كرات عكسية محمد كامل سعيد (الوطنية باااانت).. والهروب واااااحد..!! * تفاجأ عشاق الكرة السودانية، بما فيهم بعض الزملاء، باقتراب موعد لقاء منتخبنا السوداني امام نظيره الجابوني، المقررة مطلع الاسبوع المقبل بالعاصمة ليبرفيل بالجولة الثانية للتصفيات المؤهلة الى نهائيات الأمم الافريقية..!! * ولكل الذين لا يعلمون.. فان منتخبنا يتصدر المجموعة التاسعة اي نعم صقور الجديان يشاركون في التصفيات بالمجموعة التاسعة برصيد ثلاث نقاط عقب الفوز في الجولة الأولى على سيراليون بهدف وتعادل ساحل العاج والجابون سلبياً..!! * واعتقد انه من العيب ان ينشغل اعلامنا بالتطبيل للمريخ والهلال ويتعمد، برغبته أو غصباً عنه اهمال اخبار المنتخب واستعداداته وموقفه في سباق التأهل الى نهائيات العرس القاري، ثم يأتي الجميع ليتعاملوا مع الأمر على طريقة (خادم الفكي)..!! * حتى ولو وجد منتخبنا الاهتمام من جانب قادة الرأي وفتح الله عليهم تناول خبر اختيار قائمة المنتخب الأول، فبجانب ان الخبر سينشر في ركن قصي، لن يخرج التعامل من دائرة اختاروا من المريخ كم، ومن الهلال كم.. وايهما الأكثر..؟!! * انها الاشكالية العامة التي نتابع تفاصيلها الدخيلة والغريبة علينا خاصة وان كل شعوب العالم من حولنا تتعامل مع المنتخبات التي تمثل البلدان في اشرف ساحات التنافس بالانتماء والولاء والمحبة والتفاخر والدعم سواء المادي او المعنوي..!! * في السودان، وللأسف، يتهرب الجميع من اداء ضريبة الوطن، ويمتد التهرب الى اللاعبين الذين نتابع تمارضهم وادعاءاتهم الكاذبة للمرض والاصابة بهدف (الزوغة) من القائمة لكنهم سرعان ما يعودوا في كامل صحتهم عقب نهاية استحقاق المنتخب..!! * نعم ان غياب الوطنية، والتكاسل عن القيام بالدور المطلوب تجاه المنتخب هو الذي يجعل كل المتهربين عن المنتخب يجدون الاشادة والتقدير بل والدفاع المستميت من هواة التبرير الذين تشير الدلائل الى انهم هم الأحوج من غيرهم لدورس عميقة في الوطنية..!! * والوطنية التي نقصدها هنا لا علاقة لها بسينما (الوطنية بانت) ونحن نقول ذلك ونعلم تمام العلم وفي ايدينا العديد من الدلائل والبراهين التي تكشف وتدين عدداً من اللاعبين وتؤكد تمارضهم لأجل الابتعاد عن المشاركة مع الصقور..!! * الاشكالية علاقتها مباشرة بالتربية والفهم الاساسي الذي يجب على كل فرد في المجتمع اتخاذه كأسلوب للتعامل مع وطننا الغالي.. نعم نقول ذلك وفي مخيلتنا ان كل من يهرب ينظر الى المنتخب من باب الفوائد والمكاسب سواء مادية او معنوية..!! * اما المادية فان كل لاعبي القمة يتحصلون من انديتهم على مبالغ خرافية لا مقارنة لها بما يجدونه من المنتخب، اما الناحية المعنوية فان الغزل يكون على أصوله عندما يرتدي اللاعب شعار المريخ او الهلال على عكس ما يكون وهو داخل رداء الصقور..!! * الحقيقة ان المنتخب لا يجد اي دعم او مساندة سواء من الاتحاد او وزارة (اللعب) الشباب والرياضة، ولا من جانب اللاعبين ولا الاداريين ولا حتى الجماهير والاعلام وعليه فاننا لن نخرج من قوقعتنا الاّ اذا ما شرعنا في تبديل واقع الاهمال الحالي..!! * تخريمة أولى: اعلن مازدا سعادته وتفاخره بتقدم منتخبنا في آخر تصنيف عالمي وحلوله بالمركز (87) بشهر اغسطس.. وهنا نقول لمازدا باعتباره سيد العارفين ان تقدمنا الحالي حدث بفضل حركة الرمال من حولنا..!! * تخريمة ثانية: وكما يعلم العزيز مازدا ان منتخبنا دخل في غيبوبة منذ عشرات السنين وسلّم نفسهة لحركة الرياح والرمال واصبح يعتمد على تقدم وتأخر المنتخبات الأخرى حولنا..!! * تخريمة ثالثة: نعم مباراة الجابون غير مهمة، وفوز منتخبنا على سيراليون ساهم في تقدمنا الحالي، لكن كل ذلك لا ولن يغيّر شيئاً من الواقع المؤلم..!!