أغلقت حكومة المؤتمر الوطني مدرسة ومركز تدريب يتبعان للكنيسة الخمسينية بالخرطوم. وقال مصدر موثوق ل (حريات) ان عناصر من جهاز الأمن قاموا بإغلاق مدرسة (نايل فالي) العالمية ومركز (أصلان) للغة الإنجليزية بالخرطوم . ومدرسة (نايل فالي) العالمية تقع بشارع المطار قرب المركز الطبي الحديث ويضم كادرها التعليمي أساتذة من بريطانيا وامريكا وكوريا الجنوبية ، اما مركز (أصلان) للغات ويقع شمال مستشفى الخرطوم التعليمي فهو مركز لغات متخصص ، ظل يعلم اللغة الإنجليزية لسنوات عديدة للشباب والطلاب من كافة فئات الشعب السوداني . وأغلق جهاز الأمن المدرسة (نايل فالي) منتصف ديسمبر الماضي قبل أعياد الكريسماس بينما أغلق مركز (أصلان) للغات الأسبوع الماضي. وأبعد جهاز الأمن اساتذة المدرسة الأجانب من البلاد بعد التحقيق معهم ، كما قام عناصر من جهاز الأمن بإعتقال المسؤولين عن مركز (أصلان) ومصادرة جميع أجهزة وكمبيوترات المركز وضرب وتعذيب بعض العاملين في مكاتب جهاز الأمن قبل إطلاق سراحهم. وسبق وإستهدف جهاز الأمن (قافلة الشباب المسيحي للمعايدة) المتجهة من الخرطوم إلى الابيض وام روابة لمعايدة الكنائس هناك 22 ديسمبر 2012 . وهي معايدة درج الشباب المسيحي بكل طوائفه على تنظيمها منذ عشرات السنين لتهنئة اخوتهم المسيحيين من سكان الاقاليم والولايات بعيد الميلاد المجيد . وتم إحتجاز العربة (الدفار) التي تقل القافلة وتحوي نسخ من الكتاب المقدس (الانجيل) وهدايا أعياد الكريسماس المعتادة بمدينة كوستي ، ورغم مرور أكثر من اسبوعين لم يفرج حتى الآن عنها. ومنعت الأجهزة الأمنية في العاصمة والولايات المسيرات الاحتفالية التي يقوم بها المسيحيون في الشوارع كل عام ابتهاجا بقدوم عيد الكريسماس . واعتقل جهاز الأمن نيافة الأنبا إيليا أسقف كنيسة الخرطوم الاثنين الماضي 7 يناير قبيل ساعات من إحتفال الأقباط بأكبر أعيادهم – عيد الميلاد . وتأتي الحملة الأمنية في إستهداف المسيحيين بعد أيام من الحملة الإعلامية التي قام بها منبر السلام العادل – منبر الطيب مصطفى خال المشير عمر البشير – وصحيفته (الإنتباهة) بعد ضجة ما يسمى بحادثة الفتاة التي تم تنصيرها اوائل ديسمبر 2012 ! وقال الطيب مصطفى في عموده بتاريخ 1 ديسمبر 2012 الماضي ، تحت عنون (تنصير وإختطاف طالبة جامعية) : ( … هل نلوم الأسر أم نلوم وزارة التعليم العالي التي تحتاج إلى إصدار قرارات تعجز عن اتخاذها؟! ) . وطالب أعضاء بمنبر السلام العادل بإغلاق المدارس والمراكز التعليمية والثقافية للمسيحيين بدعوى انها مراكز ل (التنصير) ! علماً بان مدرسة (نايل فالي) – إحدى مدارس مجموعة اصلان - مدرسة مسجلة رسمياً بإدارة التعليم الخاص ، كما يعترف المجلس القومي للتدريب الحكومي بمركز (أصلان) ويضعه في قائمة مراكز التدريب المعتمدة بالبلاد . وسبق وهددت مجموعة تطلق على نفسها اسم (تنظيم القاعدة في ولايات النيل) في بيان قبل أعياد الكريسماس منتصف ديسمبر الماضي 2012 ، هددت الأقباط بالقتل حال لم يفرج عن الفتاة التي اعتنقت المسيحية. وكانت جماعات متطرفة من أنصار السلفية الحربية المتحالفة مع حكومة عمر البشير ومنبر السلام العادل احرقت كنيسة الجريف التابعة للكنيسة الانجيلية 21 ابريل2012 . وتصاعد اضطهاد المسيحيين منذ اعلان عمر البشير في القضارف ديسمبر 2010 عدم قبوله بالتعددية الدينية في سودان ما بعد الانفصال ، وقوله ( تاني ما في دغمسة) بعد أن أكد أن السودان صار دولةً إسلامية ومنذ ذلك الاعلان أحرقت عددا من الكنائس بالخرطوم وجنوب كرفان ، كما تلقي عدد من القساوسة تهديدات بالقتل . وحسب تقرير منظمة (Open Doors) – الأبواب المفتوحة – الثلاثاء 8 يناير جاءت حكومة المؤتمر الوطني في المركز ال (12) من (50) حكومة حول العالم تمارس التمييز والإضطهاد الديني ضد المسيحيين . وذكرت المنظمة في تقريرها ان حكومة السودان تضطهد وتضيق الخناق على المسيحيين وخاصة بعد إنفصال الجنوب .