حوار: النائبة العامة السودانية تكشف أسباب المطالبة بإنهاء تفويض بعثة تقصّي الحقائق الدولية    حمّور زيادة يكتب: السودان والجهود الدولية المتكرّرة    الأهلي الفريع يكسب خدمات نجم الارسنال    الطاهر ساتي يكتب: بنك العجائب ..!!    «تزوجت شقيقها للحصول على الجنسية»..ترامب يهاجم إلهان عمر ويدعو إلى عزلها    رئيس مجلس السيادة القائد العام وأعضاء المجلس يحتسبون شهداء مسجد حي الدرجة بالفاشر    صحة الخرطوم تطمئن على صحة الفنان الكوميدي عبدالله عبدالسلام (فضيل)    بيان من وزارة الثقافة والإعلام والسياحة حول إيقاف "لينا يعقوب" مديرة مكتب قناتي "العربية" و"الحدث" في السودان    يرافقه وزير الصحة.. إبراهيم جابر يشهد احتفالات جامعة العلوم الصحية بعودة الدراسة واستقبال الطلاب الجدد    حسين خوجلي يكتب: السفاح حميدتي يدشن رسالة الدكتوراة بمذبحة مسجد الفاشر    البرهان يصدر قراراً بتعيين مساعد أول للنائب العام لجمهورية السودان    راشفورد يهدي الفوز لبرشلونة    وزير الزراعة والري في ختام زيارته للجزيرة: تعافي الجزيرة دحض لدعاوى المجاعة بالسودان    بدء حملة إعادة تهيئة قصر الشباب والأطفال بأم درمان    نوارة أبو محمد تقف على الأوضاع الأمنية بولاية سنار وتزور جامعة سنار    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    المريخ يواجه البوليس الرواندي وديا    هجوم الدوحة والعقيدة الإسرائيلية الجديدة.. «رب ضارة نافعة»    هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!    الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء مثيرة.. تيكتوكر سودانية تخرج وترد على سخرية بعض الفتيات: (أنا ما بتاجر بأعضائي عشان أكل وأشرب وتستاهلن الشتات عبرة وعظة)    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة    أول دولة تهدد بالانسحاب من كأس العالم 2026 في حال مشاركة إسرائيل    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل خاص حضره جمهور غفير من الشباب.. فتاة سودانية تدخل في وصلة رقص مثيرة بمؤخرتها وتغمر الفنانة بأموال النقطة وساخرون: (شكلها مشت للدكتور المصري)    محمد صلاح يكتب التاريخ ب"6 دقائق" ويسجل سابقة لفرق إنجلترا    السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    غادر المستشفى بعد أن تعافي رئيس الوزراء من وعكة صحية في الرياض    دوري الأبطال.. مبابي يقود ريال مدريد لفوز صعب على مارسيليا    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نقد رسالة الحجاب لأبن عثيمين
نشر في حريات يوم 20 - 10 - 2010


رحمه الله ..
سيكون نقد الرسالة , على هيئة حوار , وهو حوار حقيقي في بعض جوانبه مع أحد الأخوات :
قالت : خذ هذا أول دليل قاله “الشيخ” رحمه الله : قال الله تعالى : ( “وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوْ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنْ الرِّجَالِ أَوْ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ” )
سورة النور / 31
قال “الشيخ” : ( وجه الدلالة من الآية على وجوب الحجاب على المرأة ما يلي :
أ- أن الله تعالى أمرالمؤمنات بحفظ فروجهن ، والأمر بحفظ الفرج أمرٌ بما يكون وسيلة إليه ، ولا يرتاب عاقل أن من وسائله تغطية الوجه لأن كشفه سبب للنظر إليها وتأمل محاسنها والتلذذ بذلك ، وبالتالي إلى الوصول والاتصال ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” العينان تزنيان وزناهما النظر … ثم قال والفرج يصدق ذلك أويكذبه “..رواه البخاري (6612) ومسلم (2657)
قلت : هل “حفظ الفرج” واجب على “الرجل” و “المرأة” على حد سواء ؟!
قالت : نعم ..
قلت : إذن , لأتحاد “العلة” و هي ( حفظ الفرج ) لا بد من عموم (منع الوسيلة ) وهو منع “كشف الوجه” حتى “للرجل” ..لذلك ممكن أن نقول : أن الله تعالى أمرالمؤمنين بحفظ فروجهم ، والأمر بحفظ الفرج أمرٌ بما يكون وسيلة إليه ، ولا يرتاب عاقل أن من وسائله تغطية الوجه لأن كشفه سبب للنظر إليه وتأمل محاسنه والتلذذ بذلك ، وبالتالي إلى الوصول والاتصال ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” العينان تزنيان وزناهما النظر … ثم قال والفرج يصدق ذلك أويكذبه ” ..رواه البخاري (6612) ومسلم (2657)..
فتبين بذلك أن القول أن “تغطية الوجه” وسيلة “للزنا” أمر فيه “نظر” , وإلا أوجب الله على “الرجال” الحجاب حتى لا يكون نظر “النساء” إليهم وسيلة للنظر ..!
قالت : لا “تخلط” ,, المرأة ما تنظر للرجل بشهوة , مثل ما يفعل الرجل ..!!!
قلت : لماذ إذن أمرها الله ب”الغض من البصر” ؟! طالما هي لا يمكن أن تنظر “بشهوة” ؟!
قالت : ما أدري .!
قلت : لأن الرجل والمرأة نظرهم على حد سواء , لا توجد خصوصية “سيكولوجية” تميز نظر الرجل عن المرأة ..
أيضاً , الله لم يأمر “بغض البصر” عموماً , وإنما بعضه لقوله ( من أبصارهم ) ..مما يدل أن “عموم” النظر لا يحرم , وإنما يحرم منه , ما كان نظراً “وقحاً” جريئاً يؤذي المنظور إليه ..!
قلت: فضلا , ما الدليل الآخر ؟!
قالت : ( ب – قوله تعالى : ” وليضربن بخمرهن على جيوبهن ” والجيب هو فتحة الرأس والخمار ما تخمربه المرأة رأسها وتغطيه به ، فإذا كانت مأمورة بأن تضرب بالخمار على جيبها كانت مأمورة بستر وجهها إما لأنه من لازم ذلك أو بالقياس ، فإنه إذا وجب ستر النحر والصدر كان وجوب ستر الوجه من باب أولى لأنه موضع الجمال والفتنة .)
قلت : “الخمار” هو غطاء الرأس فقط ..جاء في الحديث ( لا صلاة لحائض إلا بخمار ) ..أي لا صلاة لها إلا وهي تغطي “رأسها” لا وجهها ..!
إذ لو كان “الخمار” غطاء الرأس و الوجه , لبطلت صلاة من تصلي كاشفة عن وجهها ..وهذه “مشكلة” البعض , حينما يتحاورون معنا في “الحجاب” يقولون : “الخمار” غطاء الرأس و الوجه .. وحينما تسألهم امرأة ما , هل تجوز الصلاة وأنا كاشفة رأسي , يقولون : لا لحديث ( لا صلاة لحائض إلا بخمار ) تقول : وهل أغطي وجهي , يقولون : لا , فقط رأسك ..وهذا دليل عليهم ..
أما القول أن الوجه موضوع “الجمال” , فهذه ليست علة .. فالوجه أيضاً موضع “الجمال” للرجل , ومع ذلك لم يأمره الله بتغطية وجهه ..!
قالت : ( ج أن الله نهى عن إبداء الزينة مطلقاً إلا ما ظهر منها وهي التي لابد أن تظهر كظاهر الثياب ولذلك قال ” إلا ماظهر منها ” لم يقل إلا ما أظهرن منها وقد فسر بعض السلف : كابن مسعود، والحسن ، وابن سيرين ، وغيرهم قوله تعالى ( إلاماظهر منها ) بالرداء والثياب ، وما يبدو من أسافل الثياب (أي اطراف الأعضاء ) . ثم نهى مرة أُخرى عن إبداء الزينة إلا لمن استثناهم فدل هذا على أنَّ الزينة الثانية غير الزينة الأُولى ، فالزينة الأُولى هي الزينة الظاهرة التي تظهر لكل أحد ولايُمكن إخفاؤها والزينة الثانية هي الزينة الباطنة ( ومنه الوجه ) ولو كانت هذه الزينة جائزة لكل أحد لم يكن للتعميم في الأُولى والاستثناء في الثانية فائدة معلومة ).
قلت : “الظهور” هو الخروج بعد الإخفاء ..وهنا خلط بين “الظهور” , وما هو “ظاهر” كالثياب ..فالله لم يقل ( إلا ما هو ظاهر ) وإنما ( إلا ما ظهر ) ..وهذا واضح ..ثم أن “الثياب” لابد أن تظهر فكيف يكون لها استثناء ؟! ..
ثم لو قلنا : الزينة الظاهرة هي “الثياب” فكيف نقول : الزينة الباطنة “الوجه” ؟! لماذا وصف “العضو” بالزينة الباطنة ؟! فلا يوجد ما يحيل إلى معنى “العضو” تبعاً لفهمه ..
أي , إذا كانت الزينة الظاهرة هي “الثياب” (الظاهرة ) فيلزم أن تكون “الزينة الباطنة” الثياب (الداخلية ) لأن جنس “الزينة” واحد بحيث هي زينة ..! وهذا كلام غير صحيح ..وإنما “الزينة” ما يتزين به . وهو إشاره إلى مواضع الزينة .. الوجه , اليدين , القدمين ..كما روي صحيح عن ابن عباس وابن عمر وعائشة ..والزينة الباطنة : الساق , والنحر وغيره ..أي ما عدى الأطراف ..
ثم لو كانت “الزينة” الثياب كيف تفسرون قوله تعالى عن “أمهات المؤمنين” ( غير متبرجات بزينة ) ..يعني غير “متبرجات” بلبس الثياب ؟! ..والتبرج هو “الكشف” عن مواضع الفتنة ..!
قالت : (ه – قوله تعالى : ( ولا يضربن بأرجلهن ليُعلم ما يُخفين من زينتهن ) يعني لا تضرب المرأة برجلها ليُعلم ما تخفيه من الخلاخيل ونحوها مما تتحلى به للرِجْل ، فإذا كانت المرأة منهية عن الضرب بالأرجل خوفاً من افتتان الرجل بما يسمع من صوت خلخالها ونحوه فكيف بكشف الوجه ).
قلت: الله أمرنا بغض البصر , ولم يأمرنا بسد الآذان , فهو قياس لا يصح .. ثم ضرب “الرجل” يكشف عن الزينة الباطنة “ساقها” ..ثم “جرس” الخلخال , له وقع “إثارة” ضمن الثقافة التي نزل بها “النص” .. ونحن نسأل : لماذا يأمر “الشرع” _حسب فهمك_ بتحريم كشف “فخذ” الرجل وأنه “عورة” , مع أنه يكشف “وجهه” والوجه موضوع الجمال و “الفتنة” ؟!..
أليس من باب أولى تحريم كشف “الوجه” , تبعا لتعليلهم ؟!
ثم أنتم تفسرون “الزينة” بالثياب , لماذا هنا تفسره بمكان “الخلخال” العضو ؟ .. فالتحريم ليس لذات “الضرب / صوت الخلخال” وإنما حتى لا تكشف الزينة الباطنة “الساق” .! وهذا دليل على بطلان تفسيركم للزينة بأنها “الثياب” وإنما “الزينة” العضو الذي يتزين به ..!
قالت : ( الدليل الثاني / قوله تعالى : ( وَالْقَوَاعِدُ مِنْ النِّسَاءِ اللاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) سورة النور / 60 ..
وجه الدلالة من الآية أن الله تعالى نفى الجناح وهو الإثم عن القواعد وهن العجاوز اللاتي لا يرجون نكاحاً لعدم رغبة الرجال بهن لكبر سنهن بشرط أن لا يكون الغرض من ذلك التبرج والزينة . وتخصيص الحكم بهؤلاء العجائز دليل على أن الشواب اللاتي يرجون النكاح يخالفنهن في الحكم ولو كان الحكم شاملاً للجميع في جواز وضع الثياب ولبس درع ونحوه لم يكن لتخصيص القواعد فائدة ).
قلت : عزيزتي , أنت كل دليل تأتين به ينقض الدليل الذي قبله .. فحينما أتيت بدليل “ضرب الأرجل” نقضت الدليل الذي قبله الذي يحصر “الزينة” بالملابس .. لأن “الضرب” لا يكشف عن “الملابس” وإنما عن العضو ..
وهذا الدليل أيضاً ينقض الدليل السابق .. فلو كان “التبرج” للثياب , فكيف ينهاهن الله عن “التبرج” وقد وضعن “ثيابهن” ؟!
مثل قوله تعالى : ( غير متبرجات بزينة ) فلو كانت “الزينة” الثياب ويكون بها “التبرج” , لماذا نهى الله “القواعد” عن “التبرج” مع العلم أنهن “وضعن الثيااب” ؟! ..
أليس هذا دليل أن “التبرج” لا علاقة له باللباس ؟!
قالت : ( قوله تعالى ( يَاأَيُّهَا النَّبِيُّقُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّمِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَاللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا )…
الأحزاب / 59
قال ابن عباس رضي الله عنهما : ” أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطينوجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين عيناً واحدة ” .
وتفسير الصحابي حجة بل قال بعض العلماء : إنه في حكم المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
وقوله رضي الله عنه : ويبدين عيناً واحدة إنما رخص في ذلك لأجلالضرورة والحاجة إلى نظر الطريق فأما إذا لم يكن حاجة فلا موجب لكشف العين .
والجلباب هو الرداء فوق الخمار بمنزلةالعباءة) .
قلت : الجلباب هو “الخمار” عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : ( لَمَّا نَزَلَتْ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ خَرَجَ نِسَاءُ الْأَنْصَارِ كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِنَّ الْغِرْبَانَ مِنْ الْأَكْسِيَةِ ) ..
وهذا “الأثر” لا يصح عن “ابن عباس” من رواية أبو صالح عبد الله بن صالح (كاتب الليث، ضعيف)، عن معاوية بن صالح (متكلم فيه)، عن علي بن أبي طلحة (مرسلاً)، عن ابن عباس ..
وعلله هي التالية :
1- بسبب الانقطاع بين علي بن أبي طلحة وابن عباس، فقد اتفق الحفاظ على أن ابن أبي طلحة لم يسمعه من ابن عباس. قال الخليلي (ت 446ه) في الإرشاد (1394): ( وأجمع الحفاظ على أن ابن أبي طلحة لم يسمعه (أي التفسير) من ابن عباس) .
2- معاوية ابن صالح ضعيف..فكان يحيى بن سعيد لا يرضاه.وقال الرازي: لا يحتج به.وقال الأزدي: ضعيف. عنابن الجوزي.وقال الذهبي: كان يحيى القطان يتعنت ولايرضاه.وقال ابنأبيحاتم:قال أبي: لا يحتج به.وكذا لم يخرج له البخاري ولينه ابن معين.
3- أبو صالح “كاتب الليث” ..ضعفه أحمد وابن المديني ..
فهو سند كله “علل” .. والثابت عن “ابن عباس” أن الوجه ليس “بعورة” ..روى زياد بن الربيع (ثقة) عن صالح الدهان (هو ابن إبراهيم: ثقة) عن جابر بن زيد (ثقةمُفسّر) عن ابن عباس: (ولا يبدين زينتهن) قال: (الكف و رُقْعةالوجه) . قال الشيخ الألباني: (وهذا إسناد صحيح، لا يضعفه إلا جاهل أومُغرض).
وهذا سند “صحيح” متصل …وذهب إلى هذا القول ” ابن عمر” أيضاً روى شبابة بن سوار (ثقة) قال نا هشام بن الغاز (ثقة) قال نا نافع (ثقة ثبت) قال ابنعمر: «الزينة الظاهرة: الوجه والكفان». أخرجه ابن أبي شيبة في ((المصنف)) ( 3\546) ورواه أيضا يحي بن معين كما في (الجزء الثاني من حديث يحيى بن معين برواية المروزيعنه) ص 90 رقم (14) قال ابن معين ثنا يحيى بن يمان ثنا هشام بن الغاز عن نافع عنابنعمر قال : الكف والوجه.
قالت : ( الدليل الأول / قوله صلى الله عليه وسلم:
” إذا خطب أحدكم إمرأة فلا جناح عليه أن ينظر منها إذا كان إنما ينظر إليها لخطبة وإن كانت لاتعلم
” رواه أحمد . قال صاحب مجمع الزوائد : رجاله رجال الصحيح .
وجه الدلالة منه :
أن النبي صلى الله عليه وسلم نفى الجناح وهو الإثم عن الخاطب خاصةبشرط أن يكون نظره للخطبة ، فدل هذا على أن غير الخاطب آثم بالنظر إلى الأجنبية بكلحال ، وكذلك الخاطب إذا نظر لغير الخطبة مثل أن يكون غرضه بالنظر التلذذ والتمتع ونحو ذلك ).
قلت : لم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم ( فلا جناح عليه أن ينظر إلى وجهها ) حتى يقال أن هذا دليل على أن لا يجوز النظر إلى وجهها .. فأدلة رؤية “الخاطب” لم تحدد مقدار ما يرى منها , فكيف تخصص بالوجه ؟! وقد اختلف العلماء فيما يراه الخاطب منها ..!
فغاية ما في هذا الحديث جواز أن ينظر “الرجل” إلى ما يدعوه إلى “نكاح” المرأة ..لا أن “الوجه” عورة ..
قالت : ( الدليل الرابع :عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَمَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلاءَ لَمْ يَنْظُرْ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقَالَتْ أُمُّسَلَمَةَ فَكَيْفَ يَصْنَعْنَ النِّسَاءُ بِذُيُولِهِنَّ قَالَ يُرْخِينَ شِبْرًافَقَالَتْ إِذًا تَنْكَشِفُ أَقْدَامُهُنَّ قَالَ فَيُرْخِينَهُ ذِرَاعًا لايَزِدْنَ عَلَيْه ).. رواه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
ففي هذا الحديث دليل على وجوب ستر قدم المرأة وأنه أمرٌ معلوم عند نساءالصحابة رضي الله عنهم، والقدم أقل فتنة من الوجه والكفين بلا ريب . فالتنبيه بالأدنى تنبيه على ما فوقه وما هو أولى منه بالحكم وحكمة الشرع تأبى أنيجب ستر ما هو أقل فتنة ويرخص في كشف ما هو أعظم منه فتنة ، فإن هذا من التناقضالمستحيل على حكمة الله وشرعه ).
قلت : موضوع “الشاهد” (فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ فَكَيْفَ يَصْنَعْنَ النِّسَاءُ بِذُيُولِهِنَّ قَالَ يُرْخِينَ شِبْرًافَقَالَتْ إِذًا تَنْكَشِفُ أَقْدَامُهُنَّ قَالَ فَيُرْخِينَهُ ذِرَاعًا لايَزِدْنَ عَلَيْه) هو قول “مدرج” لم يخرجها لا البخاري ولا ومسلم , مع تخريجهما لأصل الحديث وهو : (مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلاءَ لَمْ يَنْظُرْ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) .. ونافع لم يسمع من أم سلمة ..!
قالت : ( عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَالرُّكْبَانُ يَمُرُّونَ بِنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحْرِمَاتٌ فَإِذَا حَاذَوْا بِنَا سَدَلَتْ إِحْدَانَاجِلْبَابَهَا مِنْ رَأْسِهَا عَلَى وَجْهِهَا فَإِذَا جَاوَزُونَاكَشَفْنَاهُ ” رواه أبو داوود (1562) .
ففي قولها ” فإذا حاذونا “تعني الركبان ” سدلت إحدانا جلبابها علىوجهها ” دليل على وجوب ستر الوجه لأن المشروع في الإحرام كشفه فلولا وجود مانع قويمن كشفه حينئذٍ لوجب بقاؤه مكشوفاً حتى مع مرور الركبان ).
قلت : هذه حديث ضعيف ..في سنده “يزيد بن أبي زياد” ضعيف ..ومجاهد لم يسمع من عائشة .. !
انتهت رسالة الشيخ ..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.