فى ظهور لافت يوم السبت 17 نوفمبر 2012 وبحضور مكثف من قبل الإعلام العالمى وكبار الشخصيات السياسية والدبلوماسية فى فرنسا ودول كبرى ، خاطبت زعيمة المقاومة الإيرانية ورئيس مجاهدى خلق السيدة مريم رجوى ومن قلب العاصمة الفرنسية اللقاء فى قاعة لاديفنص والذى حضرته اعداد كبيرة من اعضاء المقاومة الإيرانية من إنحاء العالم . وفى كلمة قوية وذات دلائل إستراتيجية أعلنت السيدة مريم رجوى ” إن قرار هذه الدول برفع إسم مجاهدى خلق من قائمة المنظمات الإرهابية والذى كان قراراً جائراً من الأساس يفتح عهداً جديداً من النضال ويزيل كل الحواجز والعقبات التى كبلت المقاومة ردحاً من الزمان وأكدت أن الظروف بادت مهيئة أكثر من أى وقت مضى وأن المقاومة باتت قريبة من الهدف وإسقاط نظام الملالى ” جمع مُله اى رجال الدين” نظام الفاشية الدينية ، وبناء إيران على أسس العدالة وحقوق الإنسان والديمقراطية وفصل الدين عن الدولة فى ظل دولة علمانية تراعى الحقوق المتساوية بين النساء والرجال كما تراعى حقوق المواطنة المتساوية بين كل الإثنيات فى إيران. كما شددت على ضرورة بناء علاقات استراتيجية مع العالم ودول المنطقة ونادت العالم الحر أن لا يسمحوا لنظام الملالى بأن يمتلك سلاحاً نووياً لآنه سيهدد أمن وإستقرار العالم بأسره. وإنتقدت رجوى سياسة الهدنة التى إنتهجتها إدارة أوباما فى الأربعة سنوات الأولى من ولايته وطالبت أوباما أن يعلن وفوراً فشل سياسة الهدنة مع الملالى وأضافة بأن هذه السياسة وفرت فرصة نادرة لنظام الملالى لتطوير مشروعه النووى وطالبت العالم بقطع علاقاته الدبلوماسية مع نظام ولاية الفقيه وسحب الشرعية منه وذلك بإغلاق سفاراته فى أرجاء المعمورة والشروع فى دعم المقاومة الإيرانية حتى سقوط النظام”. هذا ومن المتوقع أن تقوم السيدة مريم رجوى بزيارة للولايات المتحدةالأمريكية فى القريب العاجل مما قد يفتح الباب على مصرعيه لبناء تحالف إستراتيجى مع المقاومة الإيرانية. كما خاطبت اللقاء شخصيات أمريكية وأوروبية بارزة من بينهم رودى جوليانى عمدة نيويورك الأسبق ، وباتريك كنيدى ابن اخ الرئيس حون كنيدى ، مايكل مويكيس وزير العدل الأمريكى الأسبق ، واد رندل حاكم بنسلفينيا ، تام ريج وزير الأمن الداخلى الأسبق ، جون بولتون سفير أمريكا الأسبق لدى مجلس الأمن ، ليندا جاوز المدير الأسبق لمكتب الإرتباط فى البيت الأبيض ، العقيد وسلى مارتن قائد وحدة مكافحة الإرهاب لقوات التحالف فى العراق. كما كان من بين الخطباء السيدة واينغريد تيانكورد مرشحة الرئاسة الكولمبية الأسبق ، السيد أحمد غزالى رئيس الوزراء ووزير خارجية الجزائر الأسبق والسيد دومنيك لوقور عضو المجلس الوطنى الفرنسى. وأكد الجميع وشددوا على ضرورة دعم المقاومة الإيرانية المتمثلة فى السيدة مريم رجوى زعيمة مجاهدين خلق وأبدو قلقهم من أن العالم قد نفذ صبره وأنه لن ينتظر طويلاً حتى يرى تغييراً جذرياً فى إيران ، وطالبوا الدول العظمى بدعم حهود وأطروحات السيدة مريم رجوى وإعتبارها الممثل الشرعى للشعب الإيرانى. كما ألقت قضية سكان معسكرى أشرف وليبرتى إهتماماً لافتاً من قبل كل المتحدثين ، وهى الأزمة التى تفاقمت إبان الغزو الأمريكى للعراق عام 2003 عندما طالبت القوات الأمريكية سكان المعسكر تسليم أسلحتهم طوعاً مقابل ضمانات مكتوبة من قبل الجيش الأمريكى لكل فرد على حدى من سكان المعسكر وتشمل والوثيقة ضماناً مغلظاً بحماية سكان المعسكر وتأمينهم من إعتداء ومن أى جهة كانت ، وشعر الأمريكيون بوصمة عار وضغوط اخلاقية كبيرة عندما تعرض سكان معسكر أشرف لهجومين الأول عام 2010 وثانى فى أغسطس 2011 حيث أدى إلى مقتل 37 شخصاً من بينهم تسعة نساء ، وكانت الحكومة العراقية قد أُتهمت من قبل دول عدة ومؤسسات عالمية بتدبير الهجومين. وطالب المتحدثون وعلى رأسهم باتريك كنيدى بإستقالة مبعوث الأممالمتحدة الحالى لمعسكرى أشرف وليبرتى لعدم نزاهته فى التعامل مع هذا الملف. يجدر بالذكر هنا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية كانت قد صنفت مجاهدى خلق كمنظمة إرهابية العام 1997 وكانت قد سبقتها فى ذلك بريطانيا بقرارها شطب اسم الحركة من قائمة فى 2008 . هذا ويرى مراقبون كثر هذا التطور فى غاية الأهمية ويقلب الطاولة تماماً على النظام الإيرانى الذى يعانى خناقاً شديداً على الصعيد الداخلى فيما يتعلق بالإقتصاد وتملل الشارع الإيرانى الذى هو بمثابة بركان قد ينفجر فى وجه النظام فى أية لحظة وإقتراب أفول نظام الأسد فى سوريا أقوى حليف للنظام الإيرانى فى العالم والمنطقة ، هذا فضلاً عن العزلة الدبلوماسية التى يعيشها النظام والتى أكتملت حلقاتها يوم أمس بإعتبار مجاهدى خلق المعارضة الرسمية والأقوى والفاعلة ضد النظام .