تعليقاً على الإعلان الذي صدر في الصحف الأسبوع الماضي والخاص بإعلان مسجل الأحزاب عن مناقشته لوثيقة الفجر الجديد، وتوصله إلى حقائق تدين الأحزاب الموقعة عليه وأن هناك عقوبات قد تطال بعض الشخصيات أو الأفراد الذين وقعوا عليه. صرح ل(الميدان) الأستاذ يوسف حسين، الناطق الرسمي للحزب الشيوعي بأن حكومة المؤتمر الوطني فاوضت الحركات المسلحة أكثر من مرة ولم نسمع بأن مسجل الأحزاب أتخذ أي إجراء ضد المؤتمر الوطني فهل حلال على بلابله الدوح حرام على الطير من كل جنس !! ثم إن الحوار والتفاوض هو شأن وطني لحل الأزمة الوطنية العامة بالسودان، والتي تتطلب وحدة المعارضة بكل أقسامها وتكتيكاتها، والذهاب للتفاوض كان بغرض تقريب وجهات النظر وإقناع الأخوة في الجبهة الثورية بالعمل السياسي الجماهيري، وهذا عمل وطني مشروع ،وأضاف أما التضييق على الأحزاب والمحاكمات والاعتقالات فهي ليست شيئاً جديداً فمؤسسة الاعتقال التحفظي ظلت موجودة منذ30 يونيو 1989 وحتى يومنا هذا بما في ذلك التعذيب والاعتقال والحزب الشيوعي مسجل، ورغم ذلك تمنع صحيفته (الميدان) من الصدور العلني لمدة ثمانية أشهر، فلماذا لم يتدخل مسجل الأحزاب في هذا الأمر؟ وأشار إلي منع الأحزاب السياسية من إقامة الندوات الجماهيرية وتضييق هامش الحريات العامة متسائلاً أين مسجل الأحزاب من كل هذه الانتهاكات.