خارطة الطريق ناصر بابكر العيد مريخ والضحية مازيمبي! * في الوقت الذي كان يستمتع فيه عشاق ومحبو المريخ بعيد الفطر المبارك وسط الأهل والأحباب .. كان لاعبو الأحمر وجهازهم الفني والإداري يقضون أيام العيد بعيداً عن البلاد يؤدون في عمل كبير للتحضير لبقية مباريات المجموعات لإسعاد الأنصار بالحصول على بطاقة التأهل لنصف النهائي. * وفي الوقت الذي سيسافر فيه أغلب عشاق ومحبي النادي الكبير إلى الولايات لقضاء الأيام الأولى لعيد الأضحى المبارك مع أهلهم وذويهم .. وفي الوقت الذي سينعم فيه سكان العاصمة بقضاء العيد بين أسرهم ويستمتعون فيه بطقوس العيد المختلفة .. سيكون لاعبي المريخ في المعسكر المغلق بفندق روانيا يوالون تحضيراتهم للموقعة المهمة التي تنتظرهم أمام مازيمبي الكنغولي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا .. حيث يؤدون تدريبهم الرئيسي للمباراة في أول أيام العيد. * تلك التضحيات من قبل فرسان الفرقة الحمراء تضع مسؤولية كبيرة على عاتق الأنصار والمحبين لملأ مدرجات قلعة الزعيم عن آخرها أمسية ثالث أيام العيد لتوفير أقصى ما يمكن من دعم ومساندة للاعبي الفريق لمساعدتهم على قطع شوط بعيد نحو النهائي قبل السفر إلى لوممباشي لأداء مباراة الإياب . * وإن كان حضور جل إن لم يكن كل عشاق المريخ بالعاصمة لموقعة السبت مؤكدا .. فإن حضور محبي الزعيم بالولايات سيما القريبة يبقى أمرا مطلوبا وبشدة خاصة وأن أعدادا كبيرة تسافر لقضاء العيد مع الأهل بالولايات. * أنصار المريخ بالولايات القريبة على وجه الخصوص على غرار الجزيرة والنيل الأبيض ونهر النيل وبقية الولايات مطالبون بالترتيب مبكراً فيما بينهم والاتفاق مع أصحاب المركبات السفرية لنقلهم إلى القلعة الحمراء في توقيت مبكر يوم السبت لأخذ موقعهم في ملعب الانتصارات ووضع بصمتهم في الموقعة وأمام الغربان التي ينتظر خلالها الأنصار دور كبير للحد البعيد لإكمال ما بدأوه منذ بداية مشوار المريخ بالمسابقة والمحافظة على السجل المميز والاستثنائي الذي لعبوا دورا مقدرا في صناعته بجعل المريخ النادي الوحيد في القارة الذي ينتصر في كل المباريات التي خاضها على ملعبه منذ الدور التمهيدي وحتى نهاية مرحلة المجموعات دون أن تهتز شباكه . * عيد عشاق ومحبي الأحمر الوهاج سيكون هذا العام عيدين .. فبعد قضاء اليومين الأول والثاني مع الأقارب فإن اليوم الثالث سيكون مخصصا للاحتفال بالعيد مع الحب الكبير والعشق الذي لا ينتهي والأهل والأحباب في القبيلة الحمراء التي تصنع كرنفالات استثنائية تجعل من أيام المباريات القارية بمثابة أعياد تحمل الكثير من الفرح وتشهد قدرا لا محدودا من المتعة وهو ما يعد في حد ذاته دافعا وحافزا لكل المنتمين لكوكب المريخ لجعل السبت القادم عيدا للتاريخ يزف فيه المحبون معشوقهم نحو نهائي الأميرة السمراء قبل أسبوع من جولة الإياب . * على المستوى الشخصي، لدي ثقة لا تحدها حدود في أن القلعة الحمراء ستمتلئ بحشود تاريخية وغير مسبوقة في موقعة اصطياد الغربان .. وقناعتي أن زلزال الملاعب لا يحتاج إلى نداء أو مناشدة وهو الجمهور الذي ظل يضرب المثل تلو الآخر في الالتفاف خلف فريقه ومساندته وتشجيعه وبأساليب ووسائل مبتكرة ومستحدثة جعلته يخطف الأضواء من جماهير بقية أندية المسابقة وجمهور المريخ من وجهة نظري الشخصية هو الجمهور المثالي بدون أي منافس في النسخة الحالية من دوري أبطال إفريقيا. * ومن ملأوا المدرجات عن آخرها في الدور التمهيدي لن يتأخروا مهما كانت الظروف عن التواجد في موقعة نصف النهائي .. ومن حطموا الأرقام القياسية في الدخل بالأدوار الأولية لن يتوانوا بكل تأكيد عن تسجيل أرقام قياسية جديدة في المراحل الأخيرة للمسابقة .. ومن لعبوا دورا مقدرا في بلوغ القط الأحمر السريع لهذه المرحلة لن يتوقفوا بعد أن باتوا على بعد خطوة من محطة المباراة النهائية التي تستضيفها القلعة الحمراء حال تأهل المريخ بإذن الله للنهائي على البوابة الكنغولية