بسم الله الرحمن الرحيم آن الآوان للفارس أن يترجل لأن الرئيس لم يسترجل ! لقد ذكرنى الصديق الرقيق الصوفى الوفى طارق الجزولى بعظمة العشر الأوائل من ذى الحجة وبسر قيام الليل وسريعا هرعت إليها قبل أن تنقضى وتمضى أعب من رحيقها وأتنسم عطرها وعبيرها فألتزمت صيام ما أدركت من أيامها وبعد تناول الإفطار هاتفتنى بنتنا الصحفية عواطف رحمه وسألتنى ألم تسمع بالخبر سألتها أى خبر ؟ قالت لى : الخبر القادم من السودان ضرب مصنع اليرموك للذخيرة والأسلحة الخفيفة فقد قتل إثنين من المواطنين وجرح آخرون وهرب البعض مذعورا وعم الهلع والفزع وقد إتصلت بى صديقتى الصحفية من السودان وحكت لى تفاصيل الفاجعة الصاعقة وقالت لى كنا نكتب عن حالات الخوف والرعب التى تصيب المواطنين من جراء هكذا حالات ولكنها المرة الأولى التى نصاب فيها بخوف وفزع حقيقى وحكى شهود من المواطنين أنهم رأوا أربع طائرات فى سماء الخرطوم وهى طائرات إسرائلية ضربت ولم تهرب بل عادت إلى قواعدها أمنة مطمئنة فقد نجحت فى المهمة فقلت لعواطف لقد قال أستاذنا البروف الطيب زين العابدين أن أكبر خطأ تأريخى فى صحيفة الإنقاذ هى فصل الجنوب وقلت لها لقد كتبت أنا من قبل وقلت لو كان فصل الجنوب من صنع الأخوة الجنوبيين لصفقنا لهم لكنه بضاعة صهيونة الصناعة والمنشأ وهوبأيدى يهود وقد أكد كلامى الزميل الإعلامى سامى كليب قبل الإنفصال يوم كان يعمل فى قناة الجزيرة قبل أن يستقيل منها وحسنا فعل لأنها لم تعد جزيرة محادية تلتزم بأدبيات وحرفية المهنة بل هى إسلاموية ترابية الهوى والجوى على كل نجح سامى كليب فى برنامجه الملف أن يدمغ وجود إسرائيل فى الجنوب بأدلة دامغة وإثباتات لم تنكرها إسرائيل بل أكدها أحد وزرائها كما أكدتها مصادر أخرى وهاهى اليوم تنطلق منه لتضرب فى عمق وقلب الخرطوم والبشير وزمرته فرحون ومعهم الأمام الصادق المهدى بتوقيع إتفاقية أديس أبابا راجع ما جاء فى المؤتمر الصحفى الأخير للأمام الصادق المهدى وترحيبه بتوقيع الأتفاقية . من الذى يدفع الثثمن الشعب السودانى المسكين المغلوب على أمره هو الذى يدفع الفاتورة من دمه ولحمه سبق أن طالبت وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين بالإستقالة فى مقال منشور يوم جاءت الطائرة الإسرائلية تذرع وتتضرع فى سماء بورتسودان تحلق بأمان وإطمئنان ثم تنقض على سيارة سودانية فتقتل من فيها وهى لا تأبه بالمضادات الأرضية او أسلحة الدفاع الجوية لأنها تعرف عن الجيش السودانى أكثر مايعرف البشير ووزير دفاعه بطل الحركات والإنقلابات العسكرية فهو شاطر جدا فى إحتلال الإذاعة والتلفزيون وهى أشبه بهمة مدنية أكثر منها عسكرية أما التصدى للطائرات العسكرية فهذا أكبر من قدراته البطولية بالرغم من أنه ضابط جوى لكنه لم يدرس بعد علم الدفاع عن الأرض والعرض كلما تعلمه من ردود حماس حينما إجتاحت إسرائيل غزة قالوا نحتفظ بحق الرد لهذا السودان يحتفظ بحق الرد ينتظر مجئ المهدى المنتظر يوم يقول الحجر والشجر تعال يامسلم وراى يهودى فأقتله ! أخى الرئيس البشير لقد إستباحت إسرائيل أرض وعرض السودان مرات ومرات ولا تنفك تفعل طالما أنت بقيت رئيسا وبقى عبد الرحيم وزيرا للدفاع طالما لم تسترجل للدفاع عن الأرض والعرض والشرف والكرامة والرجولة والبطولة من حقنا أن نقول لك إستقيل يا ثقيل إلى متى الكذب والتضليل ؟ آن الآوان للفارس أن يسترجل لآنه لم يترجل إستبيحت الدماء وروع الأطفال والنساء أنت لم تعد تمسك بعصا القيادة أصابك الوهن والمرض وأثر وتأثير السنوات الطوال فمن المحال أن تكون أنت الليث ذاته بقوته وجبروته وسطوته وفتوته لا تكابر أنت مطارد من المحكمة الجنائية وبحاشية حرامية أدمنوا الفساد والإستبداد وأذلوا وأهانوا البلاد والعباد أنت قلت الرجل يمسكوه من لسانه ونحن الآن نمسكك من لسانك صرحت لصحيفة الأهرام وقلت يعضمة لسانك لن نفرط فى شبر من السودان والجنوب لن ينفصل والآن فرطت فى حلايب والفشقه وأنفصل الجنوب فماذا تريد أكثر من ذلك { لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون } وحقيقة من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت إيلام [ إذا أنت لم تعرف لنفسك حقها هوانا بها كانت على إسرائيل أهونا ] عثمان المجمر كاتب بالصحف وباحث أكاديمى