عبدالعزيز عبد الرحمن [email protected] ومرة اخري، بل مرات اخر،وهل من جمرة احرق منها،وحسرة مثلها وهوان فاق هوانها علي الحكام حتي يرموها كل حين بهم جديد،، قال الباز امس ان صحف البلاد قد تعنونت بان المتعافي قد اقر بان العطش قد اكل المشروع، ولكنه كان يقصد قسم التحاميد،وقال انه قد تسال هل جن المتعافي؟. والمتعافي لم ولن يجن،وما الذي يسوق المتعافي للجنون،فهو في عز وجاه،رغد وسعة في صحة ومال،الجنون،او الاندراوة هي التي ستضرب رؤوس الحلال وساكنيها المساكين،هي التي اخرجت 3الف مزارع بوادي شعير بحنين وخفيه،مساحات اكلها العطش والسحب البكايات تملا السماء،كيف بالله هي العروة الشتوية،وهل يتبقي للمزارع الطيب المسكين من حيلة غير الودار وقد صرف في4فدان العيش خمة مال استادنه او باع بقرته الوحيدة ليقابل به مدخلات الانتاج التي تضاعفت بقدرة قادر الي 4اضعاف بضربة واحدة،ثم يا للهول لياكل العطش ارضه.ولا حيلة له حتي ان يوفر مقوت يومه. يمر المارون علي هذه الحروف ظنا منهم انها شعر بوادي عبقر،الحق اقول،واقسم بالله العظيم،انني كاتب هذه السطور،تشرفت ان اكون فلاحا، عملت حتي هذا العام بارضي،يعلم القاصي والداني ذلك،عشقتها حد التقديس،قضيت النهارات الحارقة ادوار علي الترع وامعشرينات،لاهب الزرع الذي اكله العطش،جرعة ماء،نمت ليال وليال لاسقي ولو القليل،وانا متوسد عزيمتي علي ضهر سد كي لا يسد،حتي اذ اصبح الصبح،ادركنا فجيعتنا،فرجعت نحمل الحسرة والهوان،فاما اغلقت ماسورة الكنار بتوجيه من مسؤول واما المنسوب نزل،لتجدد كل عام وجعتنا وفجيعتنا ونحن من اخصب الاراضي،ومرمي حجر من الكنار العظيم. لذلك نبكي هذا الحال المائل ونرسل هذه المواويل،والحق اقول ان هولا ء البسطاء الصامدون يعلمون كل شئ،يعلمون علة العلل وافة الافات،ولكن لا حياة لمن تنادي، ولعل الامر مبيت له بليل. الري علة مزمنة،نتاج عجز وخواء الادارة،اللامسوولية، الفساد الممنهج،والا فاين ادارة شركة الاقطان،غياب العلم والتخطيط في ادارة عملية الري،تراكمت الاطماء والحشايش وخربت الترع والقنوات،دمرت البنية التحتية والفنية لقنوات الري،وغابت الصيانة كما وكيفا،ويري هذا الخراب كشئ متعمد متنظم،ساءت او انعدمت عملية ادارة المياه،ذلك النظام المنضبط السهل المعافي،اذا به في حين من الدهر،مشروع للخيبة عظيم.نموذج حي لما يمكن ان يفعله الكيد والجهل والفساد بجسم معافي حيوي. ولا حلمنا بنظام الري المحوري،ولا عشمنا وقد وفرت التكنولوجيا فرصة لادارة كل العملية من مبني الادارة رباط رباط وسرابة سرابة،ولا قلنا فدان الذرة يمكن ان ينتج اربعين جوالا،وفرو لنا العينة المحسنة،ولا قلنا افتحو لنا اسواقا للمحاصيل،فقط نريد مشروعنا القديم. وعلي ظهر الترع والقنوات يجتمعون،فقراء اعزة،صامدين صالحين،عالمين بؤس الحال،وحيل والاعيب الساسة،قال زروق ،حكيمهم العظيم،لن نترك هذه الارض حتي لو سقيناها بالعرق والدمع والجوز،هي صلاتنا الوسطي،سيسالنا الله عنها يوم الحق العظيم. واراه الغضب الحارق في صدور الرجال الرجال، وشئ واحد قد يكذب اجماع الاهالي،شئ واحد ات تعلن الحكومة مشروع مارشالها الطارئ،ويقطع الارسال،ويعلن هو اعتذاره،لاهل الجزيرة،ولارض الجزيرة،وتتحرك كل الموارد والامكانيات،الان وليس غدا،والا والله انها غضبة الحليم،ولعله يصفح. عبدالعزيز عبد الرحمن