سياسة , تصنيع حربي, ساحة حرب- وعقيدة ايضا اقبال حامد [email protected] الدول الصناعية الكبرى تنقل صناعاتها الى دول صغيرة او فقيرة اخرى – لعدة اسباب من اهمها الايدي العاملة الرخيصة و تجنب الاثار البيئية وأخطرها الكوارث والنفايات وغيرها – بمعنى ان تلك البلدان التي تنقل اليها تلك الصناعات ما هي إلا مذبلة للدول الكبرى . كنا نظن ان ذلك دأب الامبريالية ونظرتها الضيقة المنحصرة في مصالحها الضيقة فقط .وعدم مبالاتها بمصير ومستقبل وامن وسلامة الشعوب .الفقيرة يبدو ان ايران اسوا من الدول الصناعية الكبرى في نظرتها الدونية لشعوب العالم وعدم مبالاتها بمصير ومستقبل الشعوب وسلامتها.فقط فلننظر الى حال الشعب السوري كمثال وموقف ايران وحزب الله مما يجري .هذا سياسيا عربيا . اما في حالة السودان والذي صار في عهد البشير مذبلة كل شيء – نجد ان حادثة موضوع اليرموك تؤكد ان السودان صار مذبلة ايران – تصنيعيا – سياسيا –وحربيا و امور اخرى مشتبهات .وذلك بالاتي : اولا – نقل التصنيع والأخطر انه حربي الى بلد السودان بكل تبعاته وأثاره البيئية السيئة وقد صار . ثانيا – نقل ساحة الحرب بين امريكا وإسرائيل من جانب و ايران من جانب الى السودان . وقد صار . “. وكانت وكالة «فارس» الإيرانية ذكرت أول من أمس، أن الكثير من السفن الحربية الإيرانية وصلت الاثنين الماضي إلى ميناء سوداني، تنفيذا «لاستراتيجية إيران بتوسيع انتشارها البحري في المياه الدولية” . نقلا عن صحيفة الراكوبة .هذا يعني انه في حال قامت اسرائيل بعمل عسكري بضرب هذه السفن فهذا يعني ان الحرب على ايران بدأت بالفعل على الاراضي السودانية .وان ايران قد نقلت مخاطر الحرب عليها الى الاراضي السودانية .ولو جزئيا . ثالثا – تخفيف وطأة الضغط الامريكي الاسرائيلي على ايران ليصبح السودان جزء من الصراع وتجد ايران شريكا يخفف عنها التركيز الاعلامي شريكا حتى لو كان ضعيفا وهذا هو الحاصل . يبعد النظر عنها لتتنفس قليلا . رابعا – استعداء دول عربية على السودان, مما يضعفه ويعزله من العالم والدول المحيطة به . فيصبح مرتهنا تماما لدولة ايران . لقد رضخ نظام عمر البشير للنظام الايراني رضوخا كاملا .وصار مستلبا في كل شيء.السيادة الوطنية , الاختراق العقدي والاستلاب الثقافي الذي بدأت مظاهره منذ زمن بعيد . و اقولها صراحة لم يكن لنظام مثل الانقاذ الذي يحاصر كل انواع الفكر والثقافات ليفتح ابواب التشيع في السودان لو لم تكن هناك صفقة سياسية منذ امد بعيد – لم اتي بشي من عندي في رصد هذه الظاهرة فلقد شاهدت حلقة في قناة من قنوات الشيعة ,مع متشيع سوداني اجرى اللقاء معه احد الشيعة,اكد ان التشيع ينتشر ويزداد بصورة واضحة في السودان .وعندما سأله المقدم عن موقف الحكومة من التشيع قال بالحرف الواحد ان الحكومة متساهلة في هذا الامر –انظر الى عبارة متساهلة – هذا يعني ان مسالة فتح باب التشيع غير سهلة في كل البلدان ولو لا ان الحكومة السودانية لم تكن متساهلة لما وجدوا فرصة لذلك –ا نا اود ان اؤكد على رأي الشخصي في ان مسالة العقيدة هي حرية لكل فرد .لكن حين يصبح نشر عقيدة جديدة ودخيلة يتم برعاية من الحكومة , ويرتبط بحالة سياسية ويؤشر الى ارتهان سيادة السودان لدولة اخرى وما يلازمه من تبعات اضحت واضحة بعد ضرب مصنع اليرموك – هنا يكون الموقف يحتاج الى وقفة كبيرة من الشعب السوداني تجاه دولة ايران وتسخيرها للسودان و شعبه لمصالحها .دون مراعاة الى امن وسلامة شعب و أطفال كانوا وسوف يكونون ضحية لأي ضربات عسكرية وزجه في حرب مع دول اخرى حرب لا مصلحة له فيها من بعيد او غريب . وهو مؤشر الى ان هناك مشروع لجعل السودان دولة تدور في فلك ايران سياسيا وثقافيا وعسكريا . اما بالنسبة لضربة اسرائيل .فإسرائيل دولة خارجة عن القانون .كيان قام على حساب ابادة وطرد لشعب بأكمله.الموقف منها واضح وصريح ويجب ان يكون ويظل كما كان حين كان السودان فتيا .حين عقد مؤتمر اللاءات الثلاثة في الخرطوم لقد قالوا لن نذل ولن نهان ولن نطيع الامريكان .هانحن نزل ونهان وتستلبنا ايران. وكما قال الاستاذ محمد فضل الله ” الاعادي هي الاعادي” فالأعداء يظلون اعداء. لكن المشكلة في الاصدقاء او المدعون ذلك .على الشعب السوداني بكل فئاته رفض الوجود الايراني .المسيطر على السودان . اما ان تكون ايران دولة لنا بها علاقات طيبة كبقية الدول فذاك شيء اخر .