* سوى بعض الحالات عندما تحمل المسؤولية الفنية للمريخ الالماني مايكل كروجر والمصري حسام البدري لا نثق في ان هناك اي محترف او لاعب بصفوف المريخ نال عقوبة جزاء اي تصرف خارج او خروج عن النص، وتلك سياسة يرى بعض القائمين على الامر في المريخ انها ناضجة ويمكن ان تفيد الفريق وتجعله يستفيد من عناصره حتى وان اخطأت في حق الشعار ولم تحترمه بالالتزام في المشاركة في التدريبات والتحضيرات في الموعد المحدد لها تماماً. * الالماني مايكل كروجر وباسلوبه الخاص نجح في فرض الانضباط وسط صفوف الفرقة الحمراء بعد ان ادرك مبكراً الطريقة المثلى للتعامل مع نجوم الفريق الذين نشأ اغلبهم بطريقة خاطئة ما جعل مسألة التأخر عن التدريبات امراً عادياً بالنسبة لهم لا يستحق ان ينالوا جزاءً له اي عقاب. * اول ما فكر فيه كروجر انه سعى الى مغادرة شقته وحول اقامته الى مقر معسكر المريخ ليكون قريباً من اللاعبين ويمنع (البلاء) قبل وقوعه، وفي حال خروج اي لاعب عن النص فانه لا يتوانى في ايقاع اقصى عقوبة عليه، وما قصته مع البلدوزر علاء الدين بابكر عندما تأخر عن الوصول الى احد التدريبات في موعده ببعيدة عن الاذهان. * حسام البدري ايضاً مارس اقسى انواع الصرامة وكان يحرص بنفسه على ان يتم تنزيل اي عقوبات يقف من خلفها الى ارض الواقع، بعد ان ادرك الحقيقة المرة وهي ان البعض من القائمين على الامر في المريخ يمكن ان يساعدوا اللاعبين في تجاوز اي عقوبة تفرض عليهم، فمثلاً الغرامة تدفع لبعض اللاعبين تحت (الترابيزة)، وعقوبات الابعاد الفني يتم التعامل معها عبر الضغوطات الاعلامية السمجة. * ويحمد لحسام البدري انه ظل على الدوام بعيداً عن تلك الدوامة وحريصاً على ان تكون الكلمة العليا له شخصياً في كل ما يخص شئون الفريق الكروية وانضباط لاعبيه، وهنا نذكر الجميع بقصته الشهيرة مع بلة جابر الذي ابعده حتى نهاية الدور الاول من موسم 2011 ومع موسى الزومة الذي خرج من حساباته الفنية نهائياً. * بعد ان اقترب نجوم المريخ من الدخول في مرحلة المباريات الاعدادية ما زال النيجيري كليتشي اوسونوا خارج السودان، وفي كل صباح نسمع خبراً عن وصوله (اليوم) حتى صارت اخبار وصول المهاجم للخرطوم مثل الجملة الشهيرة المكتوبة خلف (العربات اللوري): بكرة السفر مجان. * ما لم يحدث جديد فان النيجيري كليتشي سوف يصل الخرطوم وينعم براتبه عن شهر يونيو الماضي كاملاً غير منقوص مهدداً بعدم تجديد تعاقده مع المريخ الذي سينتهي في ديسمبر المقبل في حال تم فرض اي غرامة مالية عليه، وبالتأكيد للنيجيري اصدقاءه المؤثرين الذين هم قادرون تماماً على اقناع ادارة النادي بسحب اي عقوبة متوقعة قبل اصدارها، او انتظار اصدارها اعلامياً وتسليمه المبلغ (تحت تحت). * العقوبات في المريخ تستحق ان يطلق عليها (عقوبات مع وقف التنفيذ) لانها في العادة ترهن بقرب المعاقب من مراكز اتخاذ القرار في المريخ، وبالتاكيد كليتشي مقرب من تلك المراكز جداً.