[email protected] الأممالمتحدة.. الحلاقة على رؤوس السودانيين..!! تذكرة: كلما ازدادت جرأة الإنسان على التوغل، أصبحت الحياة أكثر جدارة للإحترام……… (الشاعر ريلكه). النص: * رخص المواطن من رخص النظام.. هذا إذا صح بأن لدينا (نظام) بالمعنى المضبوط.. وحاشا لله.. لسنا محكومين بسلطة، إنما بمجموعة قذرة من البشر الغرباء، كلما تعلموه هو كيفية الإحتفاظ بالمفسد في مكانه وترقيته كذلك.. مع حماية نموذجية للفساد.. (وتحية خاصة “هنا” للكاتب عبد الرحمن الأمين الذي قرأ جل الشعب السوداني مقاله البديع أمس عن أفيال الفساد).. ولا أظن أن في العالم شبيهاً لحالتنا في أدنى المجتمعات.. ولكل ذلك تنظر الدنيا بذات نظرتنا إلى نظام البشير: (سفيه ومنحط) لا يحمي مواطنيه، لكنه يستميت في حراسة (رمّته)..! وحين قرأت رسالة موظفي الأممالمتحدة السودانيين، الشاكين حالهم مع (اليوناميد) وهي (تأكلهم)، قلت لنفسي: لقد تعلمت اليوناميد من تجربتها في السودان أن الحكومة لا تأبه بمواطنيها، لكنها تستطيع إبادتهم بيسر..! فماذا يعني بضعة موظفين إذا ظلموا؟! * تعالوا نطالع رسالة (خاصة) وصلتني أمس من بعض الإخوة العاملين في المنظمة بدارفور، أنشرها كما هي: * لقد عقدت الجمعية العمومية للموظفين الوطنيين باليوناميد اليوم في تمام الساعه12 ظهراّ، وتقرر الاتي: بدء اضراب عام عن العمل بتاريخ 592012 (الاثنين والثلاثاء) وفي حالة عدم الاستجاب الاضراب لمدة اسبوعين ثم انعقاد الجمعية العمومية مرة أخرى، وذلك رفضاً للظلم الذي وقع علينا من المنظمة في جانب المرتبات. * تأتي المرتبات من نيويورك بالدولار ويتم صرفها لنا بالجنيه السوداني بواقع 2.88 جنيه للدولار كان هذا قبل (تعويم الدولار) .الآن اصبح السعر الرسمي للأمم المتحده 5.3 جنيه للدولار ولكن ظلت المرتبات كماهي دون أي تعديل. وكانت الزيادة المعلنة من قبل لجنة المرتبات بالأممالمتحده عبارعن 3.6% وهذا ما تم رفضه من جميع الموظفين. وعليه تم مخاطبة الممثل المقيم بالسودان ويدعى (علي الزعتري) وعبره إلى نيويورك ولم نجد أية استجابة. ومطالبنا هي أن يتم صرف المرتبات بالدولار، ويتم تعديل نسبة ال3.6%، أو أن يتم صرف المرتبات بالسعر الجديد للدولار لنفس الرقم الذي كان يأتي من نيويورك (قبل التعويم). ولكن مطالبنا ذهبت دون جدوي. ولهذا تقرر ما سلف ذكره. علماً بأن ميزانية الأمم المتحد توضع في بداية العام. السؤال هو: أين يذهب الفرق في مرتبات الموظفين الوطنيين؟ ولم نجد إجابة من جميع المسؤلين باليوناميد. * انتهت الرسالة. * أما سؤالهم فلن يجدوا إجابة له.. لأن المنظمة التي تتعلم الحلاقة على رؤوسهم تعمل في السودان، لا في دولة (كافرة)..! أعوذ بالله