رفضت قوى المعارضة دعوة الرئيس البشير الى تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة وفق برنامج المؤتمر الوطني ، وطالبت في المقابل بتشكيل حكومة انتقالية وفق برنامج قومي لحل جميع الأزمات السودانية واعتبرت قوى المعارضة مقترح البشير بمثابة دعوة للمشاركة في حكومة الحاكم الذى ينفرد بالسلطة وقالوا انهم ليسوا طلاب وظائف، أو وزارات. وأعلنت مصادر نافذة فى صفوف المعارضة أن زعماء المعارضة سيحددون خلال إجتماعهم يوم الأربعاء ساعة الصفر لرفع مستوى التعبئة ضد حكومة البشير إلى مراحل قوية ،ستشمل حملات وإضرابات عامة ،وبعد ذلك ستخرج الجماهير إلى الشارع ،وأكدت المصادر وجود تنسيق وتوافق بين قيادات المعارضة على ذلك ،وأن العمل سيتصاعد مع حدوث إنفصال الجنوب . واتهم المسؤول السياسي في المؤتمر الوطني ابراهيم غندور،قوى المعارضة بمحاولة اثارة الفتن والقلاقل في الشارع السوداني، بدعوتها الى اطاحة النظام الحاكم، وقال انه غير مسموح لأي جهة او احزاب معارضة بالخروج على القانون، وان الجهات الامنية جاهزة للحفاظ على امن البلاد واستقرارها . وفي السياق ذاته اتهم وزير الداخلية ابراهيم محمود حامد، جهات لم يسمها بالتآمر على البلاد، وتوعد بعدم السماح لأي طرف يحاول المس بأمن الوطن،معلنا نشر 17,500 ألف شرطى بالخرطوم . وأشار إلى استنفار قوات الشرطة في كل ولايات السودان بالتنسيق مع الأمن والمخابرات والجيش. وفى رد إستباقى على المعارضة حذر الفريق أول هاشم عثمان مدير عام قوات الشرطة من قال إنهم يلوحون بالخروج إلى الشارع مع الإستفتاء تحت مسميات التغيير والإنتفاضة الشعبية ،وقال ( من يريد أن يخرج إلى الشارع عليه أن يجرب , وأفضل له ألا يجرب ) .