• أمس الأول بدا لي أنني فهمت ما كان يقصده الأخ أشرف سيد أحمد الكاردينال، مرشح رئاسة نادي الهلال عندما قال أنه سيجلب لاعبين يحققون الفوز في عشر دقائق. • بوسعى الآن أن أقول للسيد الكاردينال وجدتهم.. وجدتهم. • فأنت بلا شك كنت تعني انيستا وديفيد فيا وربما معهم الساحر ميسي والحريف شافي. • فهؤلاء فعلاً يستطيعون أن يحققوا الفوز في عشر دقائق ويبدو أنني أخطأت حين قلت في مقال سابق أنه لا توجد فئة من اللاعبين مصنفين بأنهم يحققون الفوز في عشر دقائق. • فهل يخطط الكاردينال لجلب سحرة برشلونة؟! قطعاً سيكون ذلك يوم السعد على الأهلة بلا شك وليس لدينا شك في أن الكاردينال إن صمم على جلبهم فسوف يفعل!! • ضحكت كثيراً بالأمس حين خبراً يقول عنوانه " 600 دباب خلف الأرباب". • ولا أدرى لماذا تبدي الكثير من الصحف والصحفيين دوماً ولاءها المطلق لفئة أو مرشح معين دون غيره أو يسعون للترويج بصورة مباشرة أو غير مباشرة لمن يشتهون مع أن القاعدة الصحفية السليمة هي أن يكون الخبر محايداً حتى في لغته. • أما الرأي فيحق لكل واحد منا أن يعبر عما يجيش بخاطره بحرية تامة، لكن يفترض أيضاً ألا نسعى من خلال أعمدتنا للترويج لأحد على حساب الآخر، سيما عندما يتعلق الأمر بانتخابات وجمعيات عمومية. • فحكاية الستين دباباً أضحكتني بالجد لعدة اعتبارات. • أول هذه الاعتبارات أن العبارة لا تشبه الهلال الذي نؤكد دائماً أنه نادي الديمقراطية وأهلية الحركة الرياضية ولا أرى سبباً وجيهاً يجمع بين الديمقراطية والدبابات. • أما الاعتبار الثاني فهو أن السيد رئيس الهلال السابق كان قد انسحب من الساحة الهلالية في وقت عصيب ثم استغل مساحة عموده اليومي في صحيفته للنيل من أعضاء مجلس الهلال المعين. • وعندما شعر بأن العضوية التي تم تسجيلها لن تحقق له ما أنجزه في جمعيات عمومية صورية سابقة قرر عدم الترشح لرئاسة الهلال. • لكن يبدو أن أموراً غريبة وعجيبة حدثت مؤخراً وقد سمعنا بقرار إبطال عضوية من تم تسجيلهم بمركزي الطائف وإستاد التحرير ببحري. • ثم قيل أن عضوية جديدة قد تم تسجيلها ويبدو أنها تضمنت ال 60 دباباً الذين يقفون خلف الأرباب ولهذا عدل الرجل عن رأيه السابق وقرر خوض الانتخابات. • ألم نردد مراراً وتكراراً أن العضوية المستجلبة هي الداء الذي يفتك بالديمقراطية في الناديين الكبيرين وبعض المؤسسات الرياضية الأخرى! • وما الذي حدث في أمر العضوية يا مجلس الناس المحترمة؟! • ما هذا اللغط الذي تمتلئ به صحفنا الرياضية يومياً؟ ولماذا لم تنجزوا العملية كما وعدتمونا؟! • أردناها عضوية حقيقية وجادة يكون قوامها الأهلة الشرفاء الذين لا يعرفون سوى مصلحة ناديهم وبعد ذلك فليفز من يفوز وليخسر من يخسر. • نعبر عن رأينا المعارض للأفراد عديمي الدراية بأمور إدارة الكرة وأصحاب الأهواء، لكن إن جاءوا عبر جمعية عمومية فعلية لا صورية فليس أمامنا سوى التسليم باختيارات الأهلة. • أما أن يتم تقسيم العضوية ل ( كيمان ) وتحوم حولها الشبهات فهذا ما لم نكن نتوقعه من المجلس الحالي. • سئمنا وكرهنا الضحك على عقول الأهلة والتلاعب بمصالح النادي لمنفعة أشخاص أو فئات بعينها وما كنا نريد أن يتكرر ذات المشهد الكريه الذي تابعناه في مرات سابقة. • عموماً ما زلنا فيها وكل العشم أن يصدق المجلس الحالي في تعامله مع شأن العضوية وأن يُمنح كل ذي حق حقه وبعدها فليكن الرئيس هو من ترغب فيه جماهير الهلال الحقيقية، لا تلك المجموعات التي تربطها مصالح بأشخاص بعينهم يدينون لهم بالولاء الكامل ويبذلون الغالي والنفيس من أجل إرضائهم. • في كل مرة يسافر فريقا الكرة لإقامة معسكراتهما الخارجية نسمع أنباءً متضاربة حول المباريات التجريبية. • تخرج صحفنا الرياضية بمانشيتات تُقرأ " المريخ يلاعب النادي الفلاني" و " الهلال اتفق مع النادي العلاني على أداء تجربة ودية"، ثم في صبيحة اليوم التالي تتغير العناوين لتحمل أسماء أندية أخرى غير التي تحدثوا عنها بالأمس. • وفي نهاية الأمر يلعب الناديان مع فرق مغمورة ويعودان للسودان دون أن يحققا الفائدة المطلوبة. • ويبدو أن العام الحالي لن يحمل أي جديد في هذا الجانب. • فالخبر الذي يقول " أمن الجهاز الفني للهلال علي أداء ثلاث تجارب ودية مع الأندية المصرية أمام كل من فريق الشرقي درجة ثانية التي يستهل بها مبارياته، ووادي دجلة والاتصالات من الدرجة الممتازة، واعتذر المدرب ميشو عن مواجهة فريق بتروجيت بسبب تعارضها مع برنامج الفريق المصري الذي يخوض مباراة دورية بتاريخ 29 يناير وطالب ميشو باداء مباراة رابعة مع أحد الأندية الكبيرة "، هذا الخبر لا يبشر بخير. • نفس هذه الأعذار نسمعها في كل عام وهو تأكيد على أننا لا نتعلم من أخطائنا، بل ونصر على أن تكون العشوائية هي ديدننا. • ماذا لو وضع مجلس الهلال أو المريخ خطة متكاملة للمعسكر قبل وقت كاف وحددا خياراتهما من الفرق التي يريدان التباري معها ودياً ورتبا لكل شيء قبل السفر إلى هناك! • لماذا يتهافتون على السفر، ثم بعد أن يصلوا لوجهتهم تبدأ محاولات الترتيب للمباريات التجريبية ليقبلون بالتباري مع أول من يوافق حتى لو كان فريق ( حلة )! • متى تحترم أنديتنا الكبيرة مكانتها ويدرك القائمون عليها أنهم يشرفون على مؤسسات تؤازرها الملايين ولذلك لابد أن يكون لهذه المؤسسات احترامها!