دعا الدكتور جعفر كرار – الباحث المتخصص في العلاقات السودانية الصينية وأحد كتاب (حريات) – الى تأسيس جبهة عريضة لقوى الاستنارة في المنطقة العربية الاسلامية لمواجهة مخطط تنظيم القاعدة الارهابي والاسلامويين المتطرفين بتفريغ المنطقة من المسيحيين . وذكر في مقاله المنشور ب( حريات) – في قسم مقالات- بان (.. حادثتي تفجير كنيسة النجاة في العراق وكنيسة القديسين في الاسكندرية تمثلان مرحلة دخول تنظيم القاعدة الارهابي والتنظيمات الاسلاموية المتطرفة المتحالفة معه المرحلة الثانية من مخططها البغيض لاخلاء العالم العربي بشكل خاص والاسلامي بشكل عام من مكونه المسيحي التاريخي للانفراد بما يعتقدونه عالم عربي خال من الموانع التي تعيق تطبيق الشريعة الاسلامية. والمرحلة الثانية التي نعنيها هي مرحلة استخدام العنف الدموي واستهداف المسيحيين العرب في ارواحهم ومقدساتهم وممتلكاتهم لاجبارهم علي مغادرة اوطانهم الاصلية. والمرحلة الاولي في تقديري كانت مرحلة التحريض الديني والسياسي ضد المكون المسيحي في العالم العربي والتي بدأت مع تاسيس حركة الاخوان المسلمين في مصر وفروعها في العالمين العربي والاسلامي في اربعينات وخمسينيات القرن الماضي،مما حدي بالقوي الوطنية في مصر لمواجهة هذا التحريض بالنهوض بشعارها المعروف وحدة الهلال والصليب..) وأضاف بانه قد آن الآوان للقوي الوطنية والديمقراطية في مصروبمختلف مدارسها التقدم لبناء جبهة ديمقراطية عريضة للدفاع عن مسيحيي مصر واستنهاض الشارع المصري لخروج ملايين المصريين الشرفاء للتضامن مع مواطنيهم المسيحيين ومع مصر ذاتها، كما انه قد آن الآوان لبناء مؤسسة عابرة للدول الاسلامية بما فيها بطبيعة الحال الدول العربية تتبني مسائل التضامن والدعم السياسي والمالي والاجتماعي مع مسيحيي العالم العربي والاسلامي المستهدفون بشكل خاص من المتطرفين. ان مثل هذا العمل اذا ماتم سيسهم في منح مسيحيو العالم العربي والاسلامي مصادر القوة للصمود ، كما انه بات من الضروري استنطاق القيادات الدينية الاسلامية للانضمام للتيار المعادي لحملة المتطرفين ، أو فضحها . وصحيفة (حريات) تعتبر دعوة الدكتور جعفر كرار دعوة راهنة وملحة وتعبر عنها كصحيفة .