(bbc): صراع الفصائل الفلسطينية في مخيمات اللاجئين في سوريا وهزيمة رئيس الوزراء البريطاني في تصويت البرلمان على ميزانية الاتحاد الأوروبي والحرب في شمالي مالي كانت من أبرز القضايا التي تناولتها الصحف البريطانية الصادرة الخميس. ألقت صحيفة الفاينانشال تايمز الضوء على قضية أخرى داخل الصراع المسلح في سوريا وهو الصدام المتوقع بين الفصائل الفلسطينية في مخيمات اللاجئين في سوريا. ونشرت الصحيفة موضوعا تحت عنوان ” تناطح الفصائل الفلسطينية في سوريا” قالت فيه إن الصراع بين الفصائل الفسلطينية في أكبر مخيم للاجئين في سوريا وهو مخين اليرموك أصبح قاب قوسين أو أدني. وأضافت الصحيفة أن المعارضة المسلحة التي تقاتل الحكومة السورية أعلنت إنشاء جماعة مسلحة في مواجهة الفلسطينيين المؤيدين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في مخيم اليرموك الذي يقع جنوبي العاصمة دمشق. وأوضحت الفاينانشال أن هذا الصراع سيؤدي إلى اندلاع التوتر بين اللاجئين الفلسطينيين ويقدر عددهم بنحو 500 ألف فلسطيني يعيشون في سوريا. اقتتال فلسطيني ونقلت الصحيفة عن هلال خشان أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في بيروت قوله إن ” الحكومة السورية حاولت ضم اللاجئين الفلسطينيين إلى صفوفها والمعارضة الآن تقوم بالمثل”. وأضاف أنه إذا استمرت الحرب الأهلية في سوريا فبالتأكيد سيشكل الاقتتال الداخلي بين الفلسطينيين فصلا من فصولها. ووفقا للصحيفة، المعارضة المسلحة في سوريا سلحت جماعات فلسطينية لمواجهة المسلحين التابعين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، بقيادة أحمد جبريل وهي الجماعة التي تدعمها الحكومة السورية وسيطرت لفترة من الزمن أمنيا على مخيم اليرموك الذي يقطنه نحو 150 ألف من الفلسطينيين والسوريين. وترى الصحيفة أن حالة الانشقاق التي أصابت توجهات الفلسطينيين تنامت مع انتقال الاشتباكات بين القوات الحكومية والمعارضة إلى الأحياء الجنوبية من دمشق ما أدى إلى حدوث أضرار بالغة وخسائر في المخيم سواء كانت بشرية أو مادية. الحرب في مالي وإلى صحيفة الغارديان التي تناولت صراعا آخر ولكنه هذه المرة في غرب افريقيا وبالأخص في شمالي مالي وكتبت الصحيفة موضوعا بهذا الشأن تحت عنوان ” الماليون يحلمون بتحرير بلادهم من القاعدة والشمال يقرع طبول الحرب”. مراسلة الغارديان أفوا هيرش قامت بجولة في مدينة موبتي الواقعة على خط النار بين الإسلاميين المتشددين الذين يسيطرون على الشمال والقوات الحكومية التي تسيطر على الجنوب. وأجرت المراسلة مقابلة مع فتاة تدعى “فاتو سيسيكو” تبلغ من العمر 18 عاما التي روت قصة هروبها من مدينة غاو التي يسيطر عليها الإسلاميون. وقالت سيسيكو إنها ” هربت من غاو استعدادا لتحريرها” وأضافت قائلة ” كرهت الحياة تحت حكم حركة التوحيد والجهاد، فهم أشخاص خطيرون، لا يخافون الموت وقتلوا العديد من الأبرياء ودمروا المدن”. مشكلة أخرى وأوضحت الصحيفة أن سيسيكو واحدة من آلاف الشباب الغاضبين من فشل الحكومة السابقة، التي أطاح بها انقلاب عسكري في مارس اذار الماضي، في حماية مواطنيها في شمالي البلاد من خطر المتشددين. وفي الوقت الذي تستعد البلاد لحرب شرسة وبخاصة مع إعطاء مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي الضوء الأخضر للتدخل العسكري الأجنبي لطرد مسلحي القاعدة، هناك مشكلة أخرى قد تواجه الحكومة المالية وهي الميليشيات الأخرى المسلحة المناوئة للإسلاميين. ونقلت الغارديان عن مصدر حكومي قوله إن ” الميلشيات المستقلة المدربة في تزايد كل يوم وعدد أفرادها يقدر بالآلاف”. وأضاف ” أخشى من وجود هذه الميليشيات، فهي جماعات منقسمة اقليميا واثنيا وقد تؤدي إلى تقسيم البلاد” وبالتالي ظهور مشاكل جديدة قد تتحول إلى صراع مسلح. الاتحاد الأوروبي أما صحيفة الاندبندنت فقد تناولت قضية من القضايا الداخلية التي احتلت معظم عنوانين الصحف البريطانية وهي هزيمة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في تصويت البرلمان على ميزانية الاتحاد الأوروبي الجديدة. وكتبت الصحيفة تحت عنوان ” متمردو حزب المحافظين يوجهون لكمة قوية لكاميرون في صراع حول ميزانية الاتحاد الأوروبي”. وقالت الصحيفة إن معارضين الاتحاد الأوروبي داخل حزب المحافظين انضموا إلى نواب حزب العمال ووجهوا ضربة قوية لكاميرون مطالبين بتخفيض ميزانية الاتحاد الأوروبي في الفترة ما بين 2014 إلي 2021. وصوت لصالح تخفيض الميزانية 307 نواب مقابل 294 نائبا صوتوا لصالح مقترح كاميرون الذي يرى أن أي تخفيض في ميزانية الاتحاد الأوروبي أمر ” غير واقعي” بسبب التضخم الاقتصادي المتوقع. وعلى الرغم من أن هذا التصويت غير ملزم إلا أن سبب إحراجا لكاميرون الذي سيلتقي في وقت لاحق من الشهر الجاري في بروكسل مع قادة الاتحاد الأوروبي لبحث زيادة ميزانية الاتحاد. قصة للكلاب ومن صحيفة الديلي تلغراف نطالع موضوعا طريفا حول قيام الممثل الانجليزي سايمون كالو،الذي اشتهر بأدواره في مسرحيات شكسبير وروايات تشارلز ديكينز، بأداء دور الراوي في قصص ما قبل النوم ولكن هذه المرة ليست للأطفال وإنما ” قصص ما قبل النوم للكلاب”. وقالت الصحيفة إن كالو سجل بصوته بالفعل قصة ” تيدي اند ستانلي” وهي قصة قصيرة كتبت خصيصا بغرض مساعدة الكلاب على الاسترخاء. ويسرد كالو، الذي شارك في بطولة فيلم ” 4 أعراس وجنازة” مع الممثل البريطاني هيوغرانت، بصوته الهادئ أحداث القصة التي من المقرر توزيعها مجانا. القصة المسجلة ترعاها إحدى شركات التأمين الشهيرة في بريطانيا وتتناول قصة الكلب ستانلي وصديقه تيدي. واستخدمت في القصة بعض تقنيات علم الحيوان وبعض التسجيلات الصوتية التي يعتقد أنها تجذب انتباه الكلاب وتساعدهم على الاسترخاء.