قدم وزير الثقافة المصري محمد صابر عرب استقالته من الحكومة الاثنين احتجاجا على العنف الذي تمارسه الشرطة كما ذكرت وسائل اعلام رسمية. وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية ان عرب تقدم باستقالته لرئيس مجلس الوزراء هشام قنديل دون مزيد من التفاصيل في حين ذكرت جريدة الاهرام ان الوزير قدم استقالته احتجاجا على مشاهد تعرض مواطن للضرب والسحل والتجريد من ملابسه على يد الشرطة امام القصر الرئاسي في القاهرة. واثارت وفاة ناشط مصري شاب الاثنين يعتقد انه تعرض للتعذيب خلال احتجازه في معسكر للشرطة ووفاة آخر متأثرا بإصابته بالرصاص الحي اضافة الى ضرب وسحل وتعرية مواطن على يد قوات الامن امام قصر الرئاسة قبل ثلاثة ايام، حالة غضب شديدة بين المصريين. وتشير استقالة عرب الى عمق الأزمة التي تعاني منها الحكومة في ظل سعيها الى التماسك والظهور بموقف موحد وسط حالة غير مسبوقة من الانقسام بين المصريين. وأكد المتحدث باسم مجلس الوزراء علاء الحديدي في تصريحات صحفية على ان “عرب تقدم بالفعل باستقالته اليوم الاثنين، إلى رئيس مجلس الوزراء الدكتور هشام قنديل، ولكن لم يتم البت في طلبه بعد”. وكان عرب قد تقدم من قبل باستقالته في يونيو حزيران الماضي، خلال تولي كمال الجنزوري رئاسة الوزراء، وبهذه الاستقالة يصبح عرب ثالث وزير ثقافة يستقيل من منصبه، بعد عماد أبو غازي، وجابر عصفور. ويستمر الاحتقان السياسي والاحتجاجات الشعبية بمصر، وكان الاف المتظاهرين تحدوا حظر التجول الذي فرضه الرئيس المصري بنزولهم بكثافة الى الشوارع ومطالبته برحيل مرسي الذي يتهمونه بخيانة مبادئ الثورة التي أوصلته الى السلطة. ويبدو فقدان الثقة أعمق كثيرا من مطالب المعارضة. إذ يعتقد الرئيس محمد مرسي ومسؤولو جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها ان المعارضة تريد تدميرهم. ويرون ذلك معركة وجود وان المعارضة تتصرف خارج القواعد الديمقراطية للنظام. ومع ذلك إذا لم تتوصل السلطة وقادة المعارضة الى توافق فإنهم قد يدفعون مصر الى حافة الهاوية. ومع احتدام الصراع على السلطة فإن معظم المعتصمين في خيامهم بميدان التحرير مهد الثورة هم من الشبان والعاطلين الغاضبين الذين لم يعد لديهم أي أوهام تجاه السلطة.