قلم في الساحة مامون أبو شيبة تأخير مريخ هلال كوستي! * حتى يحقق لقاء المريخ وهلال كوستي بعد غدٍ السبت دخلاً معتبراً يعين الناديين على مقابلة أوجه الصرف الباهظ.. لماذا لا يتقدم الناديان بطلب مشترك لتأخير المباراة من السبت للأحد.. لأن يوم السبت سيشهد جولتين حاسمتين في كأس العالم. * يوم السبت تكتمل مباريات الدور ربع النهائي بلقاء الأرجنتين وبلجيكا الساعة السابعة مساء.. ثم هولندا وكوستاريكا الحادية عشرة مساء، والمباراة الأخيرة تتزامن مع لقاء المريخ وهلال كوستي المقامة في العاشرة مساء.. * بعد أن دخلت منافسة كأس العالم أدوارها الحاسمة، بالوصول لمرحلة الإقصاء التي تواكبها إثارة وتشويق، أصبح الجمهور يحرص أكثر على متابعة المباريات الحاسمة. * كما أن المباراة الثانية التي تنطلق في الحادية عشرة مساء وتنتهي الواحدة بعد منتصف الليل، أصبحت تجد متابعة واسعة بعد أن حل شهر رمضان الكريم.. حيث أصبحت مباريات كأس العالم الليلية تمثل سهرات رمضانية رائعة لعشاق الكرة. * الذي أجل مباراة المريخ وهلال كوستي من أمس الأربعاء إلى بعد غدٍ السبت لم يحالفه التوفيق.. ولم يراع تزامن مباريات المراحل الحاسمة في كأس العالم مع لقاء المريخ وهلال كوستي في الموعد الجديد السبت. * نعلم إن الاتحاد حاول إرضاء المريخ المحتج على مجاملة الهلال بتعديل موعد انطلاقة الدوري حتى يتمكن الهلال من إقامة معسكر في برازفيل بينما وجد المريخ نفسه أمام برمجة ضاغطة وظالمة حرمته من المعسكر الإعدادي الذي كان الفريق في حاجة ماسة وضرورية له.. * لكن طالما تم تأخير مباراة المريخ مع هلال كوستي من الأربعاء للسبت.. كان على الاتحاد مراعاة برنامج كأس العالم.. وعدم اختيار يوم السبت، أي يتم تحديد يوم الأحد لقيام المباراة، لأن الأحد يوم راحة في كأس العالم.. وسيتيح حضور أكبر قدر من الجمهور المريخي لمشاهدة المحترفين واللاعبين الجدد في المريخ.. فتحقق المباراة دخلاً محترماً يعين الناديين.. * وكان الأفضل أيضاً أن تؤخر جولات كأس السودان التي لعبت أمس الأول الثلاثاء إلى يوم أمس الأربعاء حتى لا تتزامن مع مباريات كأس العالم التي أقيمت يوم الثلاثاء.. بينما كان يوم أمس الأربعاء راحة في كأس العالم.. * لجنة البرمجة أو لجنة الطوارئ لا تحسن تقدير الأمور والتدقيق في تحديد مواعيد المباريات بما يحقق المصلحة العامة للأندية، وللاتحاد نفسه الذي ينال نصيباً من دخول المباريات.. * عموماً إذا كان ناديا المريخ وهلال كوستي في حاجة للمال يمكنهما التقدم بطلب مشترك وعاجل اليوم للجنة الطوارئ بالاتحاد العام كي يتم تأخير مباراة الفريقين من السبت للأحد.. حتى تشهد المباراة أكبر قدر من الحضور الجماهيري.. قضية منتهية * لا زال البعض يناقش مشكلة اللاعب هيثم مصطفى مع المريخ وإمكانية حلها.. وهذا أمر غريب!! * علاقة هيثم مصطفى مع المريخ انتهت تماماً.. والمريخ خسر بفقدان خانة في الكشف كان يمكن أن يستفيد منها بضم لاعب أصغر سناً وأكثر عطاء وفائدة من هيثم الذي استنفد أغراضه. * أما مسألة إمكانية حصول المريخ على تعويض مالي بسبب إنقطاع هيثم عن اللعب لموسم كامل من فترة عقده الممتدة لموسمين، فهذه تتوقف على قرار لجنة شئون اللاعبين غير الهواة، بعد أن تتسلم تقرير نادي المريخ عن اللاعب. * وأشك أن يحصل المريخ على التعويض المالي حتى إذا إعتمدت لجنة شئون اللاعبين الغرامة التي سيفرضها نادي المريخ على اللاعب.. * هيثم ربما يعتزل الكرة بانتهاء فترة عقده مع المريخ في نهاية الموسم.. فدفع أي تعويضات مالية للمريخ يعتمد على رغبة أحد الأندية في ضم هيثم مصطفى ووقتها سيكون مضطراً لدفع غرامة هيثم كي يتمكن من ضمه. * لا نحسب إن هناك من يرغب في ضم هيثم سوي الأرباب صلاح إدريس، والذي يريد إعادته للهلال، وهذا يعتمد على فوز الأرباب بالرئاسة في انتخابات الهلال المقامة بعد أيام.. * قضية هيثم مع المريخ منتهية.. وكل ما يرغب فيه المريخ الآن الحصول على التعويض المالي بسبب رفض هيثم اللعب مع المريخ لموسم كامل!! لمسة وفاء * نشيد بفكرة الزميل عصام طمل بإجراء حوارات مع نجوم كرة سابقين طواهم النسيان، خاصة الذين يعولون أسراً وتحاصرهم الأوضاع المعيشية المحزنة.. * وكم تأثرت بالحوار الذي أجرى مع نجم الموردة والهلال السابق عبدالرحيم برشم.. والذي علمنا إنه كان يعمل ضمن طوف الكشات بدفارات محلية الخرطوم.. ويقوم بمصادرة معدات ستات الشاي، ومعروضات الفراشة والباعة المتجولين.. * وعلمنا إن برشم ترك هذا العمل لأن ضميره أنبه وهو يحرم فئات تعيش أوضاعاً مأساوية من كسب لقمة العيش.. مثل الصبي الذي فقد والديه وترك المدرسة ليعمل في الشارع من أجل إعاشة إخوته وبكى بكاء مريراً في مكتب المحلية وهو يتحدث عن ظروفه عندما فرضوا عليه غرامة!! * وبرشم الآن عاطل عن العمل وهو رب أسرة وأطفال.. * ما أكثر اللعيبة ونجوم الكرة السابقين الذين كانت تتغنى الجماهير بأسمائهم لتمر السنين ويطويهم النسيان.. ونجدهم اليوم يعيشون أوضاعاً محزنة، عاطلين عن العمل أو يعملون في وظائف متواضعة ويكابدون كثيراً من أجل الحصول على لقمة اليوم، لهم ولأطفالهم، وبعضهم يتسولون معارفهم وأصدقائهم القدامى ولا يجدون من يعينهم من مجتمع الرياضة.. * هل من لفتة أو لمسة وفاء من قبل الرياضيين من أجل نجوم الكرة الذين طواهم النسيان.. فهبطوا من مرتبة النجوم إلى قيعان المدن.. * نأمل من القنوات الرياضية أو برنامج الرياضة بالتلفزيون القومي.. تخصيص برنامج أو فقرة بفترة زمنية كافية بعنوان (لمسة وفاء لنجوم الكرة).. حيث تتم استضافة اللاعبين السابقين الذين الذين يعانون من أمراض مكلفة العلاج، أو تحاصرهم الأوضاع المعيشية الصعبة، للفت نظر الخيرين من الرياضيين نحوهم بغية مساعدتهم.. * حقيقة صادفت بعض اللاعبين السابقين الذين يعانون معاناة كبيرة في المعيشة وسحناتهم وملابسهم تؤكد ذلك.. وكثيراً ما نلاحظ بعضهم يحاول الاستنجاد بالإداريين والأقطاب من أجل إعانتهم ومساعدتهم.. وقد طالعت مانشيتاً قبل فترة بمطالبة لاعب سابق بتعيينه خفيراً في نادي المريخ!!