*في العام2009 كان لي شرف مرافقة الهلال للكنغو وتحديداً ولاية لومباشي معقل فريق ماذيمبي لتغطية جولة الزهاب..وهي الرحله التي هرب منها الكثيرون بعد نتيجة امدرمان الكارثيه وخسارة الازرق بخماسيه ووقتها كاد الهلال ان يحقق ما اعتبره الجميع مستحيلاً ويتأهل للمباراة النهائية من بطولة دوري ابطال افريقيا.. لكنه اكتفي بثنائية سادومبا واضاع الكثير الوفير من الاهداف المضمونه. *تزكرت معركة لوممباشي وصمود اللاعبين ودموع كل الذين سجلوا في دفتر الحضور من داخل الاستاد وانا منهم..والفرقه الزرقاء تخوض ذات المعركة اليوم مع اختلاف الخصم والذمان والمكان وليت الذاكره تعود للوراء قليلاً ليكرر الهلال سيناريو قهر ماذيمبي بارضه ووسط قاعدته الجماهيريه التي تزوقت طعم الهزيمه بعد عشرون عاماً من الانجاز. *توج سادومبا بطلاً لموقعة لوممباشي بمعاونه زملاءة واذكر ان هذا الفتي الزيمبابوي كان عنواناً للصمود قريباً من احراز الهاتريك وقيادة الازرق للنهائي الافريقي..واليوم يطل فارس جديد اسمه كلوبالي نثق في قدراته وتعجبنا سجدته عندما تأتي الاهداف من تحت اقدامه ونتمنى ان يعيد للازهان اجمل الزكريات. *في لوممباشي عرفنا معني المثل الذي يقول(لا مستحيل في كرة القدم)..لان عنفوان اللاعبين كان حاضراً والتضحيه العنوان العريض لتحقيق الهدف المقصود..لم تختفي الحرب النفسيه بل كانت الذاد والمعونه للعوده بالانتصار ..لذلك اقول ليس هنالك ما يمنع من هزيمة الملعب المالي بارضه ووسط جماهيرة اذا رفع فوارس الازرق شعار الصمود حتى النصر. *هاجت ذاكرتي بنضال الفرقه الزرقاء بلوممباشي حتى يعم التفاؤل منتظرين ما ستسفر عنه جولة باماكو..و في الخاطر وعمق الذاكره جرح الخزلان في معارك افتقدنا فيها ما وجدناه بارض ماذيمبي وما لقاء النجم الساحلي ببعيد..لذا يبقى خيارين امام اللاعبين اما القتال لاسعاد الانصار او العودة لمربع السقوط في فخ الخصوم. *المؤثرات الخارجيه موجوده في كل ملاعب القارة السمراء وعلى راسها التحكيم الضعيف الغير منضبط ثم ممارسة الحرب النفسيه على اللاعبين..والمخرج الوحيد من هذه المؤثرات التعامل باحترافيه داخل وخارج الملعب كما ان عقلية اللاعبين يمكن ان تفسد كل مخططات التغلب على الضيف. *تترقب الجماهير الزرقاء وتتعطش لميلاد فجر الانتصارات الخارجيه من جديد تخشى الخصم لانه صعب وعنيد..لكنها لا تتغير في الانتماء والولاء وتضع الأمل وساده وليتها تنام اليوم فرحه سعيده بملحمه ابدع فيها رماة الازرق وخرجوا منها بالمطلوب. آخر الحروف *كلما تحدثت الاخبار عن حرب نفسيه تمارس ضد الهلال اتزكر مضاد الاهلي القاهري الذي يستخدمه عندما يحل بارض غير ارضه..وهو احترافية النجوم والبرود الذي يقود لتخطي الخصوم. *تميل صحافتنا لتضخيم ما يُسمى بالحرب النفسيه وهي في واقع الامر شئ عادي ان لم يحتاط له الفريق الضيف يقع تحت طائلة سؤال عريض..لماذا انت ذاهب؟؟..وهل بمقدورك الصمود وانت تلتفت لما يدور خارج الملعب. *من العيب ان نعزي خسارتنا لمضايقات غير التحكيم لانها مهما كثُرت لن تؤثر في اداء اللاعبين داخل الملعب..اذاً لا عزر لنجوم الهلال في كل الاحوال ان عادوا مكسوري الجناح. *والفريق الذي يطمح التتويج بدوري ابطال افريقيا لا يعترف بمؤثرات خارج الميدان..وان كانت عزيمة نجوم الهلال قويه لن يجدوا صعوبه في ضرب الملعب المالي والعودة بالانتصار. *معظم اهل الهلال تكمن امنياتهم في النتيجه التعادليه على اقل تقدير..وهو في تقديري امل متواضع..وان لم تكن هنالك قناعه باهمية الانتصار خارج القواعد سنفقد البوصله التي تقود لمنصات التتويج. *الهلال بشكله الجديد وتحت قيادة المدرب الشاطر الملم بتفاصيل الاحراش الافريقيه نصرالدين النابي يستطيع المضي قدماً نحو المراحل المتقدمه في البطولة الافريقيه وليس تخطي عقبة الملعب المالي فقط..رغم حالة الهلع التي تصيب البعض. *اسوأ ما عندما اصدار الاحكام المتعجلة والتشكيك في قدرات المدرب..وما يدور في اذهان هؤلاء المتعجرفين بان النابي اذا قدر له وعاد بنتيجة ايجابيه هو افضل مدربي القارة اما اذا تعرض للهزيمه فعليه حمل حقائبه والمغادرة. *شخصياً لن ارمي اللوم على النابي في كل الاحوال..باعتبار ان مثل هذه المعارك مسئولية اللاعبين فهم من ينفذوا خطط المدرب اذا كانوا حاضرين ذهنياً ولعب بكل ما يملكوا من قوه. *ثقتنا لا تحدها حدود في رفاق المعلم..وقد تلمست روح العزيمه فيهم قبل مغادرتهم للعاصمه الماليه باماكو ونتمنى ان تنعكس اليوم داخل الملعب ليعود الهلال بالنتيجه التي تريحه في جولة الاياب. *هاتفت رئيس الهلال الحاج عطا المنان بالأمس وقال الرجل المهزب بعبارات الادب الهلالي ان العلاقه المتميزة التي تربطه بالارباب اكبر مما يُثار في الصحف واكد بانه سيذهب للنادي مساء اليوم ليجدد عضوية الارباب..ودا الهلال يا ساده. * اخيراً…هلالنا عظيم هلال التربيه والتعليم..! بقلم / نادر عطا