ضد التيار هيثم كابو حتى أنت يا مطيع !؟ * طالما أن السيد المطيع محمد أحمد لا يزال متحكراً و(محتكراً) لكرسي إدارة الحج والعمرة الذي يجلس عليه خالفاً رجلاً على رجل رغم الإخفاقات الكبيرة التي صاحبت سنوات وجوده؛ فمن حقه أن يتطاول على البرلمان و(يتبجح) على الموجودين تحت القبة ويتهم بعض النواب بأن لهم أجندة شخصية وهجومهم على إدارة الحج والعمرة تحركه سيناريوهات ترصد خفية..! * المطيع الذي حققت خدمات الحج في سنوات إدارته أعلى مناسيب التدني عندما لم يجد من يعصف به بعيداً عن كرسي الإدارة رغم شكاوى الحجاج المتكررة سنوياً ها هو ينبري للهجوم على نواب البرلمان الذين اتهموا إدارته بالفساد والتجاوزات متناسياً تقرير المراجع العام؛ ومتجاهلاً ما صاحب فترة عمله من هضم للحقوق وتجويع للحجاج وزيادة في الرسوم وتدن في الخدمات.! * تظل محاولة حصر تجاوزات إدارة الحج والعمرة عملية صعبة لكونها تتكرر كل عام وتتشعب في كل موسم، وما شهدناه العام الماضي في الأراضي المقدسة من عدم احترام لزوار بيت الله الحرام، وما نقلناه موثقاً بالصور من شكاوى الحجاج يجعل المطيع وصحبه يصمتون إلى يوم يبعثون؛ (لو كانوا فقط يشعرون)..! * والشعور بعدم وجود أجهزة تمنح شكاوى الحجاج أذناً صاغية وتحقق فيها وتحاسب على التجاوزات وتحسم أمر الإخفاقات دفع المطيع للتطاول والرد على نواب البرلمان بلغة تهديد وعبارات وعيد وثبور على طريقة (خلوا الطابق مستور).! * لو لم يعان الحجاج في كل عام من شيء سوى مشاكل الإطعام فقط لعصف تجويع زوار بيت الله بالمطيع من إدارة الحج والعمرة غير مأسوف عليه..! * استقال وزير الأوقاف والإرشاد الفاتح تاج السر ولا أحسب أن الاتحادي الأصل سمى ممثله لتولي الوزارة، ولكن الفراغ الوزاري الذي تعيشه الأوقاف والإرشاد لا يعني غض الطرف عما قاله المطيع، ويجب أن يمثل الوزير المكلف أمام البرلمان للترافع في كل سقطات إدارة الحج والعمرة وما صاحب عملها من تجاوزات و(كفاية طبطبة ومجاملات).! * ولأنه (المطيع)؛ ففي العام الماضي لم يكتف مدير إدارة الحج والعمرة المتشبث بتلابيب المنصب بالصمت الذي تلا عاصفة المواجهة من قبل الصحف والحجاج، وفعل ما لا يخطر على عقل وهو يسعى في وسائل الإعلام المقروءة والمرئية لتكذيب حقائق ثابتة ومعروفة دون أن يرتجف له جفن. * أذكر جيداً أنني عندما سمعت مدير إدارة الحج والعمرة يلوي عنق الحقائق بطريقة مقززة في برنامج (نادي الاعترافات) الذي قدمه عبر شاشة قناة أم درمان الفضائية الزميل الحبيب عادل سيد أحمد، لم أجد ما أستهل به حديثي لكاميرا البرنامج يومها سوى المطالبة بتكريم الرجل باعتباره شخصية استثنائية يندر أن تجد لها مثيلا.. نعم؛ طالبت بتكريم المطيع لأن من هو في (موقع إخفاقاته) يصعب عليه الخروج من المنزل خشية مقابلة أحد في الطرقات، فكيف لا نمنح وساما رفيعا لرجل بعد كل الذي يحدث للحجاج سنوياً لا يزال يملك وجها يطل به على الناس في وسائل الإعلام ولسانا يجادل به دون وجه حق، مع أنه للأسف يجلس على كرسي إدارة فقدت عند الناس الثقة والاحترام، وباتت تمثل خطراً على زوار بيت الله الحرام..! * الآن يدخل المطيع مرحلة جديدة يشكك من خلالها في نوايا نواب الشعب بلا أدنى حياء، فمتى يبلل الخجل رأس هذا الرجل..؟ نفس أخير * إنه زمن المفارقات والمحن.. فبالله عليكم، من يهدد من؟