بوضوح شديد عبد الله كمال المؤتمر الصحفي (الفضيحة) * ابدو اليوم اسعد من اي انسان آخر، باقامة المباراة النهائية لمنافسة كأس السودان، بمدينة دنقلا الحبيبة، والسبب في تلك السعادة (الزائدة)، انني كنت صاحب المقترح الخاص بالخروج بالمباراة النهائية لكأس السودان في كل عام من الخرطوم الى مدن السودان المختلفة وكان ذلك على ايام طيبة الذكر صحيفة (الهدف). * وكانت الابيض هي المدينة الاولى التي وقع اختيار الاتحاد العام عليها، ولكن عدم وصول (النجيل الصناعي) لملعب عروس الرمال استدعى نقل المباراة الى الدمازين التي ازدانت ولبست احلى حلة، ولكن تخلف الهلال عن زيارتها ومارس الهروب عن مواجهة المريخ الذي توج بالكأس، وها هو الهلال يهرب مجدداً ولكن هذه المرة من مدينة دنقلا التي غادر اليها المريخ منذ يوم الامس، وسيتوج ايضاً بالكأس، ولكن الفرق ان المريخ سيلعب مواجهة ودية ضد الاهلي شندي. * يبدو حظ اهل دنقلا افضل من حظ اهلنا في الدمازين، لان المتعة ستكون حاضرة بمواجهة الكبير المريخ والفريق الانيق الاهلي شندي الذي يمضى بخطى واثقة نحو ان يكون هو الند التقليدي للمريخ في ظل الهروب المتكرر من جانب الهلال عن مواجهة المريخ في الدوري والكأس. * وانتهت ازمة ايقاف اللاعب عمر عثمان بصورة نهائية. * اثناء متابعتي لسيناريو كان ينفذه بعض المنسوبين لاتحاد القضارف بدقة كبيرة على فضائية (النيلين) عبر برنامج (مع الاجراس)، طلبت اجراء مداخلة، اكدت فيها لمقدم البرنامج (محمد الامين نور الدائم) انني قمت باجراء تحقيق صحفي وصلت في نهايته الى حقائق مهمة، واكدت له انني مسؤول عن كل كلمة أقولها واضفت: (اللاعب عمر عثمان تم ايقافه لعام كامل بواسطة اللجنة الادارية باتحاد القضارف، والاتحاد المحلي قام بارسال خطاب لنادي الموردة القضارف بايقاف عمر عثمان وزميليه وليد والشغيل لمدة عام). * حاول مقدم البرنامج تنبيهي الى خطورة ما اقوله من معلومات، وسألني بوضوح هل تملك مستندات تؤكد ذلك الامر، فجاء الرد مباشرة: (وجود مستند الايقاف ممثلاً ذلك في قرار اللجنة الادارية او خطاب الاتحاد المحلي بالقضارف، كان سينهي القضية اعتباراً من اللجنة المنظمة وما كان الامر سيتطلب ان تنظر فيه لجنة الاستئنافات التي اعتمدت على ما جاء في تقرير الحكم). * واضفت لمقدم البرنامج انني واثق من كل معلومة ادليت بها، وبعد انتهاء المداخلة تحدثت الى زميل لي متمنياً ان تتخذ في مواجهتي اجراءت قانونية بسبب المعلومات التي اوردتها في البرنامج حتى تأخذ قضية ايقاف اللاعب عمر عثمان المنحى القانوني الصحيح الذي كان يجب ان تأخذه منذ البداية. * في اليوم التالي، اوردت تقريراً كاملاً عبر (الزعيم) حوي معلومات خطيرة للغاية تحوي ادق ملابسات ايقاف اللاعب عمر عثمان بواسطة اللجنة الادارية باتحاد القضارف، وجاء في ذلك التقرير: (وبعد انتقال اللاعب عمر عثمان الى صفوف الامل عطبرة، واثناء مشاهدة بعض الاداريين بنادي الموردة القضارف لمباراة للامل عطبرة في الممتاز تفاجأوا بمشاركة اللاعب عمر عثمان في المباراة رغم ايقافه من جانب الاتحاد المحلي بالقضارف لمدة عام، لتجري ادارة الموردة القضارف زيارة سريعة للاتحاد المحلي بالقضارف والتقوا هناك بسكرتير الاتحاد رمزي يحى الذي رد عليهم بان الاتحاد العام يمكنه ان يطلق سراح اللاعب، وبعد ان مارسوا عليه ضغوطات مكثفة قاموا بتقديم استرحام لانهاء العقوبة الموقعة على الثنائي الشغيل ووليد، ليوافق الاتحاد المحلي بالقضارف على السماح لهما بالمشاركة في المباريات مع نادي الموردة بصورة عادية وتجاوز سكرتير الاتحاد رمزي يحى بسرعة عن تمسكه السابق بتطبيق نص المادة 89 بعد ان كسر اللاعب عمر عثمان الايقاف وشارك مع الامل عطبرة في الدوري الممتاز). * المهم، بالامس قطع رئيس اتحاد القضارف الشك باليقين، واكد على صدق كل كلمة تم ايرادها في ذلك التقرير حيث جاء في تصريح فيصل البدوي لبعض الزملاء: (تم ايقاف اللاعب عمر عثمان وزميليه لعام، وعندما قدمت الموردة استرحاماً لفك ايقاف الثلاثي رفضنا، واتفقنا ان ننظر فى طلب الموردة فى منتصف الموسم وعندما قدم نادى الموردة طلبه للمرة الثانية قمنا بالتداول حوله ولفت انتباهنا ان الطلب حمل اسم لاعبين هما وليد والشغيل وعند استفسارنا عن اللاعب الثالث عمر عثمان علمنا انه يلعب ويزاول نشاطه حاليا مع نادى الامل عطبرة مما يعنى ان الاتحاد العام ربما يكون قد الغى عقوبته فقمنا بدورنا بالغاء عقوبة اللاعبين وليد والشغيل). * بتصريحه الاخير، يكون رئيس اتحاد القضارف ضرب بكل ما قاله سكرتير الاتحاد المحلي عرض الحائط، وقطع بصورة واضحة بأن نادي المريخ كان على حق عندما كتب في استئنافه ان اللجنة الادارية اوقفت اللاعب عمر عثمان وان هناك جهات قامت باخفاء المستندات التي تؤكد قرار الايقاف لمدة عام في مواجهة اللاعب عمر عثمان. * لجنة الاستئنافات العليا وحسب نص المادة 52 من النظام الاساسي لاتحاد الكرة يتوجب عليها اعادة فتح ملف قضية اللاعب عمر عثمان بناءً على تأكيدات رئيس الاتحاد المحلي بالقضارف فيصل البدوي، حيث ان نص المادة 52 الفقرة الثالثة : (اذا قررت لجنة الاستئنافات العليا اعادة النظر فى قرارها يجب محاسبة كل من تسبب فى الخطأ).
