ابراهيم عوض راي رياضي احذروا هلال هارون يلعب هلال السودان اليوم امام مضيفه هلال التبلدي بالابيض ضمن الجولة الخامسة لدوري سوداني الممتاز لكرة القدم. ويعود الهلال لعروس الرمال هذه المرة بعد غيبة طويلة لاداء مباراة رسمية ، بعد ان كانت زياراته السابقة للمدينة تقتصر على اداء اللقاءات الودية. بفضل تميز هلال الابيض وصعوده الى دوري الاضواء، ستصبح عروس الرمال قبلة لمحبي وعشاق الكرة. اليوم يزورها الهلال، وغدا المريخ وبعدها الاهلي شندي والخرطوم الوطني، وبقية الفرق، والمستفيد في النهاية كرة الابيض وجمهورها الذواق. مخطيء من يظن ان رحلة الهلال اليوم الى الابيض ستكون سهلة، أوغير محفوفة بالمخاطر. ومكابر من يعتقد ان الفوز على هلال التبلدي، يمكن ان يتحقق باقل مجهود، ودون عناء. على لاعبي الهلال ان يتذكروا ان هلال عروس الرمال لم يخسر حتى الآن في الدوري. يملك الوافد الجديد لدوري الاضواء خمس نقاط من فوز وتعادلين، وله من النقاط خمسا. الذين تابعوا هلال الابيض في الجولات الماضية اكدوا بانه فريق متطور ويضم في صفوفه لاعبين مميزين. يكفي ان نشير الى ان من يقف خلفه هو الرياضي المطبوع والي ولاية شمال كردفان احمد هارون. صنع هارون من هلال كادوقلي عندما كان واليا لولاية جنوب كردفان فريقا قويا ومهابا. وها هو يكرر ذات الموقف مع هلال التبلدي الذي لم يحتاج لاكثر من سنة لكي يعانق الاضواء. اذا كان هلال التبلدي قد نجح في الصعود لدوري الاضواء في اقل من سنة من تولي هارون لأمر الولاية. فانه دون شك سيكون بعبعا مخيفا لفرق القمة وغيرها من فرق الدوري الزائرة لعروس الرمال. نقاط الابيض ينبغي ان تكون هدفا استراتيجيا لهلال السودان، لكي تمكنه من المحافظة على توازنه. الاخفاق في مباراة اليوم أو امام النسور الاسبوع المقبل سيؤثر على الفريق سلبا قبل مباراة الاياب امام بطل زنزبار. لا بد ان يغادر الهلال الى جزيرة القرنفل بمعنويات مرتفعة، ولا بديل للفوز في المباراتين الدوريتين غير الفوز. سنستمتع بالمباراة صورة وصوت بعد ان انهى الاتحاد العام مسألة بث الدوري مع التلفزيون القومي. نأمل ان نشاهد نقل مميز هذه المرة ، وننتظر ان يوفر التلفزيون عدد مقدر من الكاميرات الرقمية. التلفزيون الذي التزم بدفع 6 مليارات للاتحاد العام في السنة ينبغي ان يواكب هذه النقلة بمعدات حديثة. لا نريد لتجارب السنوات الماضية السيئة ان تتكرر، من حيث التصوير والاخراج والاستديو التحليلي. الدوري الذي ينقل بستة مليارات في السنو ينبغي ان يحظى على الاقل باهتمام تقني يوازي هذه المليارات. وداعية حلم الجوهرة اقترب من الواقع. [email protected]