لدغة عقرب النعمان حسن خوفي أن تقول الوزارة (أنا اقتنعت البقنع الديك منو) نكتة شهيرة تقول ان دجاجة دخلت في حالة نفسية أوهمتها ان الديك سيأكلها فحبست نفسها خوفاً من الديك مما دفع صاحبها ان يستعين بطبيب نفساني لعلاجها ولما اطمأن الطبيب انها شفيت من الحالة النفسية نادى صاحبها وبشره بالشفاء مما دفعه ان يسأل الدجاجة (خلاص اقتنعت الديك ما بياكلك).. فقالت له (ايوة اقتنعت) فقال لها (خلاص يلا نطلع الشارع) فقالت له (لا ما بطلع انا اقتنعت لكن البقنع الديك منو). أعتقد انني قدمت للدولة ووزارة الرياضة ووزيرها تحديداً الطبيب النفسي وهو وحده القادر على علاج حالة المرضى في الدولة الذين أوهمهم الاتحاد (الديك) انهم لايملكون الاختصاص في هيكلة الاتحاد وتشكيل جمعيته العمومية ومايتبع ذلك من نظام أساسي وانهم لو تدخلوا في هذا الأمر فان الفيفا ستعاقب السودان لأنها تحظر عليه التدخل في هذا الأمر وهذا ما حسمته بأن جئت لهم بعلاج الفيفا نفسها كطبيب من هذا المرض الوهم ولكن خوفي ان تكون الدولة وتحديداً الوزارة ووزيرها ان يرددوا ما قالته الدجاجة ( نحن اقتنعنا اننا جهة الاختصاص البقنع (الديك) الاتحاد منو) ولتأكيد ما قدمه الطييب النفساني وصاحب الكلمة الفيفا من علاج لحالة المريض الموهوم بخدعة (الديك) أعيد روشتة العلاج التي أشرت أوردتها في مقالة الأمس والتي حسم بها الفيفا وهم المريض وهو يؤكد للمريض ان نوجهه الاختصاص وليس الفيفا حيث جاء في المادة 10 منه ما يلي تحت عنوان: قبول العضوية: (1- كل اتحاد أهلي مسئول عن ادارة كرة القدم في بلده له الحق ان يصبح عضو في الفيفا ولن يتم الاعتراف لأي بلد بأكثر من اتحاد واحد في عضوية الفيفا). (4- يجب ان يرفق مع طلب العضوية النظام الأساسي القانوني للاتحاد ويشترط فيه أن يتضمن الالتزامات التالية: -أ- الالتزام التام بالنظام الأساسي واللوائح والقرارات الصادرة من الفيفا –ب- الالتزام بتطبيق قوانين وقواعد اللعبة المعتمدة – ج- الاعتراف باللجان والهيئات التي تقررها الفيفا وبصلاحياتها اذن ما جاء في هذه الروشتة لعلاج الدولة المريضة نفسياً من الفيفا نفسها ينفي ويكذب افتراء الاتحاد وادعائه الذي أوهم الدولة ان الفيفا هي جهة الاختصاص والمكونة للاتحاد وانما هي الجهة التي يتم انتماء الاتحاد اليها بعد تكوينه بأن يقدم لها طلب العضوية لتقررفيه اذا استوفى شروطها علاج واضح يؤكد ان البلد هي التي تحدد نظامها واتحادها وجمعيته ونظامه الاساسي ويبقى السؤال هنا من هي الجهة المختصة بهذا في البلد هل لأي مجموعة من المواطنين الحق ان تنتظم في اتحاد ويكون هو المعني ومن بصبح منها الأحق بالانتماء للفيفا التي لا تقبل غير اتحاد واحد فقط يمثل البلد فهل توجد في أي بلد جهة تملك هذه السلطة غير الدولة التي تملك ان تكون اتحاد واحد ولا تسمح بتكوين غيره حتى يتقدم بطلب العضوية في الفيفا ممثلاً للسودان..؟ أظن الأمر هنا لا يحتاج لاقناع الديك ويبقى على الدولة ان تضمن ان النظام الاساسي الذي يتم تكوين الاتحاد بموجبه ان يتضمن الالتزام بكل الشروط التي حددتها الفيفا له ليقبل عضواً في الفيفا وليصبح النظام الاساسي المرجعية الوحيدة للطرفين والذي يتضمن حقوق كل طرف منها ويصبح هو الذي يحكم العلاقة بين الطرفين وكل ما يخرج عنه يصبح مرفوضاً ويصبح تدخل طرف ثالث لا يملك وهذا محظور ان كانت الدولة او غيرها بعد أن يكون كل طرف من الاطراف الثلاثة الفيفا والدولة والاتحاد تم تأمين اختصاصه وحقوقه في النظام الاساسي للاتحاد والمعتمد من الفيفا والدولة. ترى هل ستعي الدولة والوزارة مسئوليتها وسلطتها لتفعيل ثورة رياضية تتوافق مع دستور السودان ولائحة رخص الأندية وقبل كل هذا المصلحة العليا التي تحتاج لهيكل بديل مؤهل لتحقيقها ولوضع حد لهذه الفوضى التي أدخلت الدولة نفسها في حرج أوشك ان يدخلها فيما لا تملك وهو ما كان سيتجنبه السودان لو ان الدولة مارست سلطتها في تكوين الهيكل الرياضي الذي يحقق أهدافها ويتوافق مع الفيفا ولكن لمن تقرع الأجراس وليس هناك من يسمع وهذه هي المحنة.