الموج الازرق معتصم محمود هؤلاء اضاعوا الهلال اجمع كل من شاهد (قمة الكأس) ان فوز المريخ باللقب مسرحية هزلية لا علاقة لها بالشأن الفني. كاميرا التلفزيون نقلت عقب المباراة منظر جماهير الهلال وهي تهتف وتغني للاعبيها دلالة على انهم كانوا الافضل على مدار الشوطين. فوز الفريق الاضعف في القمة ليس بالامر الجديد لكن الجديد هذه المرة ان الفريق الفائز كان في اضعف حالاته وبرغم ذلك حقق فوزا عريضا. سيطر الازرق على المباراة وجعل اشباح الاصفر يتفرجون وبرغم ذلك خسر اللقاء لعدة اسباب اولها اخطاء التشكيلة. اقحم (فوزي) الحاج كاريكا البعيد عن الملاعب بسبب السفر والاصابة. حتى قبل ساعات من اللقاء كان (كاريكا) مشغولا بالوليمة والاحتفالات التي اقامها فرحة بالعودة من اللقب. (فوزي) اقحم كاريكا على حساب (الجزولي) الاكثر جاهزية وصاحب الهدف الاخير في شباك نيجيريا وقبله مازيمبي. (كاريكا) الذي قدم هذا العام اسوأ مواسمه مع الهلال ما كان يستحق دخول التشكيلة حتى لو لم يكن عائدا من الحج والاصابة وفوزي اخطأ بتجاهل رأي (عاكف ومحمد الفاتح) اللذان طالبا بجكسا او الجزولي. (فداسي وسيسيه) كانا يشكلان هجمات زرقاء بمعدل طلعة على رأس كل دقيقة لم يستفد هجوم الهلال الا من واحدة فقط هز بها بكري المدينة الشباك الحمراء. لو كان الجزولي وجكسا في التشكيلة الاساسية لحسم الازرق المباراة بمثل سباعية الوحدات منذ الشوط الاول. دخول (بشة) تأخر كثيرا برغم انه جلاد المريخ ومفتاح انتصارات القمة. اجمالا نقول ان الجهاز الفني للازرق السبب الاول في الخسارة المفاجئة والنصر العريض الذي ضاع. الفاتح وديدي اهدى المريخ (كالعادة) هدفا من تسلل واضح. فيديو هدف (ضفر) المنتشر في مواقع الشبكة العنكبوتية يكشف سرحان (وديدي) ويضع الف علامة استفهام حول رجل الخط (ايدام) الذي تأذى منه الهلال كثيرا. هدف (ضفر) الاونطة اعاد المريخ لاجواء المباراة واحيى المدرجات الحمراء. (وديدي) اهدى المريخ ركلة جزاء من وحي الخيال. من يقول لوديدي ان ملامسة (يد) اللاعب للكرة لا تعني ضربة جزاء في كل الحالات. كرة (سيدي بيه) التي لامست يده لم تكن في طريقها للشباك واللاعب لم يتعمد ذلك لانها لم تكن تشكل اية خطورة. صافرة وديدي جاءت بعد احتجاج لاعبي المريخ لاسيما (ايمن سعيد) الذي مارس خلال المباراة كافة اساليب (الفهلوة) المصرية. مارس (ايمن) اسلوب السقوط على الارض عقب احراز الهدف الثاني مباشرة وتبعه في ذلك (ضفر) ثم الحارس الاوغندي..! مارس لاعبو المريخ اساليب الفرق الضعيفة وهم يتساقطون في الميدان لقتل الوقت. المفارقة كانت في حارسي المرمى. (سالم) انقذ المريخ من خسارة عريضة فيما تسبب (المعز) في خسارة الهلال. (كل) مباريات القمة التي خسرها الهلال كان المعز حارس العرين. (المعز) كان اقرب للكرة من (ضفر) في الهدف الاول والمعز اعاد الكرة لايمن سعيد في ضربة الجزاء رغم ان اي حارس مبتدئ يدرك ان تشتيت الكرة لاطراف الملعب وليس لمسدد الكرة. هدف (راجي) جاء من مسافة بعيدة ولم تكن التسديدة قوية. اجمالا نقول فوزي ثم وديدي فالمعز الاسباب الاولى للخسارة وغدا نتابع البقية. خربشات الفلول والطابور رفعوا لافتات تنادي بعودة المشطوب..! معارضة التخريب ارادت تشتيت اذهان لاعبي الهلال قبل المباراة وخلالها. يدركون ان مجرد ذكر اسم المشطوب يوتر لاعبي الهلال ويبعدهم عن اجواء المباراة. الفرحة بخسارة الهلال كانت واضحة على وجه رافعي لافتات الخيانة. الذين استخدموهم لرفع اللافتات لا علاقة لهم بالهلال ولم نرهم يوما في المدرجات. ظهور اللافتات المسيئة مسؤولية الرابطة المركزية. ما كان للفلول والطابور رفع لافتات ضد الهلال لو احكمت لرابطة المركزية ضبط المدرجات. امين عام الرابطة غادر الى الخليج قبل المباراة..! ترى متى سيتواجد حضرة الامين العام ان لم يتواجد في مباراة القمة..! جماهير الهلال الحقيقية ظلت تهتف للهلال حتى بعد نهاية المباراة. (الاسياد) اكدوا فعلا وقولا انهم الجمهور المثالي. لو خسر الوصيف بثلاثية لعم الخراب استاد المباراة. سلوك جماهير الهلال شهادة براءة من الاتهامات الحمراء التي ادعت ان جماهير الهلال حطمت استادهم وطالبوا بالمليارات. ان كان الجمهور الازرق يهتف لفريقه وهو (خاسر) بالثلاثة فكيف يحطم استاد الوصيف وهو (منتصر). القمة ستتجدد في الممتاز ولاحظوا الفرق حينما يأخذ الوصيف المعلوم على يد سيد البلد. ان كان كأس السودان بطولة محببة للمريخ فان لقب الدوري مقرون بالهلال. من يضحك اخيرا يضحك كثيرا. للطابور والفلول نقول (المشطوب لن يعود للقلعة الزرقاء ولو مشجعا). خذوه معكم لاهلي شندي ان كانت لديه القدرة على العطاء. لا راعي معارضة التخريب ولا طه علي البشير قادر على اعادة المشطوب. لتنشر صحيفة (طه علي) تصريحات المشطوب ولو يوميا لكنها لا تستطيع اعادة المشطوب ولو للمدرجات. ان فرح (طه) او (صلاح) بخسارة الكأس نقول لهما لا تفرحا كثيرا وانتظرا قمة الممتاز.