ضد التيار هيثم كابو "الإساءة" الطبية ! * قبل حوالي عامين كانت سدة عرش (الواتساب) تهتز، وأوتاد ثبات مواقع التواصل الاجتماعي تتخلخل من تحت أقدام أهل الأسافير و(رسائل سقوط صوتي) مريع يتم تداولها بين الشباب حتى تصبح موضة في تلك الأيام..! * فتاتان تدور بينهما حرب قذرة بألفاظ نابية وكل منهما تنشر (تفاهاتها) على الملأ مع تداخلات بعض العناصر من هنا وهناك.. "رَدَحِي" لا يمكن كتابة حرف واحد منه هو مضمون ذاك "النبز الفاضح".. رسائلهما التي حطمت أرقاماً قياسية في التداول على (الواتس آب) وقتها كانت تتضمن ذكر أسماء أسرهما وأقاربهما ومن تجمعهم بهما علاقات بما لا يسر، وحتى الأموات للأسف الشديد طالتهم (النبيشة) وشملهم كشف الحال! * حروف عارية؛ وكلمات مبتذلة؛ ولغة قاع وسقوط شنيع؛ والشخصيات التي تم ذكرها في ذلك "الرَدَحِي" أصبحت نجوماً يتداول الناس أسماءها في تلك الأيام..!! * المأساة التي كان يصعب رسمها بالحروف آنذاك.. ها هي تتكرر عبر سيناريو مختلف؛ ولغة مغايرة؛ وأسلوب قميء، و(رَدَحِي) مشابه، ولكن مصدرها هذه المرة (إذاعة إف. إم) لا رسائل واتساب مجهولة المصدر.. إذاعة تم التصديق لها من أجل الإرشاد الطبي والتوعية الصحية ولعب دور رسالي يخدم المجتمع؛ فإذا بها تصبح أكبر مهدد للصحة؛ وتشكل خطراً على الأخلاق والأعراف والقيم؛ وهي تخلع رداء الوقار المهني في الشارع العام ببثها المتكرر ل(بيانات رخيصة) تؤكد فيها أن الأخلاق انهارت بفعل (الزلزال)؛ لتبدأ رحلة شتم قبيحة للعزيز مزمل أبو القاسم وابنه الذي يعرف الكل نبوغه وتفوقه الأكاديمي؛ والإشارات الغبية تتمدد لمحاولة النيل من الحبيب محمد عبد القادر ووالدته الفضلى التي ارتكبت في نظرهم جريمة العلاج في مستشفى حكومي؛ ويمضي مشوار الهتر ليلاحق المحلل السياسي المعروف محمد لطيف؛ ومن قبلهم تم اتباع ذات الأسلوب الكريه مع أستاذنا الراحل المقيم سيد أحمد خليفة وابنه عادل وأسرتهما الكريمة عبر (بيانات ملغومة) فارقت خط الاحترام؛ و(رحم الله العمل الإذاعي والرقابة على وسائل الإعلام) ..! * إن كانت إدارة (الإساءة) الطبية ولا نقول (الإذاعة) الطبية تظن أنها بقبولها (بث بيانات الإساءة للزملاء الكرام؛ وأسرهم المحترمة) ستنال رضا صاحبها د. مأمون حميدة، فإنها للأسف تسقط في عين مالكها أولاً، ومن قبل ذلك تسقط في أعين زملاء المهنة من الإعلاميين؛ وحتماً سينفض الناس من حول مايكرفونها العقيم ولن يكون لها مكان بين المستمعين..! * اهتمام (الإساءة) الطبية ببث بيان (التقرب لأولي النعمة) جعلها تنسى البرامج وتجويدها لدرجة أنها قبل يومين أقدمت على سقطة إعلامية وفضيحة حقيقية يجب أن تعتذر عنها بإعادتها فجأة لحلقة تجاوزتها الأحداث وغاب عن مشهدها الشخوص لمناقشة الواقع الآن (مضى عليها حوالي عام)، وتلك النقطة السوداء سنعود إليها بالتفصيل في اليومين القادمين . * (الإساءة) الطبية التي تلهث إدارتها لإرضاء (حافظ)، أو بحثاً عن (حافز) ينظر لها الناس بعين الاحتقار، وهي تعيد صياغة برمجتها لبث سموم (بيان رخيص الحروف فارغ المحتوى) يسيء لمن أصدره، ويكشف حقيقة الأخلاق المهنية لمن وافق على بثه، ولا ينال ممن سيروا جيوش حروف الشتيمة لهم، وكان الأجدر بمدير (الإساءة) الطبية أن يرفض بثه حتى ولو أدى الأمر لإقالته، فالأرزاق على المولى سبحانه وتعالى؛ والمواقف المشرفة يحفظها التاريخ عن ظهر قلب؛ ولكن تلك المواقف المحترمة التي نعنيها هنا تحتاج لأصحاب عزيمة وثقة وأولي قوة وجسارة؛ لا أولئك الذين يرتعدون من مخدميهم خوفاً وطمعاً في زمن سادته عبارة خنوع منزوعة الكرامة من شاكلة (المعايش جبارة)..! نفس أخير * إذا أصيب القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتماً وعويلا..!! هيثم كابو