راى حر صلاح الاحمدى مشاهدة متعة المدرب اذا كانت مشاهدة المباريات متعة لها سحرها الخاص فان صناعة التدريب فى حد ذاتها عملية اكثر متعة واكثر غموضا للذين وهبوا حياتهم لهذه المهنة فقد اصبح التغلب على مشاكل التنفيذ والوصول الى تحقيق الحلم الذى يتصوره المدرب فى ناديه مسألة تزداد تعقيدا كل يوم ويتطلب من المدرب قدرا هائلا من الحكمة والوعى والصبر كي يمكنه التوفيق بين كل الاطراف المتضاربة والنجاة بتدريبه وبنفسه ايضا من اقلام الكتاب الرياضيين والسنة الاداريين من هواة التنازلات والاستسلام القاتل للقوى الضاغطة لبعض اللاعبين لذلك اصبحت عملية تدريب فريق ليست مرهونة فقط بقدرات المدرب على خلق الابداع التدريبى بل ايضا مرهونة على قدرته فى حل المشاكل الاقتصادية للنادى التى يتعرض لها اثناء ممارسة عملها خاصة اذا كان متفوقا انفض من حوله كل الاداريين ببراعة الافلات من ضغط المؤسسة الرياضية والمحاولات المستمرة للوى زراعه والرضوخ لافكارهم ولا يقتصر الامر عند هذا الحد بل اصبح على المدرب ان يكون طبيبا نفسيا لكى يستطيع ان يتعامل مع اللاعبين وحتى احيانا مجالس الادارات ويذيب الخلافات اثاء التمارين والمباريات نافذة فالتعامل مع اللاعبين اكثر تعقيدا بالنسبة للمدرب خصوصا اذا كانت نوعية هؤلاء من اللاعبين اصحاب الكريزما التى تشبعت بها ملاعبنا فى الفترة الماضية ومن هنا كان ما يحدث وراء كواليس التدريب واثناء التعاقد مع الاندية ماده مثيرة لانتباه وغنية بالتفاصيل الغريبة ربما اكثر من موضوعات التعاقد بين المدرب والنادى الا من بعض الاندية ونخص لجانه التدريبية التى يجب ان تكون صاحبة الاشراف وشريكة فى النزاعات كثير من المدربين فى الاندية الصغرى يكونوا ضحية لمجالس الادارات بعدم الايفاء باجرهم من خلال فترة قضوها فى التدريب بالنادى وايضا منهم من يعمل من اجل الشهرة والبعض بسد الثغرات الموجودة من اعفاء المدرب فى نصف الموسم او بدايته نافذة اخيرة فى هذا الموسم فقط شهدت الاندية تغيرات اثناء الموسم لكثير من المدربين على مستوى كل الاندية بسبب الاخفاق او المال وهذه ظاهرة يجب ان نتوقف فيها كثيرا ويجب ان تكون لجان التدريب صاحبة المبادرة بوضعية تمكن المدرب من ان ينال حقه فى حالة الاعفاء . عددية المدربين تفوق التصور والعاملين لا يمثلون شرئحة كبيرة لعدة اسباب اولها وجود مدربين لا يملكون الرخصة للتدريب وعدم تحديد السقف للمدربين حسب درجات الاندية الشرط الجزائى للنادى وللمدرب خاتمة التدريب عنصر مهم فى عالم الكرة الذى اصبح التطور فيه المطلوب اكاديميا وتثقيفيا بالاضافة للموهبة والمعرفة والاطلاع ولكن يختلف هنا فى السودان كثيرا حيث نجد كل مميزاته التى تحدثنا عنها بمجهودات المدربين لنضرب مثل فهل للجنة التدريب المركزية او المحلية دار تناقش فيه مستجدات عالم التدريب هل هناك امكانية لمشاهدة التدريبات العالمية من خطط وتدريب للمدربين عند ما قصدنا بان التدريب اصبح ليس له ضوابط وجد الكل نفسه فيه ليس هناك تجديد على مستوى الادارين من المدربين وعدم اعطاء الشباب فرصة فى اللجان بالاضافة لشح المحاضرين وتكررهم . ليس هنا بعثات للمدربين لصقلهم عموما نقدس المدرب السودانى الذى يعانى من قوت يومه بحضوره مبكرا للملاعب ويجد النكران من بعض مجالس الاندية دون الصبر عليه . ولكن نرى عيبا فيهم وبصراحة استلام فريق فى نصف المشوار يعنى الاخفاق او النجاح او نجاح فشل الغير ليكن عهد شرف بين الاخوة المدربين لتبادل وجهات النظر عند المغادرة ووضع حدود تحد من اعفائهم بصورة لا تليق بالمدرب حتى نشاهد متعة المدرب