت منطقة(غطسنا)، أو ما يعرف بالموقع(23)،أي كيلو (23)،جنوب منطقة(كيلك الخرصانة)،أو (كيتاًلك)كما قالها: ذات يوم مداعباً أستاذي الراحل المقيم سيد احمد خليفة(له الرحمة) كل هذا في الطريق إلى حقل هجليج تشهد حادثة عنف أُُستخدم فيها الرصاص من قبل قوات الحركة الشعبية التي كانت تعسكر آنئذ هناك ضد أحد التجار مما أودى بحياته ،فضلاً عن جرح آخر تم إسعافه إلى(لقاوة)،مروراً بشرطة (كيلك الخرصانة) التي ربما تم فيها تدوين بلاغ الإعتداء، وكان الإسعاف عبارة عن (دفار)مكشوف مما جعل المشهد حزايني حد الأسية يدمي العيون والقلوب ،ربما كل ذلك إستفز عرب المسيرية بكيلك الخرصانة الذين أعدوا أنفسهم لمعركة واقعة لا محالة، خاصة وأن بالمنطقة معسكرين لقوات الحركة الشعبية حينها، وكانت وإياهم (الشحمة والنار)!،رغم أنف إتفاق نيفاشا،، تجمعوا من كل حدب وصوب ، وأخرجوا مايدهش !! من أنواع السلاح،كان ذلك نهار يوم( 25)، بعدها بدأت تتعطل الحياة،،إذ تم تعطيل موارد المياه في يوم (26)، وبدأت الأسلحة بأنواعها ،تموسق ألحان الأسية في الهواء،وفي المليان،أُُولئك إحتموا بمعسكريهما ، ونحن إستعصمنا بالبيوت . كان خروجي مساء يوم(27)وب(يس)،بحسبان أن يوم (28)سيوافق اليوم الثالث لتعطيل موارد المياه ،على قلتها،مما سيشهد الإنفجار العظيم في المنطقة،وقد كان! ونحن نتجاوز كيلك البحيرة وب(يس) أيضاً،رغم التوقيف هناك. وها هي مدينة الدلنج تستقبلنا ، ولكن الغريبة أن أول (وسيلة)تمر أمامنا ،كانت عبارة عن (رقشة)،مكتوب على خلفيتهاوبالخط العريض (كتمت)!!!!