لدغة عقرب النعمان حسن لتعيد الدولة هيكلة النظام الرياضى لوضع نهاية للفشل حلقة -1 الامر الذى لم يعد مختلفا عليه فان رحيل المسئولين عن اخفاق الكرة السودانية على كل المستويات الا اننا نخطئ اذا قصرنا الازمة على هذه المجموعة وحدها لان الازمة اكبر من دورة بعينها او على مجموعة معينة . فاخفاق الكرة عمره ربع قرن بالنسبة للمنتخب منذ نهاية عام 91الذى شهد تاهل المنتخب لنهائيت كاس العالم للشباب روما وعمره ثلاثة ارباع قرن على مستوى الاندية التى لم تحقيق البطولة الافريقية ولو مرة واحدة مما يؤكد ان كل من تعاقب على المسئولية فى كل مستوياتها الفنية من تدريب و ادارت و وزراء بل حكومات فكل هئولاء شركاء فى االمسئولية عن هذا الاخفاق وان تفاوتوا فى المسئوليةحيث لم تحقق الكرة فى عمرها الذى يبلغ القرن غير فوز واحد ببطولة الامم عم 70 و تاهل المنتخب لاولمبياد ميونخ 1972 وكاس العالم للشباب 1991.روما وحتى لا نظلم الكفاءات الرياضية التى شهدتها بعض الفترات الرياضية من اداريين ارقام فى كفاءتهم الا انهم رغم ذلك فشلوا فى كشف العلة ومعالجتها بسبب النظام الكروى العشوائى الذى نشأ تاريخيا كالنبت الشيطانى رغم مبرراته وقتها والذى صدق رحمة لله عليه ابوالعائلة عندما وصفه (بالنظام البروس) وهى الحشائش غير المثمرة التى تنتشر فى الخريف دون ان يزرعها احد لهذا بقى هذا النظام العشوائى مهيمنا على الرياضة والمصيبة ان اخفاقه يتضعاف مع مرور الزمن كلما تطورت الانظمة من حولنا لعجز السودان فى مواكبة التطورلهذا تزداد الكرة فشلا من عام لاخروانظروا كيف اصبح الفارق بين الكرة السودانية والكرة المصرية التى عرفت طريقها للبطولات ولنهائيت كاس العالم على مستوى المنتخب والاندية بالرغم من اننا كنا اندادا.لها ولكن احقاقا للحق فان الدولة والحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال هى المسئولة عن علة الرياضة السودانية التى تتمثل فى استمرارية هذ النظام العشوائى وعدم مواكبة لتطورلعدم تصدى الدولة لمعالجة هذه العلة . صحيح ان اغلبية هذه الحكومات لم تكن تولى الرياضة اى اعتبار للتعامل معها بانها (لعب عيال) الا ن هناك حكومات عسكرية سعت لاستغلالها سياسيا لهذ لم تكن حريصة على تفجير ثورة تنظيميه فيها تعالج علتها والمصيبةان اصحاب المصالح استطاعوا ان يرهبوا الدولة ويوهموها بعدم اهليتها للتدخل فى اعادة النظر فى النظام الرياضى واعادة هيكلته بما يواكب التطور بادعاء ان هذا النظام شان خاص بهم (تحت فهم الاهلية الذى لا علاقة له بالنظام الرياضى) فلقد اوهموا الدولة انها تعرض السودان للعقاب والحظر من الفيفا ان تدخلوا وعدلوا النظام الرياضى ليواكب التطور وهذا ادعاء باطل فالنظام الرياضى والهيكل شان خاص باالدولة لا تتدخل فيه الفيفا وليس فى لوائحها ما يحدد او يفرض نظام بعينه والا لكان هناك نظام وهيكل رياضى واحد فى كل الدول الاعضاء فى الفيفا ولما تعددت واختلفت الانظمة الرياضية ولما نجحت الدول فى مواكبة التطور. فالفيفا وبعكس الفهم السائد الذى فرضه اصحاب المصلح على الدولة فان لوائح الفيفا تكفل الحق للدول فى ان تقرر النظام الرياضى الذى يحقق اهدافها الرياضية على المستوى العالمى ولكنها تشترط على الدول ان تؤمن على ديمقرطية النظام وعلى استقلاليته فى ادارة النشاط.لهذا فان حل مجلس الاتحاد يعرض السودن للحظر لانه تدخل فى النظام ولكن تعديل والغاء النظام نفسه واستبداله فهذ لا يعرض لاى عقوبة لانه حق الدولة وبهذا الفهم فرضوا حصانة لنظام رياضى خرب لن تتقدم الرياضة تحت ظله وهو ما يستوجب اعادة النظر فيه اليوم بل الساعة. وهذ ما افصل فيه فى الحلقات القادمة.