كرات عكسية محمد كامل سعيد (فيما يبدوو.. سرقو عبدوو)..!! # لم اتفاجأ بفشل مهرجان المريخ الذي اقيم لاستقبال اللاعبين الجدد والاحتفال بالكاسات الثلاثة التي حاز عليها الفريق خلال الموسم المنصرم.. واعتقد ان هنالك اسباب عديدة ومتداخلة هي التي قادت لفشل كل مشاريع مريخ آخر الزمان..!! # تفاصيل الفشل تمثلت في غياب عدد كبير من اللاعبين ولاسباب ثابتة فشلت المجالس المتعاقبة في ايجاد حل جذري لها.. وتظل (الفرمالة) الدائمة والقاتلة والمملة والمتعلقة بعدم وجود حجوزات في الطيران هي الشماعة البايخة والمقنعة لجل محبي الاحمر.. # الاعلام المريخي او النسبة الكبيرة منه تفرغت للاثارة خلال الايام والساعات التي سبقت موعد المهرجان بتفرغها لقصة الاسطورة شيبوب وممارسة المكاواة مع الهلالاب وبالتالي نسيت اهمية الترويج للكرنفال بعدما ربطته بالاسطورة.. # ولان المشجع الكروي بالسودان – خاصة عاشق المربخ – انطباعي من الدرجة الاولى كان من الطبيعي والمنطقي ان يكون تاثره كبيرا بما ورد في مساحات الراي صباح يوم الكرنفال.. وياله من بئس الارتباط الوهمي الذي لا يسنده منطق..!! # الاشكالية الحقيقية في صحافتنا الرياضية تتمثل في انها تتمسك بتناول موضوع واحد يتكالب عليه الجميع ويقتلوه بحثا واهتماما وبصورة غريبة توحي للمتابعين وكأن العقلية الاعلامية لا تقوى على التفكير في موضوعين آنيا.. # ذهب شيبوب حيثما ذهب وتضاعفت خسائر المريخ بعدما تابعنا المزيد من المواقف التي تسببت في تأقزم وتراجع وتواضع هيبة النادي الذي كان عملاقا تتصاغر امامه اسماء اللاعبين والمدربين مهما بلغ حجم نجوميتها.. # ووسط المدرجات الخالية تعالت انغام الفنانين وكانت الصورة بالجد مخجلة وباهتة لا تناسب اسم المريخ الكبير ولا تاريخه ومكانته المرموقة على المستويين المحلي والافريقي والعربي.. وكان من الطبيعي ان بعتصرنا الالم من الواقع الماسوي الذي وصل اليه نادينا العملاق.. # المضحك الى درجة البكاء ان بعض الاصدارات الحمراء المحسوبة على المريخ خرجت علينا بالامس وهي تؤكد ان جماهير الاحمر حاصرت نائب رئيس لجنة التسيير مدني الحارث وابلغته برفضها عودة شيبوب لكشوفات الفريق..!! # وهنا تذكرت ما حدث بخصوص مطالبة الجماهير قبل اسابيع واعلانها التمسك بالفرنسي القدير غارزيتو الذي وجد اجماعا خرافيا فما كان الا وان تابعنا الارزقية والهتيفة وهم يساعدون على ابعاد الفرنسي دون اي اعتبار لرغبة الجماهير..!! # ولا ادري كيف تثق الجموع الصابرة المكتوية بنيران الفشل والتراجع في قادة النادي وتصل بها درجة التفاؤل الى مرحلة الاعتقاد ان هنالك من يضع اعتبارا لها او لكلمتها او رؤيتها ونظرتها..؟!! # تخريمة اولى: الشاهد ان السيناريو الذي تابعناه خلال الساعات القليلة الماضية وتحول خلاله المعجزة من المريخ الى الهلال ثم الى المريخ والعودة الى الهلال ما هو الا تاكيد عملي يجسد المقولة الشهيرة التي تقول (فيما يبدوو.. سرقو عبدووو) ولا تسألوني عن من هو عبدوو المسروق..!! # تخريمة ثانية: سمعنا – مجرد سمع – عن الحرب الانتخابية التي دارت في الساعات الماضية بين سودكال والوالي.. ولا ادري كيف يفكر الوالي في العودة.. ومن هو سودكال الذي يفكر في رئاسة المريخ..؟!! # تخريمة ثالثة: لا ادري ما هو السر وراء اختفاء عاشق الفلاشات وغيابه عن المعمعة الاخيرة المتعلقة بقصص شيبوب خاصة وانه مغرم بمثل هذه الاجواء ودائما ما يستغلها لتقديم نفسه طمعا في مكان ثابت بمجلس المريخ..؟!!