زفة ألوان يس علي يس الكوكي.. رهان على القادم..!! * كلما أراجع شريط مباراة الهلال والاتحاد الجزائري في ذهاب نصف النهائي دوري أبطال أفريقيا بالخرطوم، والتي خسرها الهلال بهدفين مقابل هدف، أزداد قناعة بأن البطء الذي أدى به الفريق المباراة هو السبب الرئيس الذي جعل شباك مكسيم تستقبل هدفين لأن الهلال منح الضيوف الثقة بمنحهم القدرة على التقدم وبناء الهجمات، مستفيدين من التعليمات العقيمة التي وزعها عليهم الكوكي وحد من حركة كثير من اللاعبين داخل الملعب ثم وقف يتفرج على البطء والتباطؤ في بداية الهجمات بالرغم من تقهقر الخصم ومنحه المساحات الكافية للاعبينا للتقدم، أو كسر الجدار الدفاعي بالاستفادة من أصحاب المضرب القوي مثل بوي وأندرزينهو وأطهر الطاهر..!! * كل مدرب يبني استراتيجيته الاولى على ما هو متوقع خلال المباراة للفريق الخصم، وهو ما يسمى بقراءة الخصم في ربع الساعة الأولى، ومن ثم يعدل الطريقة بحسب متطلبات وحركة الخصم بقراءة تركيزه على جهة محددة ومن ثم اختراع الطريقة المضادة التي تحد من خطورته والسعي للوصول إلى شباكه عبر نقاط الضعف التي تظهر أثناء سير المباراة، ولعلنا نعتقد بأن الكوكي لم ينجح في قراءة الأحداث هذه ولم يكن في يومه مثله مثل نزار حامد التائه بلا عنوان، ومكسيم السرحان، ليكون العبء ثقيلاً على بشة وأندرزينهو ولاعبي الدفاع مساوي وأتير، فكان طبيعياً أن نخفق مرتين، وأن نستقبل هذه الأهداف القاتلة، ثم نجلس على التلة لنبكي ونطالب برحيل الكوكي..!! * حتى وإن كان الكوكي سيئاً جداً فإن أوان إطاحته قد فات، وتبقت مباراة واحدة هي التي تحدد الاتجاهات بالمواصلة أو الوداع، ولعل الجميع يدرك أنها مباراة مصيرية لا تحتمل مثل هذه الزعزعة، ولا نسف الاستقرار، وبالتالي فإن الكاردينال كان حكيماً جداً وهو يجدد الثقة في الكوكي، ويمنحه الفرصة ليصحح خطا الخرطوم، ويعيد ترتيب الأشياء، فهي في النهاية كرة قدم، وبذل وعطاء وأفضلية داخل الملعب، ولابد من التخطيط لهذا في الجزائر لنحافظ على بقية عشم وأمل في التأهل إلى النهائي وخطف البطاقة من الاتحاد، وهي ليست بالمسألة المستحيلة، ولكنها صعبة وتلك هي الحقيقة..!! * إذا كان الكوكي يرغب في تخطي الاتحاد الجزائري فعليه أن يتبنى خطة تعتمد على السرعة في المقام الأول، وتحريك ديناميكا الوسط بأفضل ما عندها، وإبعاد اللاعبين أصحاب الأقدام الثقيلة من المباراة، والاعتماد على لاعبين بمواصفات كاريكا ومحمد عبد الرحمن والشغيل وبشة، وأصحاب الإيقاع السريع في التمرير والاستلام والحركة، ولو أدى الكوكي بهذه الطريقة فإننا نضمن له استسلام الاتحاد لمصيره تماماً، ونجزم بقدرة الهلال على التأهل لو فعل هذا..!! * يظل بشة هو فرس الرهان دائماً، ووجوده في المقدمة الهجومية مع كاريكا سيمنح الهلال قوة دفع إضافية، فوجود بشة هناك يعني واحداً من ثلاثة، إما هدف مضمون، أو ضربة جزاء للهلال، أو تمريرة تساوي هدفاً "إلا لمسة"، وبالتالي فإن الهلال هو الكاسب الأكبر من وجود بشة في المقدمة، ولعل في توظيف بشة في المناطق الخلفية إهدار لمال الهلال العام وقوته على لا شيء في وقت يحتاج فيه الهلال للمهندس في مقدمته الهجومية مسانداً لكاريكا..!! * مباراة الجزائر ستكون قطعة من اللهب لأصحاب الأرض، فلا شيء لنخسره هناك، ولا شيء يجبرنا على التكتل الدفاعي المبالغ فيه، خصوصاص وإننا نبحث عن الأهداف ونلقي بالعبء على مساوي وزملائه في الدفاع لننتزع البطاقة من خصم عنيد جداً، ويلعب على أرضه ووسط جمهوره وهنا تكمن قوة الهلال دائماً وأبداً..!! * يبقى الهلال هلالاً كبيراً حتى ولو انهزم بقدر هزائم المريخ فإن حبه في الدم..!! * أقم صلاتك تستقم حياتك..!! * صلّ قبل أن يصلى عليك..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!