بقلم مبارك عبدالرحمن اردول لقد عادت اجواء التفاوض والحوار بين طرفي الصراع في السودان العنصر الثابت دوما في معادلة المتحاورين في النزاعات المسلحة هي حكومة الموتمر الوطني مثل الحرف (X) في دوال المثلثات. ولكن عودهم غير حميد هذه المرة ، انظر معي هذه الشروط الاربعة التي ينامون ويصحون ويهلوسون عليها، اولا فك الحركة لارتباطها بحكومة الجنوب (خلاص نسلمكم شهادة خلو طرف بالله ) ثانيا تغيير الاسم وحزف اي شئ يخدش مشاعر الكيزان والحملان الرهيفة مثل كلمة تحرير، جيش شعبي … الخ ، ثالثا الغاء السلاح ورابعا في هذا القائمة هي ابعاد كل العناصر التي لا تنتمي الي المنطقتين (ياسر عرمان ووليد حامد). بدون ان ندلف الي الحديث في متون الشروط اولا علينا ان نتسال عن الخلفية التي اجبرت الكيزان وخاصة مجموعة الخال الانتباهي ومن خلفهم تور الله الانطح (البشير) الي الجلوس الي الحوار . بعد اندلاع الحرب باسبوعين كنا قد استقبلنا وفد الالية الرفيعة في مدينة البرام المحررة بجنوب كردفان وكان يقود الوفد انذاك السيد امبيكي ورئيس بورندي السابق بيوييا والسيد هايلي منكريوس والسيد الجنرال ول همسون (قائد بعثة JMC) وعدد من اعضاء وفدهم، كما ايضا اصطحبهم في الزيارة الرفيق رئيس الحركة الشعبية والرفيق السكرتير العام والرفيق وزير الصحة المستقيل والعميد سليمان جبونا ، المهم في هذه الزيارة هي التحدث الي قادة الحركة المقاتلين في الميدان ومحاولة اصطحابهم الي طاولة التفاوض ، لم يستغرق الاجتماع اكثر من الثلاثة ساعات عاد بعدها الوفد بصحبة خمسة افراد اضافيين كمفاوضين من جبال النوبة ولم ياخذ الامر كثير جهد . لان مبداء الحركة هي النضال والحرب من اجل الحقوق والعدالة ليس الحرب من اجل الحرب، وان د. جون يقول لساني جزء من اسلحتي . ولكن الجميع يعلم مصير اتفاق عقار – نافع (مش العكس ) اصبح في مهملات الجبهجية وخاصة بعد ان سفه الانتباهيين ألتهم الزكية في تنفيذ المخططات الشريرة وافسدوها وانتظروا الاشارة الفشنك اشارة مسجد النور التي اطلقها هذا التور. فالان عدنا بعد القرار الاممي الي نفس الطاولة واشياء كثيرة تغيرت (حتي ملس زاته مات)، يطل علينا هؤلا الصبايا بهذه الشروط لعمري اي تفاوض درسه هؤلا وفي اي معهد او مدرسة تعلموا فن التفاوض بهذه الكيفية ، حتي اذا كانت هذه هي المحصلة التي تودون الحصول عليها فقط بدون اي مقابل (ما تكشفوها علينا كدة بالله خلوها مستورة). لقد عزم الجبهجية كل من هب ودب المرجفين والمستصليحين والعلوج الي التفاوض وكانه مأدبة عشاء، فاليكم ايها الدهماء الذين يتكلمون والهواء البارد يضربهم ورائحة الدجاج (فاقد الصلاحية) تشتم منهم عليكم الارتكاز الي صياغات القرار الاممي الزي يقول في فقراته عن التفاوض :- نص القرار 3- يقرر أن تقيم حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان – الشمال تعاونا كاملا مع فريق الاتحاد الأفريقي ورئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية بغية التوصل إلى تسوية عن طريق المفاوضات على أساس الاتفاق الإطاري بشأن الشراكة السياسية المبرم في 28 حزيران/يونيه 2011 بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان – الشمال والترتيبات السياسية والأمنية المتعلقة بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان؛ 4 – يحث بقوة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان – الشمال على أن تقبلا الاقتراح الثلاثي المقدم من الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة وجامعة الدول العربية بإتاحة إمكانية إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المتضررين في كلتا المنطقتين، وأن تكفلا، وفقا للقا نون الدولي المنطبق، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي المنطبق والمبادئ التوجيهية للمساعدة الإنسانية في حالات الطوارئ، وصول موظفي الأممالمتحدة وسائر العاملين في مجال المساعدة الإنسانية بصورة آمنة وفورية ودون عوائق، وكذلك تسليم الإمدادات والمعدّات، لتمكين أ ولئك العاملين من إنجاز مهامهم بكفاءة في مجال مساعدة السكان المدنيين المتضررين من النزاع؛ تاملوا نصوص هذا القرار جيدا سيكون التفاوض مع من واستنادا علي ماذا ولتحقيق ماذا وقارنوا بينها وبين تلكم الشروط المعجوجة . التي تتعارض مع بشدة مع مرجعية التفاوض وهو القرار القطعي الدلالة . والمعلوم ايضا في تخريمة سيساوية ان دانيال كودي هو من قام حشد كل زي مصلحة حتي ان اسواق الدلنج وكادقلي وامبدة اصبحت خالية من كل المجانيين والمتسولين وان سعر البدلة اصبح اغلي من سعر عربة كرسيدا في الخرطوم لان هذا الموسم (الدرت) سيكون السبر في اديس مع الاحباش (وكل اناء بما فيه ينضح ) . حتي صاحبنا وريً (منغولي في مدينة الدلنج متعه الله بالصحة) قيل انه قد سافر معهم . فليعلم كل الحضور والغياب خلف الاسلاك ان في هذه الطاولة فريقين لا ثالث (انظر القرار اعلاه) فحددوا قبل التحرك الي اي جهة انتم تقفون ، وكل من اراد ان ينضم الينا في اهدافنا وبرنامجنا فله ابوابنا مفتوحة ، واما الطرف الاخر فهو اخر بكل ما تحمل الكلمة من معني لافرق عندنا بين كمال عبيد ومركزو ودانيال لا يوجد وسط. وبالنسبة لنا نحن نتحدث ونتفاوض مع من قاتلنا لنوقف معه هذا القتال ونخطط لمستقبل جديد ، واي شخص جعان ومتسول ومرتزق بالله احزاب الفكة كتيرة وابوابها مازلت مفتوحة يمكننا ان نتوسط لكم لتدخلوها . واخيرا مسالة الشروط دي يعلم القاصي والداني ان كل القوات التي حاربتنا مجتمعة وطنية منها او اجنبية لم يستطيعوا اخداع منطقة جبال النوبة بقوة السلاح التركية والمهدية والانجليز وحكومات الاولقارشية الشمالية ونحن مسالة الحرب دي ما بنخاف منها وخاصة انتو ديل!!! ونحن معاكم و(الفورة مليون ).