على انفراد غادة الترابي من يخاف الخسارة … يخسر دائماً أستحضرت مقولة نابليون بونابرت التي جعلت منها عنوانا للمقال وانا ارى الهلال ينهزم بالتعادل أمام الأهلي شندي ولعل مظاهر الخسارة كانت واضحه كالشمس في كبد السماء لأن الأزرق كان يخشى الخسارة امام الأهلي بالذات لأن القائمون على أمر الفريق جعلوا من صلاح إدريس خصما يرتدي ثوب لاعبي الأهلي شندي وذهبوا بظنهم أكثر من ذلك واعتقدوا أن من سيقف على المستطيل الأخضر هو رئيس الهلال الأسبق وليس فارس ديار الجعليين . انقسم الارباب كما حاولت تلك الإقلام ايهامنا به تحول إلى إحدى عشر لاعبا فكان يس صلاح إدريس وكان فارس صلاح إدريس وكان هيثم صلاح إدريس وكان وكان وكان . لذلك خسر الأزرق بالتعادل وبدأ أمام خصمه فريق قادر على صناعة الفرص كل الوقت لكن دون فعالية أو بمايسمى بالاستحواذ السلبي ووجد الكوكي نفسه أمام خيارات مكشوفة فإما أن ينتصر واما ان ينتصر لأن الهزيمة أمام صلاح إدريس حتى ولو تعادلا كفيله بأن تجعله مرشحا فوق العادة للخروج بالتونسية . الهلال كبيرا ياسادة فلماذا نضعه بين قوسين يتوسطهم صلاح إدريس ولماذا لا نستطيع أن نمارس استقلالية الكبار وان نقف حيث يقفون لنحقق مقولة أن الكبير لاينبغي له أن يكون إلا كبيرا اسما وفعلا . الهلال يلاعب أهلي شندي كفريق مثله ومثل المريخ والخرطوم والرابطة وهلال الأبيض وغيرهم من الأندية السودانية لكن مانراه اليوم يجعلنا نتحسر على زمان كان سيد البلد يمثل الفعل وغيره يمثل ردة الفعل . حاربوا صلاح إدريس كما تشاؤون لكن فليكن بعيدا عن كبير لانرتضي له غير أن يتوسط كبد السماء . حروفكم المسمومه والتي اعتدنا أن نطالعها عقب كل هزيمة من سياط النقد للاعبين في قامة كاريكا وبشه أصبحت تجارة كاسده وليته كان نقدا موضوعيا للوقوف على أسباب التراجع في المستوى بل أصبح تهديد مبطن أن الدور القادم زيد وعبيد و سيواصل الهلال النزيف وفقدان نجومه بلا ذرة من احترام لتاريخهم . انفرادات متفرقة قلتها مراراً وتكراراً أننا مصابون بداء الأزمات في الأمتار الأخيرة. كاريكا نجم من ذهب لكنه يقف على خط النار مع من ادمنوا إرسال النجوم إلى خارج الكشف الأزرق بدم بارد. سياسة الجحود أصبحت اللغة الرسمية التي يتحدثها الكثيرون ممن يظنون وان بعض الظن إثم انهم قادة الرأي الهلالي .