بسم الله الرحمن الرحيم بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / باريس بينما وزير الدفاع يصول ويجول فى الوزارات أبت إسرائيل إلا أن تعربد فى أجواء بورتسودان وتتضرع فى سماء السودان كما تضرع خليل فى كبارى أم درمان ! إن لله فى خلقه شئون فى اليابان رئيس وزراء أو وزير يستقيل لأن مواطنة تبرعت له بمبلغ خمسمائة ين مبلغ تافه لكن كرامة المنصب فوق كل إعتبار بينما رئيسنا الهمام وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير دفاعه الجنرال الكبير والخطير المتخصص فى إقتحام التلفزبون والإذاعة برغم أنه جنرال جوى وفى صدره أوسمة عديدة هى مكافاءات كل عيد من أعياد الثورة وليست نيشانات انتصارات ضد العدو الخارجى الذى يستهدف الأراضى السودانية فى هذا سيادته لم يقتل ذبابه ! على كل القائد الأعلى للقوات المسلحة السودانية وللجيش السودانى ووزير دفاعه ووزير داخليته القائد الأعلى للشرطة والمسؤول الأول من حماية الأمن إستبيحت كرامتهم وأمتهنت مهنيتهم وأسفزت عسكريتهم وطعنت بطولتهم ورجولتهم وشجاعتهم نهارا جهارا وكما يقول المثل السودانى { على عينك يا تاجر } عندما إستباحت سماء السودان طائرة إسرائيلية وليست أمريكية تضرعت فى أجواء بورتسودان زمجرت وقدلت وإتمهلت ثم ضربت وقتلت وقالت قولوا للبشير إسرائيل هنا فأين هو؟ قولوا له إسرائيل وليس أولاد دارفور اللاجئين فيها ! طبعا إذا حصل هذا فى مصر الرئيس يضحى بوزير الدفاع يتبعه وزير الداخليه ليكونا كبش فداء لكن البشير لا يستطيع مهما كان مستوى الذل والمهانة فقد سبق أن استقال عبد الرحيم محمد حسين من منصب وزير الداخلية عندما إنهارت مستشفى وليس الدفاعات الجويه والأرضية للسودان وبالرغم من ذلك كافئه الرئيس بوزارة الدفاع { قال أيه لأنه نجح فى تأمين الأستيلاء على مبنى الإذاعة والتلفزيون كان شريكه فى سرقة السلطة ليلة القبض على فاطمة } تخيل وزير دفاع يستقيل لإنهيار مستشفى ولا يستقيل لإعتداء طائرة من طائرة العدو إقتحمت أجواء البلاد عنوة وإقتدارا والجيش السودانى يتفرج هذا لو كان أصلا يوجد جيش رحم الله الفريق أبو كدوك وأطال الله عمر الفريق عبد الماجد حامد خليل الذى إستقال من وزارة الدفاع فى حكومة الديمقراطية الثالثة عندما سقطت طائرته فى الجنوب الناس تتسائل عن الرادارات لوكان هم البشير ورفاقه الوطن كان بالإمكان شراء أحدث الرادارات المتقدمة من أموال البترول وللأسف كان همهم الأول والأخير الدولارات وهذه قالها صلاح كرار الشهير بصلاح دولار من أول يوم لهم فى السلطة قال : أتينا حتى لا يكون الدولار ب20 جنيها ولهذا تجدهم يفرحون جدا فى السفرات الخارجية هنا بدل السفر أرقام خياليه حسب الوجهة أحيانا بالدولارات وأحيانا باليورهات الوزراء الوطنيين فى كل بلاد العالم كثيرا ما يردوا نثريات السفر لخزينة الدولة إلا فى السودان من أجل هذا نحن جئنا يستقيل قال { بالعربى الأختشوا ماتوا ..ديل ناس الزارعنا غير الله يجئ يقلعنا } وجاءت إسرائيل وأبت إلا أن تعربد فى أجواء بورتسودان وتتضرع فى سماء السودان كما تضرع خليل فى كبارى أم درمان بينما وزير الدفاع يصول ويجول بين الداخليه والخارجيه بعنجهية القطط السمان وإذا سأل سائل لماذا لا يستقيل الوزراء فى السودان ؟ الجواب الذى لا يختلف عليه إثنان لأنهم جاءوا بإنتخابات ديمقراطية ميه الميه ! قال أحدهم إنها غضبة السماء التى أرادت أن تفضح الرئيس لأن أحد الصحفيين قبل أيام خلت ومضت شبه عمر البشير بالفاروق عمر بن الخطاب فتململ قبر الفاروق فوقعت الواقعة ليس لها من دون الله كاشفة وأنكشف الفرق حيث إنكشفت الأمبراطوريات العظمى بالفتوحات الإسلامية فى عهد الفاروق مثل إمبراطورية فارس بينما إنكشفت سماء بورتسودان أمام طائرة العدو الإسرائيلية ! أحسوا التراب فوق رؤوس المداحين ! وإتفرج يا سلام بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / باريس ومازلنا نرفع أيادينا إلى السماء لأن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب . osman osman [[email protected]]