راي رياضي ابراهيم عوض هلالنا عظيم رغم التحكيم تغافل مجلس ادارة الهلال عن مطالب جماهير ناديه العادلة ، ولم يقم بمخاطبة اتحاد القدم للاستعانة بطاقم حكام اجنبي لادارة مباراة الغد امام المريخ في نهائي كاس السودان. اصبح التحكيم المحلي في نهائي كأس السودان خيارا لا مفر منه، بعد ان تجاهل المسؤولين في الناديين الكبيرين حكاية استجلاب طاقم اجنبي لادارة اللقاء المنتظر. اذا عذرنا ادارة المريخ في هذا الامر بحكم ان فريقها ظل هو المستفيد على الدوام من هدايا وعطايا ومنح الحكام الوطنيين، فما هو اذن عذر ادارة الهلال التي اكتوى فريقها بنيران القهر. تعلم ادارة الهلال بقيادة الكاردينال ان الفريق الازرق تعرض لظلم كبير من الحكام في كل اللقاءات التي جمعته بالمريخ منذ تاسيس الناديين، ومع ذلك لم تتحرك لحمايته. في منتصف الثمانيات الغى الحكم السر محمد علي هدفا للاعب الهلال الرشيد المهدية في مرمى حارس المريخ حامد بريمة سجله بضربة راسية من ركنية بدون اي اسباب ومع ذلك فلت من العقاب. وفي تلك الفترة حرم الحكم المساعد المدعو انس، الهلال من هدف لا غبار عليه سجله ويليام في شباك المريخ، وفي مباراة اخرى تسبب فيصل سيحة في وقف انفراد لاسامة الثغر بصافرة ظالمة. شعر الحكم المساعد انس، بالظلم الذي ارتكبه ضد الهلال في تلك المباراة ، بعد ان انّبه ضميره ، فلم نشاهده يشارك في ادارة اي مباراة من ذلك الوقت وحتى الآن. اما فيصل سيحه فقد جاء اعترافه بالخطأ الفادح الذي ارتكبه، بعد ثوان معدودة من الصافرة الظالمة، فعمل بعدها على اسقاط الكرة من المنطقة التي كان يقف فيها اسامة الثغر. وفي الماضي القريب، نقض احد حكامنا الوطنيين هدفا صريحا سجله الخطير امبيلي في شباك المريخ بلعبة مقصية، وتسبب في حرمان الهلال من فوز كان احق به. وفي آخر مباراة بين الفريقين الكبيرين في دوري هذا الموسم ، نقض الحكم هدفا سينمائيا سجله المتخصص بشة، بشهادة كل الناس بما فيهم خبير التحكيم فيصل. وهناك عشرات، بل ومئات الاخطاء التي ارتكبها الحكام في حق الهلال خلال مباريات القمة، تسببت اما في هزيمته او حرمانه من انتصار مستحق، او بتعادل غير عادل. ولذلك لا نستبعد ان يواصل هذا المسلسل السخيف عروضهعلى ملعب الخرطوم غدا الاحد ، ويتسبب في حرمان الهلال من بطولة، او في نهائي بطولة الدوري باستاد الهلال. لقد وضع مجلس ادارة نادي الهلال نفسه في زاوية ضيقة عندما تجاهل امر تحكيم مباراة الغد، ولم يقم بواجبه تجاهها ، ولذلك ينبغي عليه ان يتحمل تبعات اي تصرفات اذا تعرض الفريق للظلم. نقول للظلم ، وليس الخسارة ، لان الاخيرة واردة في كرة القدم، وليس هناك فريق معصوم منها، وكم من مرة خسر الهلال من المريخ، وخرجت جماهيره راضية، لان التحكيم كان نزيها. آخر الكلام كما توقعنا فقد اتضح ان تصريح رئيس الجهاز الطبي بالمريخ اسامة الشاذلي حول مطالب ناديه بحكام اجانب كانت مجرد فرقعة اعلامية، ومناورة مكشوفة الاهداف. لم نسمع صوت اسامة او اي احد من ادارة المريخ حول التحكيم الاجنبي لمباراة نهائي كاس السودان والدوري منذ ان اطلق المسؤول عن علاج اللاعبين في المريخ ذلك التصريح. صمت ادارة المريخ ، وعدم تنسيقها مع ادارة الهلال لاستجلاب طاقم حكام اجنبي، او مخاطبة اتحاد القدم، يعني ان اي حديث من اي جهة عن رغبة المريخ في هذا الامر غير صحيح. تعلم ادارة المريخ ان فريقها سيكون هو الخاسر الاكبر في حال تم الاتفاق على اختيار حكام اجانب لمباراة فريقها مع الهلال شريطة ان لا يكون من عينة حكام الجالاكسي. في كل المباريات ادارهاحكام اجانب، لم يخسر الهلال من المريخ ، الا في مباراة حكم الجلاكسي المشهورة ، حيث كسب الهلال اربعة لقاءات وتعادل في واحدة. وحتى مباراة حكم الجلاكسي، لم يفز المريخ الا بعد طلوع الروح، وبفارق هدف واحد ، وبعد ان اهدوه ضربتي جزاء، كانت كل واحدة منهما مثار سخرية وتهكم الجماهير. من اشهر المباريات التي كسبها الهلال بحكام اجانب هي مباراة قطر التي فاز فيها الفريق الازرق بهدفي مركز ووالي الدين، وكذلك المباراة التي ادارها الحكم السعودي عبدالرحمن الزيد. انحياز الحكام للمريخ كما قلنا من قبل لا ياتي متعمدا ، بل نتيجة للضغوط التي يمارسها اهل القبيلة الحمراء عليه، سواء كان من ادارة ناديهم او من اعلامه او من صناع القرار في اتحاد الكرة. وداعية : هلالنا عظيم رغم التحكيم.