عادل حداثة بعد اعلان الاستقلا ل من داخل البرلمان غابت الفطنة و الكيا سة في كيفية ادارة الدولة السودانية وفق دستور ديمقراطي ثابت للبلاد يتعاقبه الاجيال بتداول سلمي للسلطة يستوعب التعدد الثقافي,الديني,الاثني في السودان ويقينا شر التهورات السياسية والمشاريع الايدلوجية لاحادية الثقافة الاسلاموعروبية التي قسمت ظهر البلاد وليس بعيدآ عن الاذهان خطاب الازهري عقب الاستقلال عندما قال(فلنعلنها عاصمة عربية واسلامية) وكان هذا الاعلان بمثابة الشرارة الاولي بعد خروج المستعمر فمنه بدأت سياسة الاقصاء في تاريخ الدولة السودانية الحديثة(وفي عام 1955بدأت الانتفاضة في الجنوب بسبب طرد ثلثمائة من الجنوبين من مشروع انذارا للغزل والنسيج واحلو مكانهم شمالين وعندما تظاهر الجنوبيين اتي الجيش بقيادة ملازم ثاني (المقبول) واطلق النار علي المتظاهرين وشاركهم اثنين م الجلابة ,عباس حسون ,محمد علي ولم يحاسب احد وكان ذلك في يونيو , وفي اغسطس صدرت الاوامر يترحيل الفرقة الاستؤائية الي الشمال وحدث التمرد,الكلام للاستاذ شوقي بدري(اجراس الحرية29/1/2011). ونعود لمقولة الازهري مع احترامي له كانت تحمل مفهومآ ايدلوجي اقصائي للثقافات الاخري ناسفة بذلك نضالات الاخرين من اجل الاستقلال مثل علي عبداللطيف,والماظ,وقبلهم السلطان عجبنا,وادم امدبالو وعثمان دقنة ,حتي الخليفة عبدالله التعايشي شنت عليه الحرب الاقصائية , ونستشهد بثورة الاشراف ضد المهدي عندما عين الخليفة عبدالله نائبآ له بدعوي انه ليس من الاشراف اصحاب الحسب والنسب ,وتطلق كلمة الاشراف علي من يعتقدون انتهاء نسبهم الي بيت النبي(صلي) في اشارة واضحة الي الخليفة بانه خارج منظومة النسن العليا,وهو السبب الرئيسي الذي جعل الامام المهدي يتوجه بثورته غربآ تلك نمازج من التاريخ اردنا ان ندخل القأري في شيء من المسكوت عنه في تاريخ السودان المدسوس ولي عنق الحقيقة,ولربط ماضي السودان بحاضره وكشف الاعيب سياسة الهيمنة والاستعلاء الثقافي واللقاء ثقافات الاخرين التي ادت الي تفكك الدولة السودانية وخروج الجنوب من منظومتها الثقافية التي شكلت تاريخ السودان القديم والحديث. فتاريخ الجنوب لاينفصل عن الشمال لاننا لانستطيع ان نبصق علي الحقائق التاريخية.وندلل علي ذلك بما قاله د:محمد جلال هاشم في ندوة بدار حزب المؤتمر السوداني يوم 22/11/2011 ان مايربط الدينكا والشلك ,النوير,الاتوكا,المنداري ,الانواك,البارية , الاشولي مع قبائل الفور ,الزغاوة والنوبين والنوبة والبجا شرقآ اكبر مما يتوقع لانهم مجموعة ثقافية مشتركة يتقاسمو فك شفرات اللغة النوبيةووهذ ان دلّ انما يدل علي وجود التداخل الثقافي للغويات المجتمعات السودانية التي تواجه الان هجمة منظمة من ذوى الافق الضيق والعنصرية البغيضة اللذين يمارسون سياسات اقصاء ثقافات الاخرين , وما اهمال الحضارة النوبية بكل مقتنياتها الاثرية والتاريخية كواجهة سياحية واقتصادية من قبل شخصيات نافذة في الدولة باعتبارها حضارة مسيحية,تلك سياسات تفتقر الي ادني احترام مكونات المجتمع السوداني وحريات الاخرين في التعبير عن حقوقهم الثقافية يمارسها عرابي الثقافة الاسلاموعروبية وهناك فرق بين الاسلام كمعتقد والثقافة العربية كاحد مكونات الثقافة السودانية وبين مصطلح ” الاسلامو عروبية”والاخير يعني ان يكون خطاب ايديولوجي رسمي للدولة علي حساب المعتقدات والثقافات الاخري وهنا تصبح ثقافة استعلائية تقصي كل من لا ينتمي اليها محدثة بذلك ثقبآ في جدار القومية السودانية لايندمل الا باحترام الاخرين والاعتراف بمكوناتهم الثقافية,لاقهرهم وانكار حقوقهم علي الملا ْ,كما جاء في خطاب السيد رئيس الجمهورية بمناسبة اعياد الحصاد بولاية القضارف(اننا سنغير الدستور والشريعة هي مصدر التشريع واللغة العربية هي اللغة الرسمية للدولة وتاني مافي دغمسة بتاعت تعدد ثقافي وديني وعرقي ,هذه الدغمسة تم الاعتراف بها في دستور السودان الانتقالي لسنة 2005 بشهادة المجتمع الدولي وفي العهد الدولي الخاص باالحقوق المدنية والسياسية للجمعية العامة للامم المتحدة في 1966 لكل انسان الحق في حرية الفكر والوجدان والدين,الحق في حرية التعبير,الحق في اعتناق اراء دون مضايقة . افتح عقلك عزيزي القأري جيدآ وقارن بين ماقاله الازهري بعد الاستقلال والبشير بعد الانفصال ذات العقلية الاقصائية تعيد أنتاج الاذمة السودانية مرة اخري بحثآ عن النقاء العرقي والانتما الي الدوحة الهاشمية اي انتها النسب الي العباس والحسين و للامانة والتاريخ لم نسمع انتهاء نسب احد الي اعمام لرسول (ابو جهل وبو لهب) كأنهم لم يكن لهم ابناء والم اقل لكم انهم يبحثون عن النقاء العرقي والافتخار رغم ان الدراسات العلمية في جامعة الخرطوم اتبتت عدم النقاء العرقي واكدت اختلاط الانساب في السودان ,هكذا دائمآ نحن لانهتم بحضارتنا السودانية ونحن الي الاموين بكل تاريخهم السي, وتعج مناهجنا بسيرة الحجاج بن يوسف الدموية,ونتماهي في ذوات الاخرين ونموزج لحالنا يجسده المفكر الكبير د:الباقر العفيف في منتوجه الفكري وجوه خلف الحرب في الفصل(متاهة قوم سود ذو ثقافة بيضاء اليس بالاحري بنا ان نبحث عن اسس جديدة لبنا الدولة السودانية وفق دستور ديمقراطي يستوعب التعدد الثقافي والديني والعرقي ويرسي ادب التداول السلمي للسلطة ؟ اليس من الافضل ان نتوافق لنحافظ علي ماتبقي من ارض الوطن بعد ان خسرنا الجنوب ؟ نحن في امتحان التاريخ للحفاظ علي وطن في مفترق الطرق ام ان نبني عقد اجتماعي جديد بعد خروج الجنوب يستوعب ماهية الدولة السودانية الجديدة اما ان تفرض علينا شرعنة وطن احادي الثقافة وهذا يعني الاختيار بين اعادة الصراع عبر ميكانيزم القوة اونكتب بايدينا برتكولات شتات الوطن