كشفت مصادر مطلعة عن اقدام حكومة الخرطوم علي تلغيم بعض المناطق الحدودية المختلف حولها مع جنوب السودان قبل الانسحاب منها لانشاء المنطقة العازلة بين الدولتين. وقالت المصادر ان القوات المسلحة زرعت ألغاماً مضادة للأفراد والدبابات في مناطق سماحة والميل 14 الحدوديتين واحتفظت بالخرائط لابتزاز المجتمع الدولي ومحاولة الحصول علي بعض المكاسب مستقبلا. وفي سياق ذي صلة أكدت المصادر ل ( حريات) ان جيش البشير اعتمد سياسة تلغيم مناطق ابار البترول التي تم اكتشافها في دارفور تحسبا لاحتمالات السيطرة عليها من قبل الحركات المسلحة في الاقليم. وأوضحت المصادر ان الخرطوم ترفض الاعتراف بوجود الغام في اقليم دارفور وتحاول حصر عمل المنظمات العاملة في هذا المجال في المواد العسكرية والاسلحة المتفجرة كالدانات والمواد البسيطة القابلة للانفجار. وقالت ان هذا الرفض ينافي واقع وجود الغام علي نطاق واسع في دارفور ، متهمين الحكومة بانها الطرف الاكثر انتهاكا للاتفاقيات الدولية في هذا المجال.