بسم الله الرحمن الرحيم (1) كالعادة خرج تعميم صحفى من جهاز الامن والمخابرات الوطنى يفيد بان البلاد تعرضت لمحاولة تخربية من قبل اشخاص وقوى معارضة دون اى توضيح من هؤلاء الاشخاص وقوى المعارضة والهدف من المحاولة هكذا هو حال المؤتمر الوطنى فى الاحداث التى تمر بها البلاد والجديد فى الامر ان هنالك قوى معارضة بخلاف القوى التقلدية (قوى الاجماع الوطنى والجبهة الثورية ) التى تسعى بصورة واضحة لتغيير النظام سواء كان بالكفاح السلمى او الكفاح المسلح . (2) شهد السودان العديد من الانقلابات والمحاولات الانقلابية منذ فجر الاستقلال وحتى يومنا هذا ومنها من نجح ومنها من فشل وكان اول انقلاب للجنرال عبود الذى استولى على السلطة بدعم من قبل عبدالله خليل رئيس الحكومة المنتمى لحزب الامة حتى انتفاضة اكتوبر1964 وكذلك عاش السودان تجربة الجنرال نميرى الذى استولى على السلطة بمساندة الشيوعيين والناصريين والبعثيين (القوميون العرب) وانتهى النظام بثورة ابريل 1985 وهنالك العديد من المحاولات الانقلابية فى عهد نميرى منها محاولة الرائد هاشم العطا 1971 وحسن حسين 1975 ومحمد نور 1976 . واخر انقلاب للثورة الانقاذ 1989 بدعم من الجبهة الاسلامية القومية واستمر حكمها حتى يومنا هذا بزعامة الجنرال البشير وهنالك العديد من المحاولات الانقلابية فى عهد الانقاذ منها محاولة الجنرال عبد القادر الكدور 1990 ومعه الجنرال طيار محمد عثمان وتم اعدام 38 ضابط من القوات المسلحة و1992بزعامة احمد خالد المحسوب للبعثيين ومحاولة 2004المتهم الرئيسى فيها الحاج ادم نائب الرئيس من المؤتمر الشعبى بزعامة الترابى .والشىئ الملاحظ ان كل الانقلابات والمحاولا ت الانقلابية بدعم ومساندة من قبل الاحزاب السياسية الامر الذى يؤكد انعدام المؤسسية وضعف فى التركيب البنيوى . (3) محاولة انقلابية ام تصفية حسابات ……………..؟ بعد انعقاد مؤتمر الحركة الاسلامية الثامن وخروجه بنتائج غير مرضية للتيار الاصلاحى وتوسيع نفوذ وهيمنة المحافظيين على مفاصل الدولة والتنظيم بدء المحافظون يتخوفوا من ردة فعل التيار الاخر الذى اصبح يزداد قوى ام ان يكون انقلاب داخلى اومفاصلة اخرى ةاحتمال المفاصلة ضعيف لعدم وجود شخصية كاريزميا كالترابى .فى تاريخ 22_11الساعة 4صباح تزلت الدبابات والمدرعات العسكرية شوارع الخرطوم واذاعى جهاز الامن والمخابرات بيان صحفى يوضح تعرض البلاد لمحاولة تخربيت من قوى معارضة واحزاب المعارضة هكذا البيان الاول وفى منتصف النهار جاء وزير الاعلام احمد بلال وقال المتهميين فى المؤامرة هم قوش مدير الامن والمخابرات الوطنى 2002الى 2011وبعد ذلك اقالته وتعيين مستشارا للشؤون الامن القومى ثم اعفائه بصورة مفاجئة بعد اتهامه بتكوين امبوراطورية داخل جهاز الامن واجراء حوارات هادئة مع القوى السياسية ويعتبر قوش من الشخصيات التى اعتمد عليها البشير فى المفاصلة ويعتبر رجل CIA فى القرن الافريقى . ومن المتهميين محمد ابراهيم الشهير بود ابراهيم قائد الحرس الجمهورى والدبابيين والاستخبارات العسكرية وملحق السودان العسكرى فى نيروبى وتم ترشيحه للوزارة الداخلية فى التشكيل الوزارى الاخير الذى لم ولن يقم . وكذلك كمال عبد المعرؤف قائد هجليج وابن عوف قائد الاستخبارات ومجموعة من الاسلاميين ليس 13 كما قال وزير الاعلام وانما 24 . وبتاريخ 24_11 اصدر المكتب الصحفى للتيار الاصلاحى بيان يرفض اتهام بالضلوع فى المؤامرة البيان بتوقيع صهر غازى صلاح الدين عبد الغنى ادريس المقيم فى لندن وفى تطور مفاجئ غادر البلاد د.غازى الى لندن فى ظل التوترات بعد التحقيق معه . اصدر شباب سائحون بيان طالبوا فيه البشير اطلاق سراح جميع المجاهدين المعتقليين وعلى راسهم ود ابراهيم وان خيار الانقلاب لجوء له بعد انسداد كل الطرق امامهم اعتقد فى ظل هذا التناقض داخل التيار الاصلاحى ان الاعتقالات هى ضربات استباقية لاجهاض اى محاولة ناجح فى ظل التمل والتزمر فى صفوف شريحة كبير من عضوية المؤتمر الوطنى والغرض من الضربة الاستباقية هى استئصال التيار الاصلاحى . هنالك اسئلة للمؤتمر الوطنى ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,.؟ كيف يشارك قوش فى محاولة انقلابية وهو بعيد عن العمل التنفيذ ومشغل باستثمار اموال الشعب السودانى فى الخارج …………………….؟ كيف يشارك فى محاولة انقلابية وهو من ابناء على عثمان الذى اصبح يسيطر على كل شئ بعد بعد مجئ الزبير امين عام الحركة الاسلامية …………….؟ الم يكن قوش نائب برلمانيا حتى يتم القبض عليه دون رفع الحصانة وهو الذى يتمتع بامتيازته كاملة …………………؟ اذا كانت مؤامرة ضد امن البلاد (محاولة انقلابية) لماذا لم ولن يتم اعلان حالة الطوارئ واستنفار الجيش والملشيات ………………؟ محمد على تورشين كاتب وباحث سودانى [email protected]