[email protected] مقدمة: —— ***- نداء حار اوجهه لكل الكتاب والمؤرخين والفنانين والشعراء بموقع (الراكوبة) الموقر، وبموقع (سودانيز اون لاين) الموقر، وموقع (حريات) الموقر، وجريدة (الميدان) الموقرة، وان يخصصوا يوم الأحد 21 أكتوبر القادم يومآ لاحياء الذكري الثامنة والأربعين علي ثورة اكتوبر 1964 بكتابتهم عن هذه الذكري المجيدة، ***- وأمل ايضآ، ان يشارك كل من عاصر احداث اكتوبر 1964 وقتها ، ان يكتب عن ذكرياته في تلك الأيام، ***- واتمني ايضآ، وان يشاركوا في الكتابة من كانوا وقت اندلاع الثورة طلابآ بجامعة الخرطوم، وعاصروها لحظة بلحظة بدءآ بالدعوة التي وجهها اتحاد طلاب جامعة الخرطوم يوم 20 أكتوبر لشخصيات سياسية كبيرة، ورؤساء احزاب (كانوا ممنوعيين من ممارسة نشاطهم الحزبي)، ومحامين، وادباء، وصحفيين، وفنانين لحضور الندوة المقامة بداخل الجامعة لمناقشة الوضع المتردي في جنوب البلاد، ***- ومرورآ باعتراض وزارة الداخلية علي عقد الندوة السياسية والتصريح بقيامها، ومحاصرة قوات الشرطة المدججة بالسلاح الناري لجامعة الخرطوم، ثم بدء قيام الندوة مساءآ بحضور جمع غفير من الطلاب والضيوف، الامر الذي اثار حفيظة مدير البوليس ابارو (وماادراك ماابارو وقتها!!) فطلب من عبر مكبر الصوت وان يفضوا الاجتماع لانه غير مصرح به، فتعالت الهتافات تندد بالحرب الضارية في الجنوب، والانهيار الاقتصادي تبعآ للصرف المهول علي الحرب والجيش السوداني، ***- طلب ابارو من المجتمعيين داخل الجامعة وان يفضوا اجتماعهم خلال ربع ساعة، وان يخلوا الميدان الغربي تمامآ من الناس، ومرت الربع ساعة بلا اخلاء الطلاب والضيوف للميدان، فامر ابارو ضباطه ورجال شرطته بدخول الجامعة واخلاء الميدان بالقوة، ***-ومابين الكر والفر بين رجال الشرطة والطلاب، داخل الجامعة والداخليات (البركس) ،والضرب الشرس والعنف المبالغ فيه سقط الطالب طه القرشي شهيدآ برصاص العسكر، ***- وانتهاءآ بالجثمان الذي حمله مئات من الطلاب لمشرحة مستشفي الخرطوم، وبقوا امام باب المستشفي في انتظار الكشف علي الجثة واستلام شهادة الوفاة، وبعد الانتهاء من هذه الاجراءات، حمل الطلاب الجثمان الي جامعة الخرطوم، وبدأت جموع الطلاب تتوافد لمكان وجود الجثمان، وبعدها حركت المسيرة الطلابية بالجثمان، وساروا بها مخترقون شارع الجامعة، ثم السوق العربي، وهناك تسألت الجماهير عن سبب الوفاة، وماان علموا بان الشهيد قد قتلته وزارة داخلية حتي اعتراهم الغضب وراحوا ينضمون للمسيرة الصارمة، وكلما تقدمت المسيرة بالشوارع ازدادت اعداد المشعيين، ***- وسارت المسيرة بشارع الحرية، وعبرت الجسر واتجهت الي الخرطوم تلاتة، وهناك كانت نهاية المطاف للمسيرة الحزينة، والتفت الجماهير حول النعش، وصلوا عليه وقرأوا الفاتحة، وبعدها تمت التجهيزات لنقله بعربة خاصة الي قرية (القراصة) مقر رأس الشهيد، ***- وماان غابت العربة (اللوري) عن الانظار، حتي ارتفعت همهمة وسط المتواجدين بالميدان، وبعدها تعالت الهتافات ضد حكم العسكر، وضد عصابة 17 نوفمبر، كل هذا تم ورجال الشرطة المدججون بالسلاح كانوا يراقبون الموقف من بعد بعيون كالصقر، ***- ولما تعالت الهتافات، تدخل الترابي طالبآ من الجماهير وبصورة خاصة الطلاب وان ينصرفوا بهدوء وكفي الله المؤمنيين شر القتال وكفانا الشهيد الذي سقط!! ***- مااهتم احدآ بنصيحته، واندلعت مظاهرة عارمة من الميدان او بالاحري (اندلعت ثورة اكتوبر التي اطاحت بانقلاب 17 نوفمبر 1958، واجبرت عبود علي التنحي واستقالة كل ضباطه الكبار بالمجلس العسكري، المدخل الأول: ————- ***- اتمني وفي يوم الاحد 21 اكتوبر القادم، ان تخصص كل المواقع الالكترونية التي تهتم بالشأن السوداني، بفرد كل المساحات بمواقعها لاحياء ذكري هذا اليوم المجيد، المدخل الثاني: —————– ***- تمر بعد خمسة ايام من الأن، الذكري ال48 علي الثورة (المسكينة!!) والتي ماوجدت الاهتمام طوال هذه السنوات الطويلة بل ولا حتي القليل من التقدير والاحترام (شعبآ وحكومة)!!، وكانت المناسبة تاتي كل عام، وتجد ان الكل مشغول بتوافه الامور، بل وانه وهناك جيل جديد اصلآ ماسمع بثورة اكتوبر ولا بحكم عبود!! المدخل الأخير: ————— ***- بعد ايام قليلة تمر الذكري السنوية لثورة 21 اكتوبر المجيدة، ونامل ان تجد المناسبة هذا العام الاهتمام والتقدير من الشعب الأبي الذي مازال تواقآ لاحياء ذكراها بثورة قريبة وعاجلة باذن الله. ملحوظة ورجاء خاص. —————— ***- ارجو ان يعفينا الصادق المهدي من اي بيان او خطاب بمناسبة هذه الذكري، ونفس الرجاء موجه للترابي والميرغني وفاروق ابوعيسي!!