"ناسا" تخطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر    تيك توك يحذف 16.5 مليون فيديو في 5 دول عربية خلال 3 أشهر    ريال مدريد الجديد.. من الغالاكتيكوس إلى أصغر قائمة في القرن ال 21    وفد المعابر يقف على مواعين النقل النهري والميناء الجاف والجمارك بكوستي    الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة يكشف عن إحصائيات بلاغات المواطنين على منصة البلاغ الالكتروني والمدونة باقسام الشرطةالجنائية    وزيرا الداخلية والعدل: معالجة قضايا المنتظرين قيد التحرى والمنتظرين قيد المحاكمة    صقور الجديان في الشان مشوار صعب وأمل كبير    الشان لا ترحم الأخطاء    والي الخرطوم يدشن أعمال إعادة تأهيل مقار واجهزة الإدارة العامة للدفاع المدني    الإسبان يستعينون ب"الأقزام السبعة" للانتقام من يامال    تكية الفاشر تواصل تقديم خدماتها الإنسانية للنازحين بمراكز الايواء    مصالح الشعب السوداني.. يا لشقاء المصطلحات!    تايسون يصنف أعظم 5 ملاكمين في التاريخ    السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات    ريال مدريد لفينيسيوس: سنتخلى عنك مثل راموس.. والبرازيلي يرضخ    مقتل 68 مهاجرا أفريقيا وفقدان العشرات إثر غرق قارب    مسؤول سوداني يردّ على"شائعة" بشأن اتّفاقية سعودية    السودان..إحباط محاولة خطيرة والقبض على 3 متهمين    توّترات في إثيوبيا..ماذا يحدث؟    اللواء الركن (م(أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب: موته وحياته سواء فلا تنشغلوا (بالتوافه)    دبابيس ودالشريف    حملة في السودان على تجار العملة    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ندوة قوى الاجماع الوطني بدار حزب الامة 5يناير 2011
نشر في حريات يوم 06 - 01 - 2011

عقدت قوى الإجماع الوطني أمس الأربعاء 5 يناير ندوة أمها حشد غفير من مختلف المشارب السياسية امتلأت بهم دار حزب الأمة القومي وظل جزءا كبيرا من الحضور واقفا طيلة الندوة التي حفتها الحماسة الوطنية وتحدث فيها قادة القوى السياسية بدءا بالأستاذ فاروق أبو عيسى القيادي في قوى الإجماع الوطني، والأستاذ محمد ضياء الدين الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي، والأستاذ محمد سليم كيمو الأمين العام للحزب القومي السوداني، والأستاذ كمال عمر الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي، والدكتور جمال إدريس رئيس الحزب الوحدوي الناصري، ود. بابكر أحمد الحسن ممثل التضامن النقابي، والسيد مبارك الفاضل القيادي بقوى الإجماع والذي قال إن الهيئة المنظمة أصرت على إعطائه الفرصة برغم اندماج حزبه في حزب الأمة القومي، ود عبد الرحيم عبد الله الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي الهيئة العامة، والأستاذ سليمان حامد عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني، والأستاذ ياسر عرمان نائب الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان، ودكتور عبد الرحمن الغالي نائب الأمين العام لحزب الأمة القومي.
انعقدت الندوة في وسط أجواء من البلبلة أشاعتها بعض أبواق النظام بإطلاق شائعات حول إلغائها، وكانت الندوة بحسب المخطط يفترض أن تنعقد بعد مؤتمر أعدت له قوى الإجماع الوطني لينعقد في نفس اليوم ولكن تم إلغاؤه، وبرغم ذلك كان الحضور الحاشد الذي أشار له الأستاذ كمال عمر حينما قال ” هذه الندوة تنعقد في ظروف كان يراهن البعض على فشلها إذ فهم البعض أنها ألغيت وأشاع النظام ذلك ورغم ذلك قامت بهذه الحشود الكبيرة وهي مرحلة حاسمة تخيف النظام وتؤكد أن جماهير قوى الإجماع الوطني على كامل الاستعداد للانطلاق في ساعة الصفر.”
تحدث الأستاذ فاروق أبو عيسى في البداية مستحضرا ذكرى الاستقلال الخامسة والخمسين على أعتاب الانفصال وقال إن زعماء وقادة الأحزاب السياسية المكونة لتحالف قوى الإجماع اجتمعوا في هذه الدار في 26 ديسمبر الماضي عقب أحداث دار الأمة الدامية اجتماعا مصيريا وقال: “بدأنا الاجتماع بإعلان تضامننا جميعا مع حزب الأمة وكيان الأنصار ومريم المهدي في مواجهة الهجمة البربرية اللئيمة التي قامت بها عناصر الشرطة ضد الأنصار وحزب الأمة وهم يغادرون الدار لأداء فريضة الجامعة وقلنا إنه عمل مخالف للدستور والقانون والأخلاق”. وقال إنهم بعد ذلك ناقشوا ورقة عمل “أعدتها الهيئة العامة لقوى الإجماع في اليوم التالي لخطاب القضارف البائس” وأضاف: “لقد تمنيت لو لم أعش لأسمع مثل هذا الكلام الغث. والقصد منه إرهاب الشعب وإرجاع عجلة الزمن للمربع الأول للإنقاذ لإرهاب الناس باسم الدين” ونفى أبو عيسى نسبة ما قامت به الإنقاذ للدين قائلا: “ديننا دين سمح دين العدالة والتسامح واحترام حقوق الإنسان لكنهم استعملوه طيلة الفترة الماضية وسيلة للاستمساك بالسلطة منفردين وإبعاد الآخرين وقهرهم ليبقوا منفردين في السلطة فعانى منهم شعبنا ما عانى”، وتحدث عن الضائقة المعيشية وعن زيادات الأسعار التي أعلنت بالأمس، وقال إن الرؤساء ناقشوا الحالة الدستورية والسياسية للسودان بعد الانفصال، وقال إن “أخوتنا في الجنوب كانوا أكثر عقلا جمعوا كل الأحزاب الجنوبية في مؤتمر الحوار الجنوبي واتفقوا على أنهم بعد الانفصال سيدعون لمؤتمر دستوري جديد وحكومة قومية”. وأظهر كيف قابل المؤتمر الوطني في الشمال مطالبات الأحزاب والقوى السياسية بحكومة جديدة انتقالية لها برنامج وطني متفق عليه ليعالج قضايا الوطن “وإلا سينفصل ليس الجنوب فقط بل دارفور والشرق والشمال” بحسب تعبيره وأضاف: ن”حن لن نسمح بذلك وعليهم أن يرفعوا يدهم من البلاد، وقد أعطيناهم مهلة إلى أن يقع الانفصال ونواجه بأننا دولة جديدة محتاجة لهيكلة دستورية ونظام سياسي جديد ولديهم الفرصة أن يفكروا ويجيبونا ولكنهم لم يفكروا ولم ينتظروا” مشبها المؤتمر الوطني في ردوده وخطاه غير السليمة باللص، قائلا “وهكذا الحرامي دائما يبص يمين ويبص شمال وفي النهاية خطواته تكون مختلة”. مؤكدا أن المؤتمر الوطني تعامل مع دعوتهم بصلفه المعتاد وقال: “أمام هذا الصلف قررنا أن هذا النظام يجب أن يذهب وكلنا منكبون من أجل إسقاطه” وأضاف: “هذا قرار كبير ومهم مسئولية متابعته وتنفيذه تقع على عاتقنا جميعا فلنعمل لنعيد البسمة للجياع ونحافظ على ما تبقى من الوطن بعد ضياع الجنوب وإلا سنجد أننا أمام وطن كله أشلاء. فبدلا عن أن نبكي علينا أن ننهض جميعا لنزيح الكابوس ونعيد الحياة والديمقراطية لوطننا”.
أما الأستاذ محمد ضياء الدين الذي أكد أن الانفصال أصبح أمرا واقعا ينتظر فقط قيام الاستفتاء لإعلانه وقال إن الانفصال يمثل فشل الإدارة خاصة فيما يتعلق بإدارة التنوع الثقافي. وهو يعني مرحلة جديدة بتاريخ جديد لسودان جديد بمكوناته السكانية والاقتصادية بالإضافة لإشكالية إعادة الهيكلة الدستورية في ظل عدم التوافق بين الأحزاب وهيمنة المؤتمر الوطني. وقال إن التحديات والأزمات المتوقعة تتطلب مستوى عال من العمل الجاد والمسئول لمواجهة مخططات التفتيت والهيمنة والاحتراب الأهلي. وقال إننا الآن نجني حصاد نيفاشا وإخفاقها الذريع في تحقيق وعودها حيث قصرت الأزمة على الشمال في مواجهة الجنوب فاندلعت دارفور ولا زالت مناطق محتقنة في النيل الأزرق وجنوب كردفان. وأكد أن نيفاشا أخفقت في تعديل القوانين المكبلة للحريات وتحت رابتها جاءت قوانين أكثر قيودا مثل قانون الأمن الوكني، مؤكدا أن إخفاق نيفاشا نتيجته انفصال جنوب السودان. وقال إن المؤتمر الوطني سوف يعود بعد التاسع من يناير لمربع الإنقاذ الأول وقد هدد باستخراج العقارب. وقال إن التحديات التي تطرحها المرحلة هي التي تحدد الخيارات فلو كانت التحديات عظيمة لا بد ان تكون القرارات عظيمة لذلك لا بد من تحديد خيارنا السياسي والآليات المطلوبة لتنفيذه وإن المعالجة تتطلب اجتثاث النظام من جذوره وهذا يتطلب إعادة الثقة للشعب ولا بد من العمل المنظم لتنظيم الجماهير وتعبئتها ولا بد للقوى السياسية لو كانت جادة في طرحها بإسقاط النظام أن تراجع تجربة التحالفات لإصلاح المسار وإنجاز ما يتم الاتفاق عليه والتزام المصداقية والشفافية وأن “ننهي أنفسنا من التعامل مع المؤتمر الوطني تحت أي لافته وبأي من الذرائع ونعلن عن التزامنا بالنهج الوطني الصحيح القاضي بإسقاط النظام والعمل الجاد مع كل القوى الوطنية باعتبار أننا نحمل راية الانتفاضة ونناضل من أجل التغيير”، وقال إنهم يتفقون مع القوى الوطنية في دعوتها لإسقاط النظام وإقامة سلطة انتقالية تجري انتخابات حرة وهي تعني مشاركة كل القوى الوطنية في إدارة البلاد بعد إسقاط النظام، أما الدعوة للمشاركة في سلطة انتقالية في ظل بقاء النظام فمعناه احتواء القوى السياسية لتكون جزءا من النظام وتحمل تبعات أعماله وهذا مرفوض لدينا .
وأشار الأستاذ محمد سليم كيمو للتعدد الثقافي والعرقي في السودان وقال: “أن يقال لا تعدد في السودان هراء غير مقبول إذ بيننا الفور والزغاوة والبجة في الشرق وحينما يقال في أرض البجة ذلك الكلام فإنه يعني إهانة للبجة”. وتحدث عن تجاوزات كثيرة لاتفاقية نيفاشا وللدستور القومي الانتقالي وقال “عندما انتقلت المشورة لمواضيع ما بعد الاستفتاء فهذا تجاوز كبير فمن الذي نقله ولماذا تم ذلك؟” وأضاف: “نقول لهم إذا كنتم تريدون ذلك معناه أن تستعدوا في جبال النوبة لإشعال الحرب وهو يعني أننا لا نعني شيئا لمن وقعوا نيفاشا”. ثم تحدث عن الضيق المعيشي وقال إن هنالك أقاليم المدارس فيها ثكنات للعساكر ولا يوجد ماء شرب او ما يسمح بلقمة عيش شريفة وفي العاصمة عمالة أجنبية تستورد من خارج البلاد فأين يذهب خريجي الجامعات؟ وتحدث عن دارفور الجريحة وعن انتهاك الخطوط الحمراء التي ستعيدنا غدا أو اليوم لمربع الحرب في دارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق فهي بؤر الصراع التي أبت أن تهدأ والنظام لا يفكر في العمل لوقف إراقة الدماء فيها.
وهنأ الأستاذ كمال عمر الحاضرين بمناسبة الاستقلال والسنة الجديدة وبإجماع القوى السياسيةعلى إستراتيجية إزالة النظام وقال إن الأمر قد وصل مرحلة متقدمة في التنسيق والمواقف والاستراتيجية النهائية. وقال: “لعلنا أكثر الناس دراية بالذين في السلطة ونحن نعرف مخابئ العقارب التي يتحدثون عنها وسنقوم بدفنها في اللحظة المناسبة ليس بالانقلابات ولكن بالانتفاضة المحمية بالله تعالى”. وتحدث عن نقض العقود والعهود من قبل هذا النظام، حيث حول الاتفاقية التي نصت على وثيقة الحقوق والتحول الديمقراطي والتغيير لمصلحة مشروعه في الحكم. وقال: “إن القرار الذي اتخذ بإزالة النظام لم يكن عشوائيا بل مدروسا مصحوبا بقائمة من الفرص التي اتيحت له واستنفرت بالتعنت والخيانة والاستهبال وتكريس هيمنته عن السلطة”. وقال يعد هذا النظام خصما على الاسلام ودعوة الرئيس في القضارف تعبير عن مشروع سلطوي يهدف لتكريس السلطة في يد فرعون وقد رأيتم فيه السمات الفرعونية (لا أريكم إلا ما أرى) وحتى والي الخرطوم حينما تحدث عن جلد الفتاة لم يكن يفرق بين التعزير والحدود والقصاص فهؤلاء ليس فيهم من يفهم دين ولا شريعة وقال إن الدين في دولة المدينة كان فيه (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) ولم يكن فيها معتقلات ولا بيوت أشباح ولا جلد. وقال إن النظام الآن فقد مشروعيته السياسية بانفصال الجنوب وفقد مشروعيته الفكرية لطرحه شعارات لاعلاقة لها بالإسلام فتبقت لهم لغة واحدة هي لغة الضرب والقتل وقال موجها خطاب لجماهير حزب الأمة: “ولقد رأيتم النموذج في داركم هذه. ومهما تصورنا لما تصورنا أن تقوم الشرطة بما حدث من جرم” وعقب: “هذه ليست شرطة الذين ضربوا د مريم هؤلاء جهاز الأمن والتهشيم الذي حصل في ساعدها حيثيات لشروع في القتل وحيثيات لنطيح بهذا النظام الذي لا يعرف دين ولا رجولة ولا قيم”. وقال مشيرا للإجراءات التي اتخذها حزبه بأنهم حسموا أمرهم تماما في تنظيماتهم الطلابية والنسائية والولائية لإسقاك النظام ولا تراجع عن ذلك. وقال إن ملفات فشل هذا النظام في الجنوب ودارفور والحريات هي حيثيات إسقاط النظام. وقال: إنهم يتكلمون عن عقارب وكلكم لابسين بوت وعلى مقدرة أن تهزموا هذا النظام. قد يلجأوا لاعتقالات القيادات ولدينا خبرتنا في العمل السري وتحريك الأحياء والولايات سنشد الأطراف ونتحرك في كل مكان وبإذن الله نلتقي في مكان آخر لنخيف هذا النظام. وأشار لحادثة غزو أم درمان عبر قوات العدل والمساواة قال: “شفتم قوات خليل إبراهيم لو لم تتعطل عربة في الكبري تلك الساعة كل واحد شال شنطته وفكر بالهرب”.
وقال الدكتور جمال إدريس إن الحديث في عشية الانفصال يكون طعمه مختلف وقال إن المفارقة الغريبة أن الانفصال سيحدث حينما أحسسنا أنه حدث قدر من التشابك بين القواعد في الجنوب والشمال، ولكن ذلك نتيجة لسياسات المؤتمر الوطني. هذا التشابك ليس في الخرطوم والمدن فقط بل في القرى والجامعات والصحف أول مرة نرى كتاب وطلاب في الأركان السياسية وتجار جنوبيين في الشمال. كل هذا انهار بعصا المؤتمر الوطني والنظام العام الغليظة وبكرباج أمن المجتمع. المفارقة الغريبة أنه مع المسئولية الكاملة للمؤتمر الوطني في الانفصال يريد تحويل فسيخ الانفصال إلى شربات باحتفالات غير عادية بأماسي الخرطوم وغيره نحن نحمله مسألة الانفصال ونعتقد أن الاتفاق على إسقاط النظام هو المبدأ ثم نتفق على الكيفية في ذلك والثبات على المبدأ فلا يتصل المؤتمر الوطني بهذا وذاك بيننا ونمتن صفنا، بعد يومين سيتحدثون عن حكومة القاعدة العريضة وتقسيم مقاعد السلطة وفي ذلك تشتيت للمعارضة هذه الأيام الشرطة تولول في الشوارع ومدير الشرطة يريد تخويف الناس قائلا لهم أنصحكم ألا تجربوا. فلتجربوا هذا استعدادهم لإعلان المعارضة بالإسقاط- أنزلوا غربان طالبانية ليجعلون المعارضة تدافع عن نفسها حينما تقول المعارضة السودان شبع من اسطوانة الشريعة وأن تجربة 27 سنة كافية لنعرف إن ذلك ليس شريعة فالشريعة لا تحكم هي بل النفوس الأمارة بالسوء – مع زيادة الأسعار والضرائب ليس أمامهم إلا أن يبيعوا للناس الكلام ولا نستغرب لو قالوا غدا جمهورية السودان الإسلامية وقد استعدوا بهذه الغربان ومليشيات الشرطة. ما نستعد به في المعارضة هو أن نفضح الفساد بالأشخاص فساد الرئيس وأخوانه والوزراء وأهلهم وهو فساد غير مسبوق ويجب أن نستعد لأن المعركة القادمة معركة فاصلة.
وتحدث د. بابكر أحمد الحسن وقال إننا رحبنا بالاتفاقية لأنها أوقفت الحرب مع أنها أشعلتها في مناطق أخرى ولأنها نصت على انتخابات حرة ونزيهة تقود للتحول الديمقراطي لكن كل هذا لم يحدث لأن التعنت كان سائدا. التحول الديمقراطي هو المخرج لإحداث إصلاحات هيكلية من ناحية إصلاح الخدمة المدنية والقوات النظامية والاقتصاد الخرب. وقال إن القصد من الإصلاحات الهيكلية إقامة الدولة المدنية التي تحترم حقوق الإنسان وتشيع الحريات والديمقراطية وكل ما يقود لتحسين المعاش. إن رفض المؤتمر الوطني أدى لعدم حدوث لما كنا نخطط له وبما أننا مددنا أيادينا بيضاء من غير سوء ولكنه قوبل على أنه ضعف وأن المعارضة هزيلة وكنا نراعي وجود الاتفاقية وكله باء بالفشل لتعنت المؤتمر الوطني فلم يبق لنا سوى النضال من أجل تغيير هذا النظام. لا بد من أن نؤكد أننا في التضامن النقابي جزء لا يتجزأ من الاجماع الوطني وملتزمين كاملا وأبشركم بأن بوادر العمل النقابي بدأت وسينطلق ذلك المارد لتحقيق الأمل المنشود.
وقال السيد مبارك الفاضل إن البلاد تستشرف العام الخامس والخمسين للاستقلال والنتيجة حصاد الهشيم. وقال إن الفقر مستشر برغم البترول الذي در علينا أكثر من 50 مليون دولار في السنوات العشر الأخيرة وإن الاقتصاد ينهار والجنوب ينفصل مما يدعو لوقفة مع الذات لنقول إن المشروع في السودان بعد الاستقلال قد فشل بسبب الصراع بين النخب وآن الأوان أن نجمع السودانيين ليتراضوا ويصلوا لحل ونعيد البلاد إلى منصة التكوين وأن نتبنى دولة المواطنة ونعالج علاقة الدين بالدولة وفي السياسة بأن نمنع الاستغلال السافر للدين في السياسة ونعمل على إعادة تقسيم الدخل القومي واللامركزية نقضا للمركزية القابضة التي أدت للتهميش والصراعات. الإنقاذ قد أهدتنا هذا العام التالي: الجنوب على مشارف الانفصال، الزيادات الأخيرة، الفقر والغلاء والنكوص عن الاتفاقيات والعهود وإجهاض اتفاقية نيفاشا التي نصت على إعادة هيكلة الدولة والديمقراطية وانتخابات حرة. الإنقاذ بلغة اليوم التجارية السودانية كما يعمل التاجر الذي أفلس كسرت كل الاتفاقات ابتداء من جيبوتي والقاهرة وجدة ونيفاشا وتنكرت لمبدأ التداول السلطي للسلطة وزورت الانتخابات. وستحصد انفصال الجنوب 30% من أرضنا وشعبنا و25% من الناتج القومي و40% من الدخل ستضيع. مارست الكسر السياسي في الاقتصاد وبددت الموارد في الفساد. 72% تصرف على الأمن والدفاع والقطاع السيادي والبقية للصجة والتعليم وغيرها وتستدين داخليا وخارجيا حتى وصلت للمرحلة الحالية حيث تلجأ للضرائب: أجازت ميزانيتها قبل أسبوعين وجاءت لتفرض ضرائب جديدة على الدخل والجازولين والسكر. فتزداد أحوال الزراعة والصناعة سوءا في ظل قيمة مضافة عالية ومواد إنتاج عالية وطاقة عالية فقضت على ما تبقى من الاقتصاد الوطني. جاءت لتعرض الحكومة العريضة أي “يمشطوها بقملتها” وأضاف: هذه خدعة ليس فيها ذكاء الحركة الشعبية تطلع والناس يملأوا مكانها في إطار حزبي في ظل ذات السياسات، ورفض ذلك قائلا: نحن نتكلم عن حكومة قومية انتقالية، وطالب الرئيس بالاستقالة كنتيجة لإيصاله البلاد للانفصال.وتسائل: “كيف للرئيس أن يصر على الاستمرار دون حراك كأن شيئا لم يحصل أقل شيء أن يستقيل ويعتذر للشعب السوداني”.
وقال إن كانت تحترم اتفاقية نيفاشا لأنها التزام دستوري اوقف الحرب ولكن مع انتهاء هذا المشروع وفشل تطبيقه بذهاب الجنوب فإن مشروعية النظام تنتهي في 9 يوليو ونقول في ظل ما يترتب على الأوضاع الحالية بعد انفصال الجنوب واستمرار الحرب في دارفور وتداعي الأوضاع في جنوب كردفان وفي النيل الأزرق، لا بد من عرض دستوري جديد ومؤتمر دستوري وحكومة انتقالية. يسألنا الناس لماذا تدعو لإسقاط النظام نقول إننا ندعوهم ليتداعوا لمؤتمر دستوري ولكن إذا رفضوا واستخدموا العنف للمعارضة الحق في أن ترفض وتنادي بإسقاط النظام، فالنظام هو الذي يحدد للمعارضة الخيار الذي ستتخذه لو استمر في صلفه فكيف لنا أن نقف متفرجين في هذا الوضع لا بد لنا من أن ننتفض ونواجه هذا الموقف بقوة وشجاعة.
وبدأ د عبد الرحيم عبد الله حديثه بالإشادة بموقف حزب الأمة وتحديدا د. مريم الصادق المهدي واصفا إياها “بالشابة الرائعة المصادمة التي بادرت بدفع دمها للحرية” وتمنى لها عاجل الشفاء لتضرب أروع الأمثلة لأخواتها في الشجاعة والتقدم ولأخوانها من الشباب أيضا أخوان البنات الذين لا يرضوا أن يروا أخواتهم يذللن (وهنا ارتفعت الهتافات: قسمنا قسم يا مريم ..تارك دم) ووجه التحية للسيد مبارك بالوحدة وال: “نتمنى على الله أن تصيبنا العدوى في الأحزاب الاتحادية. إذ كلما توحدت الأحزاب كلما كان التخلص من هذا الكابوس الاخطبوطي ممكنا فقد بلغ به مبلغا صار يسخر من كل الآخرين ويتهددهم ويستخدم مفردات مثل لحس الكوع وحلم الجعان (نافع يستبعد فيه الانتفاضة) ناسيا أن الجعان هو الشعب السوداني واذا تفجر لن توقفه تهديدات وزير الداخلية ولا مدير الشرطة الذي تهددكم بأن تجربوا وقال أنه اعد 7 الف ونصف عنصر ناسيا الذين قالوا سنتعقبهم كالعقارب ونقبضهم كالأرانب. وقال نحن لسنا ضد الشريعة ولكننا نريد شريعة عمر بن الخطاب وشريعة عمر بن عبد العزيز لا شريعة الغاب التي تحمي اللصوص. وقال إننا نرزح تحت حكم مستعمر محلي أشد بطشا وازدراء ببني جلدته. وقال إن هذا العام هو عام الانشطار الكبير وعام الفقر والقهر والخسارة الكبرى وكل الخسائر التي خسرناها من أبناء شعبنا ومساحته إضافة لأننا مدنيوين ب41 مليار دولار فهل هناك كارثة أكبرمن ذلك؟ هل ستنفع دعوة رئيس الجمهورية بتوسيع قاعدة الحكومة وهل يعني ذلك توزيع المناصب التي شغرت بذهاب الحركة الشعبية هل سيتقاسمونها بينهم وهل لها علاقة بإلغاء المؤتمر وهل لذلك علاقة ببعض تصريحات أحزابنا الخائبة أن الوقت غير مناسب للدعوة لمواجهة النظام فهل هو مناسب لزيادة الأسعار. نرفض مشروع المؤتمر الوطني لإقامة الدولة الدينية الطالبانية البوليسية ونطالب بالدولة المدنية الحرية الديمقراطية التي ننعم فيها بالحرية والديمقراطية.
واعتذر الأستاذ سليمان حامد عن دعم مخاطبة الأستاذ محمد إبراهيم نقد للجمع بسبب مرضه، وقال إن البلاد تواجه محنة حقيقية تسبب فيها حزب المؤتمر الوطني وهو المسئول عن كل التردي في البلاد إذ فشل في السياسة الاقتصادية والسياسة الخارجية وحتى ما يتحدث عنه من الشريعة والدين. لم يكتفوا بالمعاناة التي ضاق منها الشعب لدرجة أن الناس يأكلون وجبة واحدة ويشربون من ماء ملوث والآن أعلنت زيادة في الأسعار بالإضافة لما نعانيه من زيادات مسبقة في البنزين والجازولين وأنبوبة الغاز وشوال السكر الذي زاد 20 جنيها وقال إن هذا النظام فشل حتى في خداع الناس باسم الدين يتحدثون باسم الشريعة الإسلامية وهم أبعد ما يكونوا عن الشريعة أباحوا الربا وأكلوا أموال الحج وأموال الزكاة وأكلوا بند يسمى في سبيل الله وأمتلك من الوثائق ما يلجم حلقهم يتحدثون خداعا باسم الدين فهو ليس الدين الذي يعرفه الشعب السوداني دين المتصوفة الذين اقتسموا النبقة، دين التسامح، وهم أبعد ما يكونون عن الدين ناس في الجيش يتكلمون عن الفقه وهو كلام يترك للعلماء نحن ضد دولة الشريعة بهذه الصورة التي يتحدثون عليها شريعة الرأسمالية الطفيلية التي تخدع الناس باسم الدين. نحن مع دولة ديمقراطية تضمن الحقوق وتلتزم بالمواثيق الدولية. نحن الآن في منعرج خطير ونقول بكل الوضوح والصراحة أن الأوراق كلها يجب أن تراجع ويعاد النظر في هذا النظام ويستعد الشعب لمواجهة حقيقية معه مما يحتاج لتنظيم ولعمل مثابر ومستمر لا يأتي من المواقف الذاتية الشعب السوداني له تجاربه ويمكن أن يصعدها للانتفاضة المسلحة ولكن هذا يتطلب العمل اليومي مع الناس وليس فقط بالرغبات الذاتية بالنزول للشارع لا نتحدث عن مظاهرات يشارك فيها أعداد قليلة الكلام لا يكون فوقيا من المنابر هذا الكلام الفوقاني لا يقود لنتائج يجب أن يكون النضال وسط الناس بالتعبير عن مطالبهم وتعبئتهم للصدام حتى يأتي وقت الصدام. للخروج من المأساة التي يعيشهاالشعب السوداني نقترح ثلاثة أشياء أساسية أولها ضرورة مراجعة كل الترتيبات الدستورية بعد نتيجة الاستفتاء مباشرة وإعادة النظر في تركيبة السلطة السياسية في شمال السودان فبعد 9 يوليو سيفقد النظام شرعيته.
تتم هذه التريبات من خلال مؤتمر دستوري تشارك فيه كل القوى السياسية والمجتمع المدني ويعقد قبل التاسع من يوليو وتتولى هذه الفترة حكومة انتقالية تتفق عليهاا لقوى السياسية تشرف على المؤتمر الدستوري وعقد الانتخابات في نهاية فترتها. على هذا النظام ألا يتوهم خداع الشعب والاستمرار بهذا الواقع إلى ما لا نهاية هذا مرفوض منا ونعدكم أن نكون معكم الحافر على الحافر حتى تنتصر هذه الراية أو نموت دونها.
ياسر سعيد عرمان نائب الأمين العام للحركة الشعبية رئيس قطاع الشمال
التحية لقادة الأحزاب السياسية وعلى رأسهم السيد الإمام الصادق المهدي. لفت انتباهي في الصباح قرات الصحف الصادرة اليوم في الخرطوم وكانت كل الصحف معجبة جدا بالتصريح أنه إذا انفصل الجنوب لن نقيم سرداقا للعزاء واستغرقت ما هذه النفسية العجيبة اذا انفصل الجنوب من حبنا للجنوب ومن فرط اعجابنا يمكن أن نقيم سرداقا للعزاء لمدة 40 عاما قادما وليس أن نقول لن نقيمه ذهاب الجنوب يعني ذهاب الشمال أيضا ومناطق أخرى كان الواجب أن نسأل ما الذي أدى لذهابه وهل لن يؤدي إلى ذهاب أجزاء أخرى من الشمال هو معلوم ويمكن أن يؤدي إلى ذهاب دارفور وجبال النوبة وشرق وشمال السودان وحتى الخرطوم ولو عملنا استفتاء لطالب حتى مزارعي الجزيرة بالانفصال. فعلا يستحق الحزن والعزاء ذهب جزء من الوطن وجزء من الشمال والشرق لأنه كان يمثل مشروعا كبيرا. يجب أن نتأمل مليا لماذا ذهب الجنوب وألا نكرر ما أدى لذهابه. كذلك تحدث كثيرون بأنه بذهاب الجنوب سيفقد السودان ثلث السودان وكذا وكذا ولكن كثيرون في المؤتمر الوطني قالوا لا توجد خسائر مثل قصة البعشوم الذي قال : “أمنيتي ألا تلد أمي بعدي ولا مشكلة”. فهؤلاء يقولون: بعد أن حكمنا ليته لا يكون السودان نفسه موجودا! كان يجب أن يدور حوار مع الذات ومع الشعب ومع الناس لإصلاح الأخطاء. الحديث عن تطبيق الشريعة الإسلامية كنا نعتقد أن ما دار في العشرين سنة الماضية كان تطبيقا للشريعة. ولكني أقول إن هذا تطبيق جديد لمصادرة الديمقراطية والتحكم في الآخرين باسم الإسلام واتضح ذلك بعد زيادة الأسعار هناك خوف من احتجاجات اجتماعية وسياسية يجب أن تقابل بالقهر فالمعركة مع الشمولية والدكتاتورية والسياسات الخاطئة في الخرطوم ويجب عليها أن تتغير. في خلال ال21 سنة الماضية لم نسمع بالشريعة طبقت إلا على المسحوقين والمجلودين لم نسمع بانها طبقت على سارق أو مفسد المراجع العام كل عام يقدم تقريره في البرلمان حتى أخلجلهم واحد منهم بكى، فيه حرامية ونهب لماذا لا تطبق عليهم. ما حدث في الجنوب وما يستحق التأمل أن إعلان مبادئ الإيقاد فيه إيجاد صيغة للفصل بين الدين والدولة والمواطنة أو برفض ذلك يعطى الجنوب حق تقرير المصير ودكتورجون قال إذا لم يمكن حلها دعونا نعمل كونفيدرالية ووقد شن علينا البعض هجمة ود غازي صلاح الدين قال لوسطاء الإيقاد إن مشروعنا ليس أسلمة الجنوب بل كل أفريقيا وهذا ما أدى للنتيجة التي يجب أن ننظر لها نظرة أخرى حتى لا تمضي دارفور ومناطق أخرى من السودان. الآن الجنوب سيصوت للانفصال وستبقى شيئان كل القوى السياسية يجب أن تناضل لاستعادة وحدة السودان من جديد على أسس طوعية وأنه ستكون هناك مشكلة في الشمال بعد ذهاب الجنوب لا يمكن أن تحل بإرادة منفردة تحتاج للقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني لا بد من حوار ومؤتمر دستوري وترتيبات دستورية مرضية لأهل السودان وبالذات دارفور. الآن هناك اتجاه في الدوحة أن يعملوا تبادل وحدة الإقليم بتعيين نائب رئيس. الحل يحتاج لتغيير سياسات المركز في الخرطوم التي فوتت الجنوب ويمكن أن تفوت غيره. الحكومة القومية يجب ألا تعني الاستوزار يجب أن تعني الترتيبات الجديدة الدستورية أولا.
يجب بدلا من أن نركز على تغيير اسم السودان كما قال الصحفي الذي يستثمر في الفساد وفي الكراهية والذي قال إننا لسنا سود بل بيض ولولا أن أهل الضالع في اليمن كرماء لن يرضوا به لقلنا يذهب لهم. نحن لسنا بيضا ونفتخر بألواننا ومن أين سنأتي بمغنين ليتغنوا لنا بالوطن. بالعكس الرد أننا الشماليون والجنوبيون يجب ان نحتفي بملحمة سودانية كبرى أن الشماليين والجنوبيين تعايشوا دون من أو أذى والخرطوم كانت أكبر عاصمة للتعايش في كل أفريقيا بفضل الشعب السوداني وليس الحكام. لم نتقاتل والسودان ليس هو رواندا نحن أتينا من الجنوب والجنوب أتى من الشمال.
وفي نهاية الندوة تحدث د عبد الرحمن الغالي الجعلي وحيا الحضور وقال: عبركم أرسل التحية لأهلنا في معسكرات النزوح في دارفور وفي كل أصقاع بلادنا الحبيبة وهم يعيشون أصعب لحظات تاريخنا الوطني ولا أريد أن أتحدث عن سوءات نظام الإنقاذ ولكن بلادنا الآن تمر بمنعطف خطير وأريد أن أضيء مناطق جديدة لم يتطرق إليها الأحباب المتحدثون قبلي إن الاحتقان الذي تتعرض له بلادنا الآن قد بلغ ذروته هناك احتقان سياسي واحتقان تمثل في العنف اللفظي والمعنوي والمادي وما أحداث زالنجي وكلمة ودار الأمة والدماء العزيزة التي سالت ببعيدة وقال: ولكنها ليست بغالية على هذه البلاد العزيزة.
فيما يتعلق بالحكومة ذات الدعوة العريضة التي قوبلت بكثير من الاستهجان وعدم الوثوق بها فإننا في حزب الأمة القومي وعلى مر تاريخ هذا النظام نتحدث عن مخرج قومي جامع وحكومة قومية ولنا شرف الالتزام بهذا الموقف، رغم أن هناك دعوات كثيرة ولكننا ظللنا نتمسك بموقفنا الراسخ والثابت. وقال إن الاحتقان لا يتمثل فقط في ذهاب ثلث السكان والموارد والمساحة وهذه خسارة كبيرة ولكن ما يحزن أنه فقط بداية الكارثة، هنالك 8 مليون مواطن ترتبط حياتهم اليومية بقضية الانفصال في الشمال و4 مليون كذلك ترتبط حياتهم بقضية الانفصال في الجنوب كذلك، وقضية أبيي المحتقنة ولا بد من مخاطبة واعية لها، ودارفور وانهيار محادثات الدوحة وكلها قضايا حيوية ترتبط بانقسام الجنوب. مهمة القوى الوطنية التفكير الواعي الجاد في مآلات الانفصال.
أي نظام في العالم تقوم شرعيته إما على محافظته على السيادة الوطنية أو الانتخابات أو تقديم الخدمات هذا النظام فاقد للشرعية لا شك في ذلك ولكن قوى الإجماع حينما قدمت له الدعوة للمؤتمر كان ذلك باعتبار أنه حكومة أمر واقع ولإشراك الجميع، وكرر الحديث حول مظاهر الاحتقال بوقوع انفصال عدائي وعقدة إبيي ودارفور والتدويل الخبيث إذ لم يعد الشأن السوداني محليا وكل ذلك يجرد النظام من شرعيته ومن أية مواقيت تنسب لهذه الشرعية. وقال إنهم يدعون لأن تتم معالجة مع القوى الوطنية في الجنوب لمراعاة حقوقهم والتعايش السلمي والجوار الأخوي بين الدولتين. وقال بضرورة حول قضية دارفور وهي قضية واضحة وضوح الشمس حتى راعي الغنم في الخلاء يعرف استحقاقات سلام دارفور. وقال: “نحن ندعو لعقد مؤتمر دستوري بكتابة دستور السودان الجديد فيه المواطنة وحقوق الإنسان والفيدرالية واللامركزية ويعمم الحقوق المكتسبة لكل الأقاليم وحل مشكلة دارفور والتحضير لانتخابات جديدة هذا أو الخيار المطروح في الإطاحة بهذا النظام الفاسد الظالم المستبد”.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.