النعمان حسن لدغة عقرب صحافة (العين الواحدة) تدمير للرياضة عفوا اذا طرقت موضوعا قد يغضب اخوة وزملاء اعزاء فى الصحافة الرياضة فلقد تادنى واقع هذه الصحافة لمستوى اصبح مدمرا ويشكل اكبر عائق للتطور الرياضى من الطبيعى ان يكون لصحفى ميول رياضية ولكن مقبولا ان يكون هذا الصحفى منكرا للاحق اذا كان فى مصلحة خصمه ومؤيدا للباطل اذا كان يحقق منفعة للنادى الذى يتعاطف معه والقد شهد تاريح الصحافة الرياضية منذ تشاتها صحفيين تتفجرعواطفهم بالميول لاندية بعيتها وزلكن لم يحدث ان كا عشقهم هذا للوقوف ضد الحق ان كان لصالح من لا يعشقون ويدعمون الباطل ان كان فيه منفعة للنادى الذى يعشقونه فلقد عرفت الصحافة عشاق الهلال سورين وعمر عبدالتام وابوصلاح(صلاح النور) وحسن عزالدين على سبيل المثال كما عرفت محمود شمس الدين و ادهم على وشهلابى و السرقدور بل عرفت من عشاق الموردة عوض ابشر رحم الله من رحل منهم واطال الله عمر الاحياء منهم ومتعهم بالصحة والعافية ومع ذلك كانوا قامات صحفية ليست خصما على الرياضة ولم يشهد تاريخهم انهم انكرا الحق بسبب تعصب او هللوا للباطل لمنفعة رغم اهتماماتهم المصنفة لاى من اللونين الاحمر او الازرق ولكن الحال اليوم اختلف بل ما هو اشد واخطر من هذا ان الصحافة لم تنحرف فقط فى التعهصب الاعمى لنادى يعشقونه بل اصبح اكثريتهم تنحاز لاطراف معينة فى صراعات الاندية نفسها ليضاف هذا التصنيف الجديد للصحافة الرياضة بعد ان اصبحوا اداة لتصعيد النزاعات والقضية الاكبر هى انن الو تفهمنا الظروف التى املت هذا الانحراف على المستوى الشخصى لاى مبررات كانت فان من الصعب ان نتفهم ان هذا التصنيف باشكاله المختلفة اصبح سمة فى نفس الوقت للصحف نفسها وهى شخصيات اعتبارية خاصة اذا كانت مستقلة وفق الترخيص الممنوح لها من جهات مختصة وهى ليست صحف مرخصة لاندية ومع ذلك تنذلق الصحافة الرياضية لنفس المصير حتى اصبح كل الوسط الرياضى يعرف تصنيف الصحيفة ان كانت بكلياتها حمراء اللون او زرقاء بل وبعضها معروف عنها لاى جناح تنتمى من بين الاجنحة المتصارعة فى الاندية والتى اصبحت كالاحزاب السياسية ومفرغة من اى محتوى غير الولاء للاشخاص خاصة بعد ان اصبح المال نفسه من مقومات الصراع ومن اجل الحق الخاص وليس العام والمشكلة ان الذى ساعد على انتشار هذا المرض السرطانى هو ان الجمهور نفسه بلغ درجة من الهوس فقد فيها وعيه واصبح هو مع الباطل ان كان فى ذلك مصلحة لناديه والمؤسف ان كلا الطرفين سواء على مستوى الصحفى المصنف لنادى او جناح فيه او لصحيفة مصنفة لنادى او جناح فيه بل او لشخص بعينه بعد ان اصاب هذا المرض الصحافة الرياضية فانهم بهذا يلحققون ضررا كبيرا بالاندية التى يعشقونها طالما انهم يذينون لها الباطل مما يفقدهم الاهلية فى تقويم انديتهم بعد ان يضفوا الجمال عنوة على قبيحهم كما انهم يفقدون دورهم فى تقويم الحركة الرياضية ومعالجة سلبياتها حيث اصبحوا هم انفسهم على راس هذه السلبيات وهذا هو المرض السرطانى الذ ىدمر الكرة السودانية ولكم هو غريب ان القارى العادى رغم بساطة ثقافته منذ ان يمسك صحيفة او يوجه نظراته لكاتب مصتف فانه يعلم سلفا وجهة نظره فى اى قضية مطروحة فى الساحة الرياضية لهذا ومن مفارقات القدر لم تعد هناك حاجة للاندية لان تصدر صحف خاصة بها لانها لم تعد بحاجة لها ولهذه الاسباب اصبح اصدار الصحف نفسها مرهون بملاكها من المتورطين فى الصراعات فى الاندية حيث تفشت بدعة اصدار الصحف من الاطراف المتصارعة فى الاندية وللجقيقة والتاري فهناك البعض القليل والقليا جدا من الصحف المصنفة بواحد من اللونية تفتح صفحاتها لغير الاندية التى يدينون لها بالولاء مهما قل حجم هذا الاهتمام اوالقليل منهم الذى نشهده فى حالات نادرة وشاذة يخرج عن هذه الدائرة ولكن بقدر محدود. لهذا ليس غريبا ان تبقى الحقيقة ضائعة لان الجهة المنتوط بها كشف الحقيقة بموضوعية ومهنية عالية اصبحت عديمة الوجود وبهذا اصبح الجمهور والصحافة الرياضية المصنفة وكتاب الصحف المصنفين هم العناصر المدمرة لكرة القدم فى السوزدان ( ولم ببقى الا ان نحول الملاعب لصيوانات لتلقى العزاء فى الكرة السودانية)