مداد و أوراق محمد غبوش الكاردينال واللعب بالنار ..! كشفت الأحداث التي مرت بالهلال خلال اليومين القادمين أن رئيس النادي الدكتور أشرف الكاردينال يلعب بالنار تماماً ونخشي ما نخشي أن تحرقه أو تمتد لتحرق مسيرته وإنجازاته مع الأزرق . الهلال تعرض خلال الفترة السابقة لعدد من الإخفاقات الإدارية التي أكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن هناك عطباً كبيراً فيما يخص (عضم المجلس) وأعني بعضم المجلس الشخصيات الموكل لها الدفاع عن حقوق ومكتسبات الأزرق . الهلال خاض مباراة القمة الآخيرة بصورة خاطئة تماماً حيث لعبها قبل أن يطالب مجلسه الإتحاد العام بضرورة حسم موضوع مباراة المريخ والأمل العطبراوي المعلق حيث كانت لجنة الإستئنافات العليا قد قررت إعادتها وهو قرار لم ينفذ ولم ينذل لأرض الواقع حتي موعد مباراة القمة مما جعل المريخ أكثر المستفيدين منه لأنه دخل إليها بفرصتين الفوز أو التعادل للحفاظ علي صدارة الترتيب في النصف الأول وهو ماحدث بعد أن إنتهت نتيجتها بالتعادل.. ولو كان الهلال يمتلك مجلس إدارة قوي وواع بحقوق ومكتسبات ناديه لرفض رفضاً تاماً لعب القمة مالم يحسم موضوع المباراة المذكورة . والهلال حالياً وأقصد هنا الجماهير تدفع في ثمن هذا الخطأ الإداري الفادح لأن إعلام الأحمر ركز على هذه الجزئية المعنوية الهامة والمتمثله في أن فريقه عاد وحسم بطولة النصف الأول للممتاز لمصلحته . الهلال تضرر كثيراً من الإشاعات التي طالت موضوع قضيته مع لاعب الفريق السابق بكري المدينة والتي وصلت لمرحلة الإعلان أن الهلال قد تنازل عنها تماماً لمصلحة الأحمر دون أن تكون هناك تصريحات وتوضيحات قوية من مجلسه لإطلاع الجماهير علي الحقيقة .. بل أن اللاعب واصل مع ناديه الجديد لنصف موسم كامل وشارك في قمتين أمام الهلال ومجلسه لا يحرك ساكناً . الهلال تضرر كثيراً من التعامل الإداري غير الإحترافي في موضوع اللاعب وليد الشعلة والذي أدي لإيقاف اللاعب وحرمانه من التسجيل لأنه أخفي نفسه ورفض السفر مع الأولمبي للجزائر وهو خطأ إداري ساذج للغاية ما كان له أن يحدث لو كان الهلال يملك مجلس إدارة يعرف كيف يدير ملفاته بإحترافية بعيداً عن العنترية والحمد لله تم تدارك الموقف . الهلال عاني من مشاكل لعدد من لاعبيه خاصة المحترفين منهم خلال النصف الأول للموسم قادت الفريق لأن يفقد مجهوداتهم خلال فترة طويلة للغاية .. ويقيني أن كل تلك المشاكل ماكان لها أن تتطور أو تطفو علي سطح الأحداث إن وجدت التعامل الإداري الحاسم معها من البداية ويكفي أن ندلل علي ذلك بأن الهلال فقد خلال أغلب مباريات النصف الأول وأهمها محترفه المُميز نيلسون لازغيلا ثم فقد البوركيني كيبي وهو ماتضرر منه الفريق كثيراً خاصة في لقاء القمة الأخير والأثنان كان يمكن إحتواء مشاكلهما لو وجدتا التعامل الإداري المطلوب . تلك كانت بعض الأمثلة للأخطاء التي وقع فيها مجلس الهلال خلال الفترة المقبلة ولم يتم تداركها إلا بعد تدخل رئيس النادي الدكتور أشرف الكاردينال المعروف بأنه دائم التسفار من أجل مراعاة أعماله التجارية الخاصة وهو مايفرض أن يكون لديه مجلس إداره علي قدر الثقة يمكن أن ينجح في إدارة الملفات الساخنة لوحده دون الإنتظار حتي عودة الكاردينال . نحن هنا لا نلوم الكاردينال فالرجل تتحدث عن نجاحاته وإنجازاته في الفترة القصيرة التي تقلد فيها إدارة الأزرق ويكفي ما حدث ويحدث حالياً في موضوع الجوهرة الزرقاء الحلم الذي طالما داعب مخيلتنا ويكفي توفيره وتصديه للصرف الكبير علي الأزرق ويكفي ثالثاً تدخله الدائم لحل الإشكاليات الإدارية التي يجد أن ناديه قد وقع فيها في غيابه بسبب اعضاء مجلسه وقلة خبرتهم الإدارية . بقية أعضاء مجلس الهلال إلا قلة قليلة مطالبين بالإرتفاع لمستوي المناصب التي يجلسون عليها .. والإرتفاع لحجم المسؤوليات الملقاة علي عاتقهم .. ومطالبين قبل كل ذلك بمراعاة الأمانة التي كلفتهم بها جماهير الهلال وهي تنتخبهم من أجل قيادة أكبر الأندية السودانية شعبية وجماهيرية وشهرة ومن أجل الحفاظ على حقوقة والدفاع عن مكتسباته وقضاياه ..لا من أجل الوجاهات ومطاردة الفلاشات دون تقديم العطاء المنتظر منهم . كونوا معي فللمداد بقايا .. بقايا مداد..! عاد سيد البلد وزعيمها الأوحد أمس لمعركة التسجيلات من جديد ونجح في ضم القمر الأزرق الجديد وليد الشعلة للكشوفات الزرقاء مدفعجياً جديداً في قائمة المدفعجية الزرق . وليد الشعلة الذي قام الكاردينال كالعادة بحل إشكالية إيقافه يعتبر مكسب كبير للأزرق ولاعب مستقبل هو وزميله الذي تم ضمه معه أيضاً محمود محمد محمود لاعب الأولمبي الذي يجيد اللعب في الرواق الأيسر . الأكثر جمالاً في تسجيلات الأزرق في هذه الفترة أنها تواصلت على نفس نسق التسجيلات السابقة بالإعتماد علي الشباب وصغار السن بدلاً عن العجائز والمواسير . نتمني فقط أن يكثف المجلس أو لنكون صادقين مع أنفسنا ومع القراء نتمني من الكاردينال أن يكثف مجهوداته في ملف المحترفين خاصة وان الفترة ضيقة للغاية . آخر مداد ..! لا رسالة تجيني منك لا خبر طمني عنك وأنت سايق فيني ظنك رغم انك إنت عارف انو منك .