….و…. محمد عبد الماجد لو تابعنا سياستكم دي (بشه) بتطلعوه لينا اجنبي …و النسبة العالية للاجانب والمجنسين في الهلال – ربما تكون مخيفة – وهي من دون شك سوف تنعكس سلبا على المنتخب الوطني. خاصة ان المنتخب ظل على مدى السنوات في التاريخ البعيد والقريب يعتمد اعتمادا كليا على الهلال – ويمكن الرجوع لكل المباريات التى لعبها المنتخب الوطني سوف تجدوا ان انتصارات المنتخب وتقدمه في المنافسات – التصفيات والنهائيات مرتبطة دائما بان تكون تشكيلة المنتخب النسبة الغالبة فيها من لاعبي الهلال. وقد كانت كل المباريات التى ظهر فيها المنتخب بصورة مشرفة نسبة لاعبي الهلال فيها تتجاوز ال (70%). هذه حقيقة – هذا الامر لم يكن وليد السنوات الاخيرة فقط – بل هذه قاعدة ثابتة منذ تكوين المنتخب السوداني ومشاركاته في مباريات رسمية كانت او ودية. نعرف ان المنتخب سوف يتضرر تضررا كبيرا من نسبة المحترفين التى ارتفعت في تشكيلة الهلال في التسجيلات الاخيرة. لكن في نفس الوقت نقول ان الهلال ليس هو مسؤولا عن (المنتخب الوطني) اذا فشلت الدولة عن رعاية المنتخب وعن تقديمه بصورة جيدة فان المسؤولية هنا لا تقع على الهلال. الهلال نادي عنده طموحاته الخاصة – وعندها اماله وجماهيره – ومن غير شك ان تحقيق الهلال للبطولات الخارجية سوف يصب اولا واخيرا في صالح المنتخب وان كانت غالبية تشكيلة الهلال من الاجانب. سوف ترتفع الطموح ..وتسود ثقافة البطولات – ان حقق الهلال لقب بطولة خارجية (معتبرة) لها قيمة ومعترف بها عالميا. الهلال لن يتولى امر المنتخب الوطني (ويصبح ولي امره) ويبقى المسؤول الاول عنه في ظل اتحاد عام ضعيف اضاع المنتخب وجعل الامور فيه تسير عبر (الشيرنق). كيف للهلال ان يدعم منتخب يسير اموره عن طريق (الشرينق)؟. صلحوا منتخبكم اولا – واجعلوه جديرا بالاحترام. دعم المنتخب ومساندته ليست مسؤولية الهلال وحده – وقد كان الهلال يدفع الثمن وحده – بعد ان فتح الدولة ابوابها للمريخ ليجنس من (خشم الطيارة) بغير حساب. الدولة والاتحاد سمح للمريخ ان يحرس مرماه حارس جاءت به قاعدة من جامعة الدول العربية – واخرى جاءت به (الحريات الخمس). غير فتح وزارة الداخلية ابوابها حتى في منتصف الليل لكي يمنح لاعب اجبني اتي به المريخ الجنسية السودانية. بل ان رئاسة الجمهورية كانت تستخرج تصديقات للاعبين اتوا بهم المريخ من اجل ان يدخلوا كشوفات المريخ كمجنسين. ظللنا نكتب عن هذه الظاهرة – لم يلتفت لها احد ..وكافحها اعلام الهلال كثيرا وحاربها – لكن لم يسمع احد (ولا حياة لمن تنادي). ظل الهلال وحده يدفع الثمن وينافس اندية معه في الدوري الممتاز نسبة المحترفين فيهم تتجاوز ال (80%). حتى الاهلي شندي اصبحت تشكيلته تتكون من مجموعة من الاجانب وكذا الحال الخرطوم الوطني بعد رعاية جهاز الامن له. حراسة المريخ ظلت حقل تجارب للاجانب – لعب فيها نيجيري ولعب فيها فلسطيني ومصري ويوغندي..وكان الهلال في ظل هذه المنافسة الشديدة يلعب وينافس بوجوه سودانية خالصة. كان ذلك من اجل المنتخب – لكن الامور تعدت اكثر من ذلك ..واصبح (التجنيس) في المريخ يبلغ حتى (المدرجات). لذلك دخل الهلال للتسجيلات هذه المرة بقوة واتي بجموعة من الاجانب بعد ان فشلت الدولة وفشل الاتحاد العام في حماية المنتخب الوطني – بل فشلوا في حماية (الجنسية السودانية) التى اصبحت تمنح لكل من هب ودب اذا كان يلعب كورة القدم. الان بدأت التحركات المضادة بعد ان فعل مجلس الهلال كما يفعل الاخرون ….شعروا الان بالخطر ..ورجعوا يتحدثون عن المنتخب وعن الجنسية السودانية. حتى الاتحاد العام الذي كان يتفرج على الامور ويقدم الاستثناءات لفريق المريخ الان تحرك من اجل منع التجنيس او التقليل منه او وضع قوانين تحدد كيفيته. ظلوا صامتون سنوات طويلة – الى ان تحرك الهلال – تحركوا هم في الاتجاه المعاكس وبدأوا يتحسسون مسدساتهم. اذا كانت هنالك قوانين ولوائح سوف تحدد هذا الامر وتمنعه بحيث تكون القوانين سارية على كل الاندية سوف نرحب بتلك القوانين وندعمها – اما اذا كانت الامور سوف تبقى قاصرة فقط على الهلال فاننا سوف نرفضها. حتى لو تحججوا بالمنتخب الوطني ، وتحدثوا عن الوطنية. ما حدث الان جميلا من الهلال حتى يضع بذلك التحرك النقاط في الامور ويجعل الدولة والاتحاد العام يشعر بالخطر فقد كان الهلال وحده يدفع ضريبة الوطن. من حق الهلال وهو يبحث عن بطولات خارجية ان يأتي بحراس اجانب على مستوى عالي..غير مقبول ولا منطقي ان تضيع اموال الهلال كلها بسبب (حراسة المرمي) ونبقى فيها حراس قليلون الخبرة فقط من اجل المنتخب الوطني. بينما يحضر المريخ منافس الهلال الفلسطيني رمزي صالح والمصري عصام الحضري واليوغندي جمال سالم. لن ننافس اندية تفتح لها ابواب التجنيس وتمنح الاموال والجنسيات كما تشاء. السياسة مشاكلها وصراعاتها هي التى قسمت السودان وجعلت اتير توماس وجمعة جينارو اجانب. نحن ذنبنا شنو اذا كانت سياسيتكم (خراقة)؟. الهلال على مدى السنوات كان يعتمد اعتمادا كليا على ابناء الجنوب منذ الصقر سبت دودو الى جمعة جينارو. الان قسمتوا لينا البلد ..وعملتوا لينا اتير توماس وجمعة جينارو..وعاوزين تطلعوهم لنا من كشوفات الهلال باعتبارهم (اجانب). نحن قلنا ليكم اقسموا السودان. بينما الاجانب الحقيقون يلعبوا في المريخ بجنسيات السودانية – وابناء البلد يصبحوا اغراب في وطنهم. بعدين نحن لو تابعنا سياستكم دي ممكن تطلعوا لينا (الشرق) برة السودان – تقوموا بالفهم دا تقولوا لينا نزار حامد وفيصل موسى اجانب. بطريقتكم دي كل موسم ح يطلعوا لينا اتنين من الهلال. ديل ما بعيد كمان يفصلوا لينا (الجزيرة) ..يقوموا على هذه الاساس تلات ارباع لاعبي الهلال يبقوا (اجانب). واحتمال مع (السياسة) البنشوف فيها دي …الخرطوم ذاتها تقبلوا عليها. يعني ممكن تفصلوا (الكلاكلة) تقولوا الكلاكلة جوطتها كتيرة – يقوم على هذا الفهم يطلع بشه وخليفة من الهلال. يقولوا لينا (بشه) اجنبي. والموضوع ممكن يمشي حتة اخطر من كدا. ممكن يفصلوا (ام بدات) يقوموا يطلعوا ناس وليد علاءالدين وسيف الدين مساوي. والله نتابع سياسيتكم دي استاد الهلال ذاتو تطلعوه لينا في (دولة اجنبية). تاني ما ندخلوا إلا بجواز وتأشيرة. على الاساس دا تاني (سوداني) واحد ما بنلقاه في الهلال. واضح المشكلة هنا من (السياسة) وليس من (الرياضة). عشان كدا ما تقوموا تقبلوا على (الهلال) ساكت. العلة في السياسة. ما تنظروا فينا ساكت. و… انتوا تعالوا هنا – الصوت دا طالع من وين؟. صوت شنو؟. احسن اطلع. و… انتهى.