* تسللت الى ديار المريخ في الفترة الاخيرة ظاهرة غريبة نجحت في التنامي والاستحواذ على مساحة كبيرة لاحظتها عبر المنتديات الالكترونية والصفحات الاجتماعية، واعني بذلك ظاهرة عدم القبول بالرأي الآخر، والذهاب مباشرة الى الطعن في اشياء لا علاقة لها بالموضوع المطروح للنقاش وذلك بالتأكيد وضع خاطئ ومؤسف خاصة اذا ما كان الولاء ل(الشخوص) هو المتحكم في تلك النقاشات. * ما اسهل الاساءة من خلف ال(كي بورد) والتي غالباً ما تخلف (مظلوما) تعهد الله تعالى ان حقه لن يضيع مهما كان، لذلك يتوجب على الجميع ان يتوخى الحذر في ردوده وان يناقش الافكار ويتخلى عن العيش في جلباب (الرجال) لان ذلك واقع خاطئ ويقلل من قيمة الانسان نفسه في نظر الكثيرين ويجعله مجرد (تابع لا بجدع لا بجيب الحجار).. لذلك وجب التنبيه بضرورة العودة الى المشي وفقاً للمقولة: (واختلاف الرأي فينا يجعل المريخ اقوى). * المهم، طالعت الكثير من الآراء التي تستحق المناقشة بخصوص ما طرحه الزميل معاوية الجاك قبل ايام مطالباً باسناد شارة قيادة الفرقة الحمراء لصانع العاب الفريق المخضرم هيثم مصطفى بعد اعلان قائد الفريق فيصل العجب اعتزال كرة القدم بصورة نهائية، وذهبت الكثير من الآراء في اتجاه عدم اتخاذ هذا القرار متعللين بانه لم يتواجد مع المريخ سوى لستة اشهر فقط وان هناك الكثير من اللاعبين احق منه بنيل ذلك الشرف.. بينما يقف الكثيرون مع القرار مشددين على ان هيثم حقق نجاحات لا تخطئها عين عندما كان قائداً للهلال لدرجة ان وصفه الكثيرون بانه (افضل قائد في تاريخ الهلال)، وان هيثم يعتبر الآن من لاعبي المريخ ويجب الاستفادة من خبراته الكبيرة في قيادة الفريق وفي عملية تهيئة قائد جديد للمريخ بعد اعتزاله. * ووضع المعترضين سعيد على رأس قائمة اللاعبين الذين من المفترض ان يمنحوا شرف قيادة المريخ، ويبدو انهم تناسوا ان المريخ كان يبحث اعارة السعودي حتى اليوم الاخير من التسجيلات، وان تواجد اللاعب في السعودية حرم النادي من اكمال تلك الخطوة، وسعيد من الناحية الفنية مختلف عليه من جانب (المريخاب) فهناك قسط كبير من الجماهير والاعلاميين يرى انه غير جدير بالتواجد ضمن كشوفات المريخ . * الاسم الثاني الذي تم وضعه على القائمة هو الكابتن اكرم الهادي سليم، ولا اظن انه يملك ما يجعله جديراً بهذا المنصب لاعتبارات كثيرة يعرفها القاصي والداني، كما ان موسى الزومة ايضاً لا يملك ما يؤهله لقيادة الفرقة الحمراء لا على المستوى الفني ولا على مستوى الشخصية القيادية.. اضف الى ذلك ان الزومة واكرم في الاغلب لن يكونا من العناصر الاساسية بالفريق في ظل وجود المصري عصام الحضري والغاني غاندي كاسينيو.. اما بالنسبة للايفواري باسكال فهو رغم تفاصيله الكثيرة الجيدة الا انه يجهل اللغة العربية وعلاقته (ضعيفة) مع اللغة الانجليزية ما يجعل تواصله مع زملاءه اللاعبين امراً غير يسير وبالتالي فاللاعب لا يستحق ان يكون قائداً لفريق المريخ نسبة لعامل اللغة. * ويجب التنبيه هنا ان هناك اسلوبان في العالم لاختيار قادة الاندية، فالبعض يقرر ان الاقدم في الفريق هو الاحق بنيل شارة الكابتنية واثبت ذلك الاسلوب فشله بالنسبة لاندية عديدة اعلنت فيما بعد ان اختيار الكابتن يكون ل(الاصلح) و(الاجدر) وان الشارة لن تذهب بعد اليوم الى (الاقدم). * ملف اختيار خليفة الملك فيصل العجب يحتاج نقاشاً طويلاً وبناءً، ويجب ان يكون الاساس فيه الرجوع الى اللاعبين انفسهم من اجل مناقشتهم فيه لمعرفة رأيهم مع الاخذ في الاعتبار ان اتخاذ اي قرار فوقي بمعزل عنهم ربما يكون بمثابة الشرارة لخلافات داخلية كبيرة سوف يعمل (المصلحجية) على ازكاء نيرانها فيما بعد بحثاً عن تحقيق مصالحهم الشخصية. عبدالله كمال