★★نبض الصفوة★★ ★★امير عوض★★ ★ديمقراطية الإستجلاب★ ★قبل أعوام مضت.. قدم نادي (الهلال) تجربة مشوهة و مبتورة لما أسموه زورا و بهتانا ديمقراطية إنتخابات المجالس.. ★كانت بداية ذلك أيام إحتدام الصراع الذي كان علي أشده بين طيبي الذكر (الأرباب صلاح إدريس – طه علي البشير).. حيث تم وقتها حشد العشرات من الأشخاص الذين سيق بهم لأداء دور صوري أفرغ التنافس الديمقراطي من معناه الحقيقي.. ★و لأن الأخوة في العرضة شمال من عشاق (العيش في الأوهام) فقد صدق بعضهم أن ما يحدث أمامهم هو قمة الديمقراطية لنادي (الحركة الوطنية) و بقية الشعارات و الخزعبلات التي من كثرت ما كرروها صدقوها وهما.. ★في تلك الإنتخابات أو اللاتي تلينها.. لم تكن هنالك برامج واضحة و خطط آنية و مستقبلية.. و كل الذي حدث هو أن الشخص الذي دفع مقابلا أكبر ضمن الحصول علي عدد أكثر من الناخبين.. ★في ذلك الوقت ظهرت شخصيات في الساحة الرياضية تحت مسمي (تجار العضوية).. ليتحكم هؤلاء في هيكلة تكوين المجالس المتتالية في ذلك النادي.. ★ما يمر به المريخ الآن لا يختلف كثيرا عن تجربة نده.. و لعلنا نسير الآن بخطوات سريعة نحو نفس المصير بعد أن سلمنا أمر العضوية للتجار إياهم.. ★طالعت قبل يومين حديثا صحفيا للمرشح المحتمل "آدم سوداكال" تحدث فيه عن الرئيس السابق "جمال الوالي" و أطنب في مدحه و ذكر خصاله الطيبات.. منوها في ختام حديثه بأنه لن يترشح في مواجهة الوالي لو أراد الأخير الترشيح.. و زاد بقوله (سأوجه عضويتي للتصويت للوالي)!! ★حسب علمي فإن السيد "سوداكال" ليس له تنظيم معين أو خاص داخل نادي المريخ.. و أن الرجل لم يبشر جمهور المريخ في يوم ما ببرنامج إنتخابي "طموح أو هزيل" ليتمكن علي أثره من إستقطاب أصوات الناخبين فيبصموا له "بالعشرة" بأنهم له من المخلصين التابعين.. ★فمن أين جاء "سوداكال" بالعضوية التي أشار إليها؟ و التي فهمنا من خلال كلماته بأنها لا تملك قرارها في الإدلاء بصوتها و لكنها تأتمر بأمر شخص معين!! ★و تأكيدا لعملية "الحشد" صرح بالأمس علي صدر صفحات صحيفة "الصدي" شخص يدعي (علي أسد) الذي عرف نفسه بداية بأنه من يتولي الإشراف علي عضوية "سوداكال".. و التي ذكر بأنها قادرة علي إسقاط أي منافس إلا الوالي!! ★علي طريقة (الصيوانات) تم حشد الجموع التي لا علاقة لها بهموم نادي المريخ من قريب أو من بعيد.. و يقال أن (500) شخص نالوا العضوية دفعة واحدة في يوم واحد!! ★هل هذا هو المجلس الذي ظللنا نترقب مجيئه و كثيرا ما بشرنا بمقدمه؟!! ★هل هذه هي العضوية المستنيرة التي راهن عليها الجميع لتغيير كالح الحال؟!! ★ماذا نصنع بديمقراطية مجلوبة و نسخ مشوه للجمعيات العمومية التي يفترض أن تولي القوي الأمين؟!! ★الله وحده يعلم إن كانت هذه الجموع المحشودة تنتمي بصدق لنادي المريخ.. و يهمها أمره و تجذع لضرره فلا ترضي له بمن لا يخاف فيه الله.. ★في مارس.. الكل موعود بحضور عرض مسرحي باهت و ممسوخ.. يحكي عن جمعية صورية تدار "بالريموت كنترول" الذي تعبث به أيادي تجار العضوية فيصفق لهم بعدها كل الحضور!! ★يوجد ترحيل بعد العرض!! ★نبضات أخيرة★ ★حتي الآن صرح "سوداكال" برغبته في الترشح لرئاسة نادي المريخ.. و طرح "الجكومي" محمد سيد احمد نفسه كمرشح للأمانة العامة.. ★لم يلوح في الأفق وجود تنظيم كامل ببرامج و خطط و بشريات حتي الآن.. ★و حتي عودة الوالي لقيادة دفة المريخ باتت أمرا تحفه ضبابيه و عدم وضوح للرؤيه الواضحه لموقف الوالي من الإنتخابات القادمة.. ★أيا كان المرشحين.. فقد تمنينا أن يأتي بهم صندوق الإقتراع الحقيقي.. ليحمل في نداءه صوت جماهير المريخ الفعلي.. ★لا ننتظر عرضا صوريا لكوميديا رخيصة و مبتذلة تأتي لنا بمن إمتلك أكثرية العضوية المستجلبة!! ★500 عضو جديد في يوم واحد و من قبيلة واحدة!! ★ما هي برامج و طموحات و خبرات "سوداكال" في مجال الرياضة التي تؤهله ليقدم نفسه كمرشح لرئاسة ناد بحجم المريخ؟!! ★ليته حدثنا عن برنامج إنتخابي هو و من معه.. و بشرونا و لو كذبا علي طريقة (إستاد الصالحة و قناة الهلال) بدلا من حديثهم عن عضويتهم التي تأتمر بأمرهم! ★لو كان للرجل تأريخ رياضي و خبرات متراكمه مثل التي لدي (الجكومي) لتحدثت بدلا عنه.. و لكنه ولج لعالم لا يملك فيه إلا المال.. ★نريد برامج من المرشحين تعرفنا عليهم و علي خططهم المستقبلية لتطوير المريخ.. لنتمكن بعدها من محاسبتهم عليها حال أفلحوا في الظفر بالمقاعد.. ★كثيرا ما طالبنا من الصفوة الإسراع بنيل حقوقهم من العضوية.. خوفا من هذا المصير.. و حربا لمثل هذه الممارسات البغيضة.. ★جهة ما يقال بأنها تمتلك (1000) عضو.. و أخري تقارب نصف ذلك العدد!! ★و بعض الهمهمات عن إمتلاك بعض أعضاء لجنة التسيير الراغبين في مواصلة المشوار لعضوية خاصة!! ★لن نخدع أنفسنا كما يفعل أهل العرضة الشمالية.. و لن ندفن رؤوسنا في الرمال و نحن نري المريخ يضام في جمعيته العمومية النظيفة. ★نبضة أخيرة★ مارس.. شهر الكوارث.. و ليست العضوية لوحدها هي المطلوبة.
