خواطر رياضية د. صلاح الدين محمد عثمان [email protected] أهمية المدارس السنية للصغار من أجل تميز الرياضة السودانية الرائدة على مر الدهور والأزمان والدور الكبير الذي لعبته في كل تلك الدول من حولنا سواء عربياً أو أفريقياً، ومن أجل استعادتها لمكانتها المرموقة لابد من الاهتمام بالمدارس السنية للصغار الذين هم في سن الثامنة والعاشرة لرعايتهم والاستفادة منهم بالتلقي الجيد لكل فنون وتدريبات كرة القدم والمناشط الأخرى حتى يشبوا عن الطوق ويصبحوا نجوماً يشار إليها بالبنان ويحققوا النجاحات لهم ولبلدهم خاصة وأن السودان يملك ذخيرة طيبة من هؤلاء الشباب والذين يمارسون نشاطهم بالفطرة والمنتشرين في الميادين والساحات ومراكز الشباب ولا ينقصهم سوى وضع الخطط والبرامج من أجل تأهيلهم والاستفادة منهم. نادي المريخ الرياضي كان هو الرائد في هذا المجال ويعتبر أول نادي أهتم بجهاز الأشبال حيث تخرج من مدرسته الكثير من اللاعبين أصحاب المهارات العالية مثل جاد الله وأبراهومة وعلي قاقارين على سبيل المثال تحت إشراف مشرفين رياضيين وهبوا أنفسهم لمثل هذا النوع من النشاط، ثم بعد ذلك اهتمت بعض الأندية الأخرى مثل نادي الهلال ونادي الموردة وبعض الأندية في الولايات وقامت كذلك بعض الجهات الأخرى بإنشاء المدارس السنية واستقطاب الصغار لها مثل المدرسة التي أنشأها جكسا وحسن المصري ووزارة الشباب والرياضة بولاية الخرطوم إلا أن ضعف الإمكانيات والتكلفة العالية حالت دون الوصول للنتائج المرجوة، وتوقف النشاط بها نهائياً. رأيت هنا حقيقة أن أدلي بدلوي في أمر هذه المدارس الجامعة للصغار من خلال صحيفة كورة الإلكترونية وأطرح فكرة جالت بخاطري كثيراً والتي أمل أن تجد الأذن الصاغية من كافة المسئولين في المجال الرياضي بسوداننا الواعد الحبيب، أقول أولاً بأنه يجب علينا أن نقوم بتنظيم هياكل الرياضة السودانية منطلقة من بداية السلم ومن ثم بعد ذلك الاهتمام بالصغار بتعليمهم أبجديات لعب كرة القدم والرياضيات الأخرى مثل السباحة والرماية وركوب الخيل وغيرها من ألعاب الفنون القتالية، على أن تساهم في ذلك:- 1) وزارة الشباب والرياضة الاتحادية. 2) وزارة الشباب والرياضة بولاية الخرطوم. 3) كل الوزارات المسئولة عن النشاط الرياضي بالولايات. 4) الاتحادات الرياضية لمختلف الألعاب العام منها والمحلي. 5) الأندية الرياضية. 6) وزارة تنمية الموارد البشرية. 7) رئاسة الجمهورية. 8) لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان القومي/المجلس الوطني. 9) لجنة الشباب والرياضة بالمجلس التشريعي بولاية الخرطوم. 10) كل المهتمين بمجالات العمل الشبابي والرياضي. وفي ذلك فإني أري أنها فكرة قابلة للتطبيق وذلك بتشكيل لجنة من المختصين والخبراء من قِبَّل تنمية الموارد البشرية ورئاسة الجمهورية ووزارة الشباب والرياضة الاتحادية وإعطائها كافة الصلاحيات والدعم الذي يساعدها للمضي قدماً في هذا الأمر ليكون واقعاً وتحت التنفيذ. أذكر كل ذلك وفي خاطري خروج منتخبنا الوطني لكرة القدم والمناشط الأخرى من البطولات الأفريقية لهذا الموسم وكذلك كأس العالم وغيرها من البطولات الأخرى في مجال الأندية لسنوات طوال، لا شك في أن هذه روشتة هامة ومفيدة نقدمها للأجهزة الفنية المختلفة بصفة عامة وللمسئولين عن منتخبنا الوطني لكرة القدم وأنديتنا الرياضية المشاركة في البطولات المختلفة بصفة خاصة من أجل الاستفادة من اللاعبين صغار السن وتأهيلهم، مع لعمل على تقليص عدد المحترفين في الأندية في الدوري الممتاز من أجل إتاحة الفرصة لهؤلاء اللاعبين المحليين وإعطاؤهم الفرصة ليبرزوا مواهبهم أكثر وأكثر لمصلحة الرياضة السودانية في شتي مجالاتها على أن يكون ذلك متزامناً بوضع خطط وبرامج مدروسة للتطوير واضحة المعالم. الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف" من أجل إتاحة الفرصة للاعبين المحليين للمشاركة الكاملة نظم بطولة هامة لهؤلاء وفر لها كل الإمكانيات وهي بطولة أفريقيا للمحليين (الشأن) والتي سبق أن نظمها السودان قبل أعوام خلت. وبالله التوفيق.