عماد الدين عمر الحسن كلمة حول مجموعتي البطولة الافريقية حول مجموعتي البطولة الافريقية بنتيجة مباراته مساء الأمس أمام مولودية العلمة يصبح اتحاد العاصمة الجزائري أول المتأهلين رسميا لدور الاربعة من بطولة الاندية الافريقية الابطال هذا الموسم عن المجموعتين ، حيث وصل الي النقطة 12 وقد تأهل الي المرحلة المقبلة بغض النظر عن نتيجة مباراتيه المتبقيتين امام المريخ بامدرمان ومواطنه الوفاق . وفي الوقت ذاته يعتبر المولودية أول المغادرين رسمياعن المجموعتين حيث لم يكسب أي لقاء من مجموع المباريات التي لعبها حتي الان ويكون بذلك خارج الحسابات حتي لو كسب كل مبارياته المتبقية . أقرب الفرق الي موقف فريق العلمة هو سموحة المصري الذي جمع ثلاث نقاط فقط من من ثلاث مباريات وذلك بفوز وحيد علي المغرب التطواني وخسارتين أمام الهلال ومازيمبي ويخوض اليوم لقاء غاية في الصعوبة أمام الاخير بمعقله بلوممباشي وكل التوقعات تشير الي خسارته للقاء . من ناحيته فقد أعاد المغرب التطواني اماله في الترقي بعد فوزه علي الهلال ليتساوي معه في الرصيد حيث لكل خمس نقاط بينما يتفوق الفريق المغربي بميزة المواجهات المباشرة اذا استمر هذا التساوي في النقاط . وخلاف فرق المواجهات المباشرة والتي أشرنا اليها في الفقرة السابقة فيبقي موقف الهلال صعبا بحسابات المباريات المتبقية ، حيث المتوقع أن يحقق التطواني الفوز علي سموحة بالمغرب ليصل الي النقطة الثامنة ولو استطاع ان ينتزع نقطة من مازيمبي سيفرض علي الهلال أن يفوز في مباراتيه القادمتين ليضمن التاهل وهو أمر لن يكون يسيرا خصوصا اذا ما تعرض العملاق الكنغولي لأي تعثر وفقد للنقاط قبل مباراة امدرمان مما سيجعله يؤدي أمام الهلال بشكل يختلف عن أدائه لمباراتهما الاولي بلوممباشي . عموما فقد أدخل الهلال نفسه في أشد الأنفاق ضيقا بخسارة نقاط أرضه أمام الفريق المغربي المغمور وهو لم يكن في حوجة لكل تلك الحسابات المعقدة حتي يعلن تأهله لدور الأربعة . غالب الظن أن الهلال دخل الي المباراة أمام التطواني وهو ضامن للنتيجة ويحسب أنها في جيبه الخلفي وذلك بحكم تعادله معه في ارضه وبين جماهيره وهي الثقة التي أفقدته نقاط المباراة وعندما افاق اللاعبون ومدربهم كان الوقت قد مضي ولم يعد يسمح بتصحيح الأخطاء . الغريب أن الجمهور الهلالي نفسه كان يعتقد أن المباراة شبه محسومة ، وهو الأمر الذي ساهم فيه الاعلام الازرق بحديثه كثيرا عن مباريات دور الأربعة وعن الفريق الذي سيواجهونه في المرحلة المقبلة ، بل والبعض كان يتحدث عن ترك المركز الأول لتفادي الصدام السوداني السوداني ، كل ذلك والهلال لم يكن قد ضمن التأهل بعد . نعود لمجموعة المريخ ونقول أن خروج العلمة وتأهل اتحاد العاصمة يجعل البطاقة الثانية للتأهل عن المجموعة تنحصر بين الزعيم والوفاق وهو ما سيشعل مباراة الاحد بينهما الي ابعد درجة ويجعلها في حكم مباريات نهائي البطولات الكبري . المريخ مطالب بالفوز في جميع الاحوال وأي نتيجة خلاف ذلك ربما تدخله في ذات الحسابات الصعبة والمعمعة التي دخلها غريمه ومواطنه الهلال . نعتقد أن الفارق بين الهلال والمريخ قد يكون في طريقة تعامل الأخير مع اللقاء ، حيث يضع لاعبو المريخ ومدربهم الف حساب للفريق الجزائري علي اعتبار انه الحائز علي لقب اخر بطولة وعلي اعتبار معرفتهم بأن سطيف هو منافس وند حقيقي لهم علي خلاف ما كان يعتقده لاعبو الهلال وجماهيره وربما مدربهم كذلك . جمهور المريخ علي موعد مع تحد جديد امسية الاحد ، وهو مطالب بحضور مكثف وغير مسبوق ، كما أنه مطالب بمنافسة نفسه لتقديم نموذج مثالي للتشجيع والوقوف بقوة خلف الفريق حتي تحقيق النصر باذن الله . من واقع تجاربنا السابقة نطالب الجمهور بتوحيد الهتافات والشعارات وذلك من شأنه أن يحقق قوة الصوت والحصول علي النتائج الايجابية المرجوه من عملية التشجيع ، حيث الملاحظ ان كل جهة تمارس نوعا مختلفا من التشجيع خلال المباراة فيتفرق المجهود بذلك . وكما طالبنا الجمهور بالحضور نطالب كذلك الادارة بتسهيل عملية الدخول وذلك بزياده عدد الابواب المفتوحة وبفتح الأبواب من وقت مبكر تفاديا للزحام المتوقع عند البوابات ويا حبذا لو تم طرح التذاكر عبر منافذ بيع من اليوم . ونقطة اخري في غاية الأهمية وكنا قد أثرناها من قبل وهو أن بعض البوابات يتم اغلاقها قبل انتهاء المباراة ليعاني الجمهور كأشد ماتكون المعاناة عند الخروج من الاستاد وقد يتعرض البعض لاصابات جراء التدافع . واخر مناشدة نسوقها للمقتدرين من الاقطاب وهي محاولة توفير وسائل نقل بعد المباراة والاعلان عن ذلك لتشجيع الجماهير علي الحضور خصوصا وأن توقيت المباراة قد لايكون مناسبا للقادمين من الاطراف والمناطق البعيدة عن استاد المريخ . كل التوفيق نتمناه للزعيم بالانتصار علي الوفاق والتأهل لدور الأربعة ،ولا زلنا عند اعتقادنا بأن هناك لقاءا سيتكرر في النهائي بين فريقين من مجموعة المريخ ونتمناه أحمرا وهاجا دون شك .